بلغة الراوي نظم عقيدة الطحاوي

5.7k
10 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم





1-يَقولُ راجي رَحمَةِ الجَوادِ *** عَبدٌ فقيرٌ وَهُوَ (البِجادي)

2-أَحمَدُ رَبِّي خالِقَ العِبادِ *** وَمُنزِلَ القُرآنِ لِلرَّشادِ

3-وَأَفضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلاَمِ *** عَلى رَسُولِهِ عَلى الدَّوامِ

4-وَبَعدُ إِنَّ هذه الأُرجُوزَة *** عَظيمَةٌ بِعِلمِها وَجيزَه

5-بِالنَّظمِ وَاللَّفظِ القَصيرِ الحاوِي *** لِلعِلمِ في (عَقيدَةِ الطَّحاوي)

6-حَرَّرتُها بِالنَّقصِ والزِّيادةِ *** وَفقَ هُدى السٌّنَّةِ والجماعةِ



(توحيد الله وتنزيهه)

7-نَقولُ إِنَّ الله واحِدٌ أَحَد *** وَمَن يَقُل بِالشِّركِ فالظٌّلمَ اعتَقَد

8-وَلاَ لَهُ شِبهٌ وَلاَ مَثيلُ *** وَلاَ إِلهَ غَيرُهُ الجَليلُ

9-فَلَيسَ في الوُجُودِ شَيءٌ يُعجِزُه *** يَقولُ لِلمُرادِ كُن فَيُنجِزُهُ

10-فَهوَ القَديرُ أَوَّلٌ بِلاَ ابتدا *** وَدائِمٌ بِلاَ انتهاءٍ, أَبدا

11-لاَ يَنتَهي عَوضُ وَلَا يَبيدُ *** وَلَا يَكونُ غَيرُ ما يُريدُ

12-تَعجِزُ عَن بُلُوِغِه الَأوهامُ *** تَعجِزُ عَن إِدرَاكِهِ الأَفهامُ

13-فَردٌ فَلاَ يُشبِهُهُ الأَنامُ *** الحَيٌّ وَالقَيٌّومُ لاَ يَنامُ

14-يَخلُقُ دُونَ حاجَةٍ, وَيَرزُقُ *** بِغَيرِ ما مَؤُونَةٍ, ما يَخلُقُ

15-بِلاَ مَخافةٍ, مُميتٌ وَبِلاَ *** مَشَقَّةٍ, يَبعَثُ مِن بَعدِ البِلى

16-وَهُوَ كَما هُوَ بِالكَمالِ الأَزَلي *** فَهوَ يَدُومُ بِالكَمالِ الأَبَدي

17-وَلاَ َيَزيدُ في الصِّفاتِ أَبَدا *** كَذا عَنِ النٌّقُوصِ كانَ مُبعَدا

18-وَقَبلَما الخَلقِ لَهُ اسمُ (الخالِقِ) *** وَقَبلَما المَخلوقِ مَعنى (الخالِقِ)

19-لَم يَستَفِد ذلِكَ بَعدَ الخَلقِ *** فأَثبِتَن هذا لَهُ بِحَقِّ

20-وَقَبلَما البَريَّةِ اسمُ الباري *** فَبِالقَبُولِ خُذهُ لاَ تُمارِ

21-وَقَبلَما المَربُوبِ مَعنَى الرَّبِّ *** بِدُونِ شَكٍّ, وَبِدُونِ رَيبِ

22-وَالله أَيضاً قَبلَما أَن يُحيي *** وَبَعدَ أَن أَحيا لَهُ اسمُ (المُحيي)

23-وَكُلٌّ شَيءٍ, غَيرَهُ فَقيرُ *** إِلَيهِ وَهوَ فَوقَها قَديرُ

24-وَكُلٌّ أَمرٍ, عِندَهُ يَسيرُ *** وَإِنَّهُ السَّميعُ وَالبَصيرُ

25-وَهوَ الغَنيٌّ لَيسَ يحَتاجُ إِلى *** شَيءٍ, وَنَفيُ المِثلِ عَنهُ نُقِلاَ

26-وَخالِقٌ لِلخَلقِ عالِمٌ بِهِم *** مُقَدِّرُ الأَقدارِ وَالآجالِ لَم

27-يَخفَ عَلَيهِ شَيءُ قَبلَ خَلقِهِم *** وَما سَيَعمَلونَ بَعدَ خَلقِهِم

28-أَمَرَهُم - سبحانه - بِطاعَتِه *** كَما نَهاهُم جَلَّ عَن مَعصيتِه

29-وَكُلٌّ شيءٍ, في الوُجودِ السَّاري *** تَحتَ مَشِيئَةَ الحَكيمِ جَارِي

30-إِنَّ مَشِيئَةَ الحَكيمِ تَنفُذُ *** لا ما نَشاءُ نَحنُ أَو نُحَبِّذُ

31-إلاَّ إِذا الله لَنا يَشاءُ *** فإِنَّهُ يَنفُذُ ما نَشاءُ

32-فَإِن يَشَأ لِلخَلقِ حاجَةً تَكُن *** وَإِنَّهُ إِن لَم يَشَأها لَم تَكُن

33-وَعاصِمٌ لِمَن يَشا بِفَضلِهِ *** كَما يُضِلٌّ مَن يَشا بِعَدلِهِ

34-لَيسَ لَه أَشباهُ أَو أَضدادُ *** - سبحانه - عَن ذاكَ أَو أَندادُ

35-وَحُكمُهُ لَيسَ لَهُ مُعَقِّبُ *** وَأَمرُهُ - سبحانه - لَا يُغلَبُ

36-وَلَا لِما يَقضيهِ ما يَرُدٌّ *** نُؤمِنُ بِالكُلِّ وَلَا نَصُدٌّ



(محمد - صلى الله عليه وسلم - و القرآن الكريم)

37-وَبالنَّبي القُرشيِّ أَحمدا *** نُؤمِنُ أَنَّهُ النَّبيٌّ المُصطفى

38-وَأَنَّهُ هُوَ الرَّسُولُ المُرتَضى *** وَعَبدُهُ وَهُوَ النَّبيٌّ المُجتَبى

39-وَأَنَّهُ خاتَمُ أَنبيائِهِ *** وَأَنَّهُ إِمامُ أَتقيائِهِ

40-وَسَيِّدُ الوَرَى وَكُلِّ مُرسَلِ *** وَأَنَّهُ خَليلُ رَبِّي وَقُلِ

41-مَن بَعدَهُ نُبُوَّةً قَدِ ادَّعى *** فَذلِكَ الغَيٌّ وَذلِكَ الهَوى

42-وَأُرسِلَ النَّبيٌّ لِلجَميع *** الإِنس وَالجِنِّ مِن السَّميعِ

43-بِالحَقِّ وَالضِّياءِ وَالقُرآنِ *** كَلاَمِ رَبِّيَ الَّذي هَداني

44-أَنزَلَهُ حَقاً بِلاَ تَأوِيلِ *** وَحياً عَلى نَبيِّهِ الرَّسُولِ

45-بَدا مِنَ اللهِ بِلاَ كَيفيَّه *** وَالقَولُ بِالخَلقِ مِن الجهَميَّه

46-مَن سَمِعَ القُرآنَ ثُمَّ زَعَما *** بِأَنَّهُ مِن بَشَرٍ, تَكَلَّما

47-فَإِنَّهُ بِذا يَكُونُ كَفَرا *** وَإِنَّهُ حَقاً سَيصلى سَقَرا

48-كَذا يُكَفَّرُ الَّذي قَدِ انحَدَر *** مَن وَصَفَ الله بِمَعنى لَلبَشَر

49-واعلَم بِأَنَّ وَصفَهُ لاَ كالبَشَر *** أَفلَحَ مَن أَبصَرَ هذا وَاعتَبَر



(الرؤية)

50-وَرَبٌّنا يَراهُ أَهلُ الجَنَّه *** حَقاً أَتى ذا في الهُدى وَالسٌّنَّه

51-بِلاَ إِحاطَةٍ, وَلاَ كَيفيَّه *** إِذ إِنَّها تَخفى عَلى البَريَّه

52-نَقولُ بِالرٌّؤيَةِ لاَ بِوَهمِ *** وَلاَ تَأَوٌّلٍ, لَها بِفَهمِ

53-وَلاَ نَرَى النَّفيَ وَلاَ التَّشبِيها *** إِذاً لَفارَقنا بِذا التَّنزيها

54-ما جاءَ في السٌّنَّةِ وَالقُرآنِ *** فاقبَله بِالتَّسليمِ وَالإِيمانِ

55-مَن لَيسَ قابلاً ذا بِاستِسلاَمِ *** يَخرُج بِنَفسِهِ عَنِ الإِسلاَمِ

56-خُذ كُلَّ شَيءٍ,ٍ, بِهِما وَاقبَلهُ *** وَلَو تَرَى عَقلَكَ لَم يَقبَلهُ

57-فالله - جل وعلا - ذُو مَجدِ *** يَقصُرُ فِيهِ عَنهُ أَيٌّ فَردِ

58-صِفاتُهُ صِفاتُ وَحدانِيَّه *** نُعُوتُهُ نُعُوتُ فَردانِيَّه



(الصفات)

59-وَهوَ لَهُ نَفسٌ وَوَجهٌ وَيَدُ *** وَغَيرُها مِمَّا الأُصُولُ تُورِدُ

60-والحَقٌّ في إِثباتها وَأَن تُمَرّ *** بِدون تَكيِيفٍ, لَدى أَهلِ الأَثَر



(الإسراء والمعراج)

61-أُسريَ بالنبيِّ ثُمَّ عُرِجا *** بِشَخصِهِ في يَقظَةٍ, حالَ الدٌّجى

62-إِلى السَّما ثُمَّ إِلى ما الله شا *** مِن العُلاَ وَالله يُؤُتي مَن يَشا

63-مِعراجُهُ إِلى السَّماءِ حَقٌّ *** وَحَوضُهُ يَومَ النٌّشُورِ حَقٌّ

(الشفاعة والميثاق)

64-وَتَمَّ لِلشَّفاعَةِ ادِّخارُها *** لَهُم كَما تَواتَرت أَخبارُها

65-مِيثاقُ رَبِّي مِن أَبِينا آدَمِ *** وَنَسلِهِ حَقُّ بِلاَ تَوَهٌّمِ



(أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم)

66-والله عالِمٌ بِأَهلِ الجَنَّةِ *** أَحصاهُمُ مِن بَشَرٍ, وَجِنَّةِ

67-وَعَالِمٌ بِأَهلِ نارِهِ فَلاَ *** يُزادُ في أُولئِكَ أَو في هؤُلاَ

68-غَيرُهُمُ وَلَيسَ يُنقَصُونا *** وَعالِمٌ بِما سَيَعمَلونا

69-وَكُلٌّ مَخلوقٍ, لَهُ أَعمالُ *** وَعَجزُهُ عَن فِعلِها مُحالُ

70-تُناطُ بِالأَوَاخِرِ الأَعمالُ *** بِحِكمَةِ المَولَى لَهُ الإِجلاَلُ

71-مِنهُ سَعادَةُ السَّعِيدِ فَضلاَ *** كَذا شَقا الشَّقيِّ مِنهُ عَدلاَ



(القدر)

72-وَرَوِّضِ النَّفسَ عَلى حِفظِ القَدَر *** كَما أَتى بِهِ الكِتابُ وَالأَثَر

73-إِذ هُوَ سِرٌّ الله في الخَلقِ فَدَع *** تَصَرٌّفاً لأَنَّهُ لَم يَطَّلِع

74-عليهِ أَيٌّ مَلَكٍ, مُقَرَّبِ *** وَلاَ رَسُولٌ أَبداً وَلاَ نَبي

75-إِنَّ التَّعَمٌّقَ بِهِ والنَّظَرا *** حَيدٌ عَنِ الصِّراطِ فالزَم حَذرا

76-مِن ذلِكُم وَسوَسَةً أَو نَظَرا *** أَو طَلَباً لَهُ لأَنَّ القَدَرا

77-عِلمٌ طَوَاهُ الله عَن أَنامِهِ *** وَقَد نَهاهُم عَن مُنى مُرامِهِ

78-فَمَن تَراهُ قائِلاً (لِماذا *** الله فاعِلٌ كَذا) فَهذا

79-يَكُونُ نافياً حُكمَ الكِتابِ *** رَدٍّ,اً وَكافِراً بِلاَ ارتيابِ

80-ذا كُلٌّ ما يَحتاجُهُ العِبادُ *** مِن أَولياءِ اللهِ وَالعُبَّادُ

81-وَالرَّاسِخُونَ في هُدى القُرآنِ *** لأَنَّ العِلمَ عِندنا عِلمانِ

82-فَواحِدٌ في الخَلقِ هُو موجُودُ *** وَآخَرٌ في الخَلقِ هُو مَفقودُ

83-مَن أَنكَرَ الأَوَّلَ مِنها كَفَرا *** مَنِ ادَّعى الآخَرَ أَيضاً كَفَرا

84-لاَ ثابِتَ الِإيمانِ إلاَّ قابِلُ *** لِِلأَوَّلِ المَوجودِ وَالمُقابِلُ

85-تَركٌ لِذلِكَ الَّذي لاَ يُوجَدُ *** فاَلأَوَّلَ اقبَل وَاترُكَن ما يُفقَدُ

86-وَاللَّوحُ نُؤمِنُ بِهِ وَبِالقَلَم *** وَكُلِّ شَيٍ,ء كانَ فيهِ قَد رُقِم

87-بِهِ انتَهَت كِتابَةُ الأَقدارِ *** في اللَّوحِ مِن خَيرٍ, وَمِن أَشرارِ

88-فَلَو أَرادَ الخَلقُ أَجمَعُونا *** تَغيِيرَ شَيءٍ, فِيهِ لاَ يَقوُونا

89-فَما بِـ ((غَيرِ كائِنٍ,)) مُحَرَّرُ *** لَو رَغِبُوا بِـ ((كائَنٍ,))لَم يَقدِروا

90-وَما يَكُونُ ((كائِناً)) لاَ يُعدَلُ *** لِغَيرِ كَائِنٍ, وَلاَ يُبَدَّلُ

91-وَالقَلَمُ الكاتِبُ ذاكَ جَفَّا *** وَاللَّوحُ مَحفُوظٌ بِما قَد صُفَّا

92-وإِنَّ ما أَصابَ عَبداً لَم يَكُن *** مُخطِئَهُ وَالعَكسُ مِثلُ إِن يَكُن

93-وَاعلَم بِأَنَّ الله عالِمٌ بِما *** هُو كائِنٌ مِن خَلقِهِ وَأَنَّ ما

94-قَدَّرَهُ فإِنَّهُ مُقَدَّرُ *** فَلاَ مُعَقِّبٌ وَلاَ مُغَيّرُ

95-لِقَدَرٍ, مِن خَلقِهِ أَو ناقِضُ *** أَو زائِدٌ أَو ناقِصٌ أَو قابِضُ

96-مِن أَيِّ مَن حَلٌّوا السَّما وَالأَرضا *** ذا مِن أُصُولِ المَعرِفَه وَأَيضا

97-مِنِ اعتِرافِ العَبدِ بِالتَّوحيدِ *** وَبِالرٌّبُوبِيَّةِ لِلحَميدِ

98-كذلِكُم مِن عُقَدِ الإِيمانِ *** كما أَتى في سُورَةِ ((الفُرقانِ))

99-أَمَّا الَّذِينَ خاصمُوهُ في القَدَر *** فإِنَّهُم سَيُحضَرُونَ لِلنَّظَر

100-لأَنَّهُم قَد طَلَبوا بِبَحثِهِم *** غَيباً كتيماً خافياً وَوَهمِهِم

101-فَالوَيلُ يَومَ البَعثِ حَقّاً حَقّاً *** لِمَن بِقَلبِهِ لِهذا أَبقى

102-وَقَلبَهُ أَحضَرَهُ السَّقيما *** وعادَ فيما قالَهُ أَثيما



(العرش والكرسي)

103-وَالعَرشُ وَالكُرسيٌّ حَقُّ حَقٌّ *** وَبهِما إِيمانُنا أَحَقٌّ

104-وَالله مُستَغنٍ, عَنِ العَرشِ وَما *** يَسفُلُ عَنهُ باطِّرادٍ, كالسَّما

105-وَأَنَّهُ المُحيطُ بِالأَشياءِ *** وَفَوقَها فانأَ عَنِ المِراءِ

106-أَعجَزَ خَلقَهُ عَنِ الإِحاطَه *** وَمَن يُحاوِلها يَجِد إِحباطَه



(الكليم والخليل والملائكة والنبيون والكتب السماوية)

107-كَلَّمَ مُوسى رَبٌّهُ تَكليما *** واتَّخَذَ الله لَهُ إِبراهيما

108-خِلاًّ نَقُولُ ذلِكُم إِيمانا *** بِهِ وَتَصديقاً فَخُذ بَيانا

109-فإِنَّنا بِهِ مُسَلِّمُونا *** وَبالمَلاَئِكَةِ مُؤمِنونا

110-وَبِالنَّبيِّينَ وَبِالكُتبِ الَّتي *** عَلى الذينَ أُرسِلوا أُنزِلَتِ



(منهج أهل السنة تجاه الله ودينه وكلامه)

111-وَالله لاَ نَخُوضُ فِيهِ أَبَدا *** وَلاَ بِدِينِهِ نُماري أَحَدا

112-وَ في القُرَآنِ نَحنُ لاَ نُجادِلُ *** وَهوَ كَلاَمُ اللهِ فَهوَ القائِلُ

113-قَد نَزَلَ الرٌّوحُ بِهِ تَنجيما *** عَلَّمَهُ مُحَمَّداً تَعليما

114-وَهوَ كَلاَمُ رَبِّيَ المُقتَدِرِ *** فَلاَ يُساوِيهِ كَلاَمُ البَشَرِ

115-وَلاَ نَقُولُ أَبَداً بِخَلقِهِ *** فذاكَ إِفكٌ مُفترى في حَقِّهِ



(أهل القبلة)

116-وَإِنَّنا نَعُدٌّ أَهلَ القِبلَةِ *** إِن صَدَّقُوا الرَّسُوُلَ أَهلَ المِلَّةِ

117-فَلاَ بِذَنبٍ, أَحَداً نُكَفِّرُ *** إِن ما استَحَلَّ ذَنبَهُ وَنزَجَر

118-جَميعَ مَن قالَ مَعَ الإِيمانِ لاَ *** يَضُرٌّ ذَنبٌ لِلَّذي قَد عَمِلاَ

119-لِلمُحسِنِينَ المُؤمِنِينَ نَرجُو *** مِنَ العَفُوِّ عَنهُمُ أَن يَعفُو

120-وَأَنَّهُ يُدخِلُهُم في جَنَّتِه *** بِفَضلِهِ وَبِعَظيمِ رَحمَتِه

121-وَلاَ عَلَيهِم نَحنُ آمِنُونا *** وَلاَ لَهُم بِالفَوزِ شاهِدُونا

122-وَلاَ لِمَن أَسا مُقَنِّطُونا *** لكِنَ عَلَيهِم نَحنُ خائِفُونا



(الأمن والإياس)

123-وَالأَمنُ وَالإِياسُ يَنقُلاَنِ *** عَن مِلَّةِ الإِسلاَمِ لِلكُفرانِ

124-وَبَينَ ذي وَهذِهِ المَنزِلَةِ *** سَبِيلُ أَهلِ الحَقِّ أَهلِ القِبلَةِ

125-وَالعَبدُ مِن إِيمانِهِ ما يُخرِجُه *** إِلاَّ جُحُودُ ما بِهِ قَد يُولِجُه



(الإيمان والمؤمنون)

126-وَإِنَّنا نَقصِدُ بِالإِيمانِ *** لِلمَرءِ أَن يُقِرَّ بِاللِّسانِ

127-وَمَعَهُ التَّصديقُ بِالجَنانِ *** وَعَمَلٌ يَكُونُ بِالأَركانِ

128-وَكُلٌّ ما صَحَّ عَنِ الرَّسُولِ *** مِن شَرعِهِ حَقُّ بِلاَ تَأويلِ

129-وَالله وَاِحداً إِلهاً عُبِدا *** مِن أَجلِ ذا الإِيمانُ وَاحِداً غَدا

130-وَأَهلُهُ تَفاوَتُوا عَلَى رُتَب *** بِهِ لأَنَّ أَصلَهُ عَلى شُعَب

131-لأَنَّهُ يَنقُصُ بِالذٌّنُوبِ *** حَقّاً وَيَزدادُ لَدى المُجيبِ

132-وَقِيلَ هُم في أَصلِهِ سَواءُ *** أَفضَلُهُم مَن هُمُ أَتقياءُ

133-مَن خَشِيَ الله وَرَبَّهُ اتَّقى *** وَلاَزَمَ الأَولَى وَخالَفَ الهَوى

134-والأَوَّلُ الأَصَحٌّ في الأَقوَال ِ *** بِهِ أَتى أَوَائِلُ ((الأَنفالِ))

135-وَالمُؤمِنُونَ أَوليا الرَّحمنِ *** فَلَيسَ ذا يَحتاجُ لِلبيانِ

136-أَكرَمُهُم عِندَهُ مَن تَراهُمُ *** أَطوَعَهُم وَلِلهُدى أَهداهُمُ

137-وَإِن تَكُن مُعَرِّفَ الإِيمانِ *** فَقُل لَهُ سِتُّ مِنَ الأَركانِ

138-إِيمانُنا بِاللهِ فالإِيمانُ بِه *** أَوَّلُها وَأُسٌّها وَكُتُبِه

139-وَرُسلِهِ وَيَومِ جَمعٍ, لِلبَشَر *** وَبِملاَئِكٍ, كَرامٍ, وَالقَدَر

140-بِكُلِّ ما حاءَ بِهِ مِن مُرِّهِ *** وَحُلوِهِ وَخَيرِهِ وَشَرِّهِ

141-بِكُلِّ هذا نَحنُ مُؤمِنونا *** وَبِالنَّبِيِّينَ مُصَدِّقِونا



(الكبيرة)

142-واعلَم بِأَنَّ صاحِبَ الكَبيرَه *** مِن أُمَّةِ النَّبيِّ ذي الأَخيرَه

143-في النَّاِر لاَ يَخلُدُ إِن أَصابا *** مَوتاً مُوَحِّداً وإِن ما تابا

144-وَأَنَّ هؤُلاَءِ في مَشيئَتِه *** وَحُكمِهِ وَذاكَ بَعضُ حِكمَتِه

145-بِفَضلِهِ إِن شاءَ عَنهُم غَفَرا *** وَلَو يَشاءُ النَّارَ فِيهِم سَعَّرا

146-بِعَدلِهِ وَيَدخُلونَ جَنَّتَه *** بَعدَ الجَحيمِ إِن يَنالوا رَحمَتَه

147-وَإِن يَنالُوا مِن ذَوِي الشَّفاعَه *** أَعنِي ذَوِي طَاعَتِهِ شَفاعَه



(أحكام تتعلق بأهل القبلة)

148-نَرى الصَّلاَةَ خَلفَ أَهلِ القِبلَه *** فاجِرِهِم وَبَرِّهِم في المِلَّه

149-عَلى مَن ماتَ مِنهُمُ نُصَلِّي *** قيلَ عَلى البُغاةِ لاَ نُصَلِّي

150-وَلاَ بِجَنَّةٍ, وَلاَ بِنارِ *** نُنزِلُ مِنهُم أَحَداً وَالجاري

151-عَلى الصَّحِيحِ أَنَّنا لاَ نَشهَدُ *** عَلَيهِمُ ما لَم نَجِد ما يَشهَدُ

152-عَلَيهِ بِالشِّركِ وَلاَ بِالكُفرِ *** وَلاَ النِّفاقِ وَارمِ حُكمَ السِّرِّ

153-وَلاَ نَرى السَّيفَ عَلَى إِنسانِ *** مِن أُمَّةِ النَّبيِّ ذي البَيانِ

154-إِلاَّ إِذا السَّيفُ عَلَيهِ وَجَبا *** فإِنَّنا نَرفَعُ عَنهُ الحُجُبا



(ولاة الأمر)

155-وَلاَ الخُرُوجَ أَبَداً بِأَمرِ *** عَلَى الإِمامِ أَو وَليِّ الأَمرِ

156-وَإِن يَجُوروا وَنَرى طاعَتَهُم *** مِن طَاعَةِ اللهِ فَرِيضَةً لَهُم

157-ذلِكَ إِن لَم يَأمُروا بِمَعصيَه *** للهِ - جل وعلا - أَن نَعصيَه

158-وَلاَ يَداً نَنزِعُ مِن طاعَتِهِم *** وَلاَ عَلَيهِمُ الدٌّعاءُ بَل لَهُم

159-بِالخَيرِ وَالرَّشادِ في إِلحاحِ *** وَبِالمُعافاةِ وَبِالصَّلاَحِ



(لزوم الجماعة والحب والبغض في الله)

160-وَنَتبَعُ السٌّنَّةَ وَالجَماعَه *** وَنَمقُتُ الفُرقَةَ لِلجَماعَه

161-وَنَمقُتُ الشٌّذُوذَ وَالخِلاَفا *** وَإِنَّنا كَما نَرى الأَسلاَفا

162-نُحِبٌّ أَهلَ العَدلِ وَالأَمانَةِ *** نُبغِضُ أَهلَ الجَورِ وَالخيانَةِ



(العلم المشتبه، والمسح على الخفين، والجهاد والحج)

163-وَإِنَّنا نَقُولُ الله أَعلَمُ *** إِذا عَلَينا اشتَبَه التَّعَلٌّمُ

164-وَقُل نَرى المَسحَ عَلى الأَخفافِ *** في السَّفرِ وَالمُكثِ بِلاَ خِلاَفِ

165-وَالحَجٌّ وَالجِهادُ ماضيانِ *** مَع صاحِبِ الأَمرِ بِلاَ عِصيانِ

166-فاجِرِهِم وَبَرِّهِم وَالطَّاعَه *** تَمضي لَهُم إِلى قيامِ السَّاعَه

167-وَسائِرانِ لَيسَ يُبطَلاَنِ *** بِحَدَثٍ, وَلَيسَ يُنقَضانِ



(أمور يجب الإيمان بها)

168-وَإِنَّنا نُؤمِنُ بِالكِرامِ *** الكاتِبينَ وَعَلى الأَنامِ

169-صَيَّرَهُم رَبِّيَ حافِظينا *** وَبِالَّذي نَعمَلُ عالِمينا

170-وَمَلَكِ المَوتِ فَذاكَ وُكِّلاَ *** بِقَبضِ أَرواحِ العِبادِ مُرسَلاَ

171-وَبِعَذابِ القَبرِ حَقّاً حَقّاً *** لِمَن يَمُوتُ إِن يَكُ استَحَقَّا

172-فَمَن يَمُت فَعَن ثَلاثٍ, يُسأَل *** ربٍّ, وَدِينٍ, وَنَبيٍّ, مُرسَل

173-هذا عَلى ما جاءَ في الأَخبارِ *** عَن صادِقٍ, وَصَحبِهِ الأَخيارِ

174-وَالقَبرُ رَوضَةٌ مِنَ الجِنانِ *** أَو حُفرَةٌ مِن حُفَرِ النِّيرانِ

175-وَإِنَّنا بِالبَعثِ أَيضاً نُوقِنُ *** وَبِجَزا أَعمالِنا وَنُؤمِنُ

176-بِالعَرضِ وَالحِسابِ والثَّوابِ *** يَومِ القيامَةِ وَبِالعِقابِ

177-وَبِقِراءَةِ الكِتابِ الدَّاني *** وَبِالصِّراطِ فِيهِ وَالميزانِ

178-وَخَلَقَ الله إِلهُ الحَقِّ *** النَّارَ والجَنَّةَ قَبلَ الخَلقِ

179-مَخلُوقَتانِ لَيسَ تَفنَيانِ *** وَلاَ تَبِيدانِ مَعَ الأَزمانِ

180-وَخَلَقَ الله لِكُلٍّ, مِنهُما *** أَهلاً يَعيشُونَ بِها وَإِنَّما

181-بِفَضلِهِ مَن شاءَ في الجِنانِ *** بِعَدلِهِ مَن شاءَ في النِّيرانِ

182-وَالكُلٌّ عامِلٌ لِما أُفرِغَ لَه *** وَالكُلٌّ صائِرٌ لِما أُنشيءَ لَه

183-وَصَدَقاتُ الحيِّ وَالدَّعواتُ *** بخَيرِها يَنتَفِعُ الأمواتُ

184-وَالخَيرُ وَالشَّرٌّ مُقَدَّرانِ *** عَلَى العِبادِ وَهُما ضِدَّانِ



(معنى الإستطاعة)

185-وَاعلَم بِأَنَّ مَعنى الإستِطاعَه *** عِندَ أُولي السٌّنَّةِ والجماعَه

186-نَوعانِ مِنها ما بِهِ الفِعلُ يَجِب *** وَهيَ الَّتي مَكانُها الفِعلَ صَحِب

187-وَالضدٌّ ما لاَ يُوجِبُ الأَفعالَ *** إِن يَكُ مَعها وُسعُهُ مُحالاَ

188-وَهيَ الَّتي تَكُونُ قَبلَ الفِعلَ *** هذا الَّذي وافَقَ نَصَّ النَّقلِ



(أفعال العباد)

189-وَالله خالِقٌ فِعالَ الخَلقِ *** وَالعَبدُ كاسِبٌ لَها بِحَقِّ

190-وَلَم يُكَلَّف غَيرَ ما يُطِيقُ *** فَضلاً وَما كُلِّفَهُ يُطِيقُ

191-وَذاكَ مَعنى قَولِ لاَ حَولَ وَلاَ *** قُوَّةَ إِلاَّ بِالَّذي فَوقَ العُلاَ



(مشيئة الله وقضاؤه)

192-وَكُلٌّ شَيءٍ, في الوُجُودِ يَجري *** أَي بِمَشِيئَةِ العَليمِ فادرِ

193-وَبِقضائِهِ عَلاَ وَقَدرِه *** وَعِلمِهِ كَما أَتَى في سُوَرِه

194-وَغَلَبَت مَشيئَةُ الرَّحمنُ *** كُلَّ المَشيئَاتِ وَفي البَيانِ

195-قَضاؤُهُ يَغلِبُ كُلَّ الحِيَلِ *** وَإِنَّهُ إِن شاءَ شَيئاً يَفعَلِ

196-والله غَيرُ ظالِمٍ, تَقَدَّسا *** عَن كُلِّ سَيِّيءٍ, وشَيءٍ, دَنَّسا

197-جَلَّ وَعَن كُلِّ مَعِيبٍ, وَمَشين *** تَنَزَّهَ الله إِلهُ العالَمِين

198-وَالله عَن أَفعالِهِ لاَ يُسأَلُ *** لكِن فِعالُ الخَلقِ عَنها يَسأَلُ



(منزلة الخلق من الله)

199-وَإِنَّهُ لِمَن دَعا قَريبُ *** وَلِلحوائِجِ هُوَ المُجيبُ

200-وَإِنَّهُ مالِكُ كُلِّ شَيءِ *** وَلَيسَ مَملوكاً لأَيِّ شَيءِ

201-مَنِ اغتَنَى عَنهُ بِطَرفِ عَينِ *** أَصبَحَ مِن كُفَّاِر أَهلِ الحَينِ

202-والله يَغضَبُ وَيَرضى حَقاً *** إِن لَم تُشَبِّههُ تَكُن مُحِقّاً



(الصحابة)

203-نُحِبٌّ أَصحابَ النَّبي الأَوَّاهِ *** عَلَيهِ أَفضَلُ صَلاَةِ اللهِ

204-لاَ نُفرِطُ الحُبَّ بِشَخصٍ, مِنهُمُ *** وَإِنَّنا لاَ نَتَخَلَّى عَنهُمُ

205-وَإِنَّنا نُبغِضُ مَن يُبغِضُهُم *** وَمَن بِغَيرِ الحَقِّ هُو يَذكُرُهُم

206-حُبٌّهُمُ دِينُ مِنَ الإِيمانِ *** وَبُغضُهُم كُفرٌ مِنَ الطٌّغيانِ



(الخلافة)

207-بَعدَ الرَّسُولِ نُثبِتُ الخِلاَفَه *** حَقّاً بِلاَ زَيفٍ, وَلاَ خُرافَه

208-لِحِبِّهِ الصِّديقِ خَيرِ الأَمَّةِ *** بَعدَ الرَّسُولُ مُطلَقاً وَأَثبِتِ

209-مِن بَعدِهِ لِعُمَرَ الفارُوقِ *** ثُمَّ لِعُثمانَ عَلَى التَّحقيقِ

210-وَلِعَليٍّ, بَعدَهُ قَد أُسنِدا *** عَلَيهِمُ الرِّضوانُ مِن رَبِّ الهُدى

211-هُم خُلَفا الإِسلاَمِ راشِدُونا *** وَهُم أَئِمَّةٌ وَ مُهتَدونا



(العشرة المبشرون بالجنة)

212-وَكُلٌّ ما قالَ بِهِ الرَّسُولُ *** فإِنَّنا بِإِثرِهِ نَقُولُ

213-عَن كُلِّ مَن بَشَّرَهُ بِعَدنِ *** مِن صَحبِهِ الأَطهارِ دُونَ ظَنِّ

214-هُم عَشرَةٌ فَمِنهُمُ أَربَعَةُ *** أَسلَفتُ أَسماءَهُمُ وَطَلحَةُ

215-كَذا ابنُ عَوفٍ, وَزُبَيرٌ الشَّهِيد *** مِنهُم وَعامِرٌ وَسَعدٌ وَسَعيد

216-مَن أَحسَنَ القَولَ بِصَحبِ المُصطَفى *** وَمَن بِأَزوَاجِهِ مِثلَ ذا اقتَفى

217-وَنَسلِهِ مِن كُلِّ شَيءٍ, دَنِسِ *** فَهوَ بَريءٌ مِن نِفاقٍ, نَجِسِ



(علماء السلف)

218-وَعُلَمَاءُ السَّلَفِ الأَوَاِئلُ *** وَمَن عَلى إِثرِهِمُ قَد حاوَلُوا

219-التَّابِعونَ أَهلُ خَيرٍ, وَأَثَر *** وَأَهلُ فِقهٍ, وَعُلُومٍ, وَنَظَر

220-لاَ يُذكَرُونَ بِسوَى الجَميلِ *** وَذَمٌّهُم مَيلٌ عَنِ السَّبيلِ



(النبي والولي والكرامة)

221-وَعِندَنا النَّبيٌّ يَفضُلُ الوَلي *** لِجَمعِهِ الوَصفَينِ فافهَم وَامثُلِ

222-وَإِننا نُؤمِنُ بِالكَرامَه *** لِلأوليا إِن صَحَّتِ الروَايه



(شروط الساعة)

223-وَكُلِّ شَرطٍ, مِن شُروطِ السَّاعَةِ *** نُثبِتُ مُهتَدِين بِالجَماعَةِ

224-مِنها خُروجُ الكاذِبِ الدَّجَّالِ *** ذي الفِتنَةِ العَظيمَةِ القَتَّالِ

225-ثُمَّ نُزُولُ الصَّادِقِ المَسِيحِ *** عِيسى لِقَتلِ الكاذِبِ المَسيحِ

226-كذا طُلُوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها *** كذا الَّتي تَدُبٌّ مِن مَوضِعِها



(الكهانة، والعرافة، ومخالفة الكتاب والسنة وإجماع الأمة)

227-وَنَحنُ لِلكُهَّانِ وَالعُرَّافِ *** غَيرُ مُصَدِّقِينَ بَل نُجافي

228-وَلاَ مَنِ ادَّعَى خِلاَفَ السٌّنَّةِ *** أَوِ الكِتابِ وَاجتِماعِ الأُمَّةِ

229-نَرَى اجتِماعَ الأُمَّةِ الصَّوَابا *** وَالحَقَّ وَافتِراقَها العَذابا



(دين الإسلام)

230-وَالله دِينُهُ هُوَ الإِسلاَمُ *** في الأَرضِ وَالسَّما فَلاَ يُرامُ

231-قَبُولُ غَيرِهِ مَدَى الأَزمانِ *** قَرَّرَ هذا آيتا ((آل عِمرانِ))

232-وَإِنَّهُ عِندَ أُولي التَّحرِيرِ *** بَينَ الغُلو فيهِ وَالتَّقصيرِ

233-وَبَين تَشبِيهٍ, وَنَفيٍ, فاعتَبِر *** مَنزِلهُ وَبَيَن جَبرٍ, وَقَدَر

234-وَبَينَ إِياسٍ, وَ أَمنٍ, وَسَطا *** فإِن تَمِل تَكُن لِدينٍ, مُحبِطا

235-هذا هُوَ اعتِقادُنا وَدِينُنا *** كَما أَتانا ظاهِراً وَباطِنا

236-وَمَن يُخالِفِ الَّذي ذَكَرنا *** فَقَد بَرِئنا مِنهُ وَاعتَبَرنا



(خاتمة)

237-وَنَسأَلُ الله عَلى الإِيمانِ *** مِنهُ ثَباتاً دَائِمَ البُنيانِ

238-وَالعِصمَةَ العُظمى مِن الأَهواءِ *** ذاتِ الخِلاَفِ وَمِنَ الآراءِ

239-المُتَفَرِّقَةِ وَالمُظِلَّةِ *** وَمِن مَذاهِبِ الرَّدى الرَّدِيَّةِ

240-أَعنِي الَّتي تُخالِفُ الصَّوابا *** وَتَقتَضِي لِسالِكٍ, عَذابا

241-وَهيَ الَّتي عَلى خِلاَفِ الفِطرَةِ *** مِثلُ المُشَبِّهَةِ وَالجَهمِيَّةِ

242- وَمِثلُ جَبرٍ, وَاعتِزالٍ, وَقَدَر *** وَغَيرِهِم مِمَّن لَهُ الشَّرٌّ حَضَر

243-مَن خالَفُوا السٌّنَّةَ وَالجَماعَةَ *** حَماقَةً وَحالفُوا الضَّلاَلَةَ

244-فَكُلٌّ هؤُلاَءِ أَردياءُ *** ضُلاَّلُ نَحنُ مِنهُمُ بَراءُ

245-وَتَمَّ نَظُمُ هذِهِ العَقيدَة *** عَزِيزَةً بِالمُحتَوَى فَرِيدَه

246-فَما رَأَيتَ فيها مِن نَفعٍ, فَخُذ *** أَو غَيرِهِ فَدَعهُ وَالسِّترَ اتَّخِذ

247-وَفيهِما ادعُ لِلَّذي صَنَّفَها *** وَلِلَّذي أَحرُفَها أَلَّفها

248-وَالحَمدُ للهِ وَفي الخِتامِ *** أَختِمُ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ

249-عَلى النَّبيِّ القُرَشيِّ أَحمَدا *** وَآلِهِ وَمَن بِهَديِهِ اقتَدى

مقالات ذات صلة


أضف تعليق