بسم الله الرحمن الرحيم
يا معشر المؤمنين...
ونحن نعيش هذا الموسم العظيمº شهر رمضان المبارك، حري بنا أن ننهل من معينه الذي لا ينضب، فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، شهر ينمو فيه الإيمان ويزداد، وللإيمان طعم ما أحلاه، لا يعرف حلاوته إلا من ذاقه.
ولنسأل أنفسنا في هذا الموسم المبارك: ما هي ثمرات الإيمان؟
أولا: الثبات
قال الله - تعالى - على لسان المؤمنين: (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
وقال: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا)
وقال: (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا)
وقال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
وقال: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا)
وقال: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
وما أحوجنا للثبات...
الثبات على كلمة الحق في كل محفل (خاصة في المحافل الدولية التي تهضم حقوق المسلمين بمناسبة وبدون مناسبة).
الثبات في مقارعة المحتل وجهاده حتى نستعيد كامل حقوقنا.
الثبات على الدعوة إلى الله - تعالى - ليعود المسلمون إلى دينهم عودا حميدا.
ثانيا: السعادة
قال الله - تعالى -: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وقال: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)
وقال: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)
وقال: (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم)
وما أحوجنا إلى الطمأنينة والسكينة وصلاح البال، سيما والعالم يعيش في اضطراب مستمر وصراع دائم، و يعيش حياة تملؤها الظلم والقهر والاستبداد.
ثالثا: الفوز والفلاح
قال الله - تعالى -: (قد أفلح المؤمنون)
وقال: (إنما كان قول المؤمنين إذا دُعُوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)
وقال: (فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين)
وقال: (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين)
وقال: (والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
والمؤمن دائما يتطلع إلى النجاة من الخسران وعذاب النيران، والفوز بالجنان ورضى الرحمن، بعكس الكافر والمنافق الذي يتطلع لكسب رضوان الشيطان وأعوانه (أمريكا والصهاينة ومن والاهم).
رابعا: النصر
قال الله - تعالى -: (قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)
وقال: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)
وقال: (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون)
وقال: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظُلموا)
وقال: (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)
هذي ثمرات الإيمان التي يتطلع المسلمون لنيلها واستحقاقها.
هذي ثمرات الإيمان التي لا تريد قوى الكفر أن نجنيها. (حسدا من عند أنفسهم)
ها نحن نعيش موسم الخيرات والبركات، آملين أن نزداد إيمانا مع إيماننا، لعلنا نقطف هذه الثمار النضرة، فنكون من السعداء الناجين من سخط الله، الثابتين على الحق المؤَيدين بنصر الله.
توصيات:
التذكير بأن أعمال القتل والإرهاب ما زالت مستمرة ضد الشعبين الفلسطيني والأفغاني في هذا الشهر المبارك، وأن الشهداء الآن يسقطون وهم صيام.
التذكير بأن القائد البطل الشيخ / عز الدين القسام قد استشهد في 19/11/1935 في أحراش في فلسطين (وهو من سوريا) دفاعا عن كرامة وعزة المسلمين ضد الاحتلال البريطاني.
وأن القائد البطل الشيخ / فرحان السعدي (وهو أحد وفاق القسام) قد أعدمته بريطانيا عن عمر يناهز الثمانين عاما وهو صائم، وذلك في 28/11/1937.
وأن القائد البطل / عماد عقل (أحد أبرز القادة العسكريين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس) قد استشهد إثر مواجهات عنيفة مع مجموعة كبيرة من جنود العدو الصهيوني، وذلك في 24/11/1993.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد