الماسونية الوجه الآخر للصهيونية



بسم الله الرحمن الرحيم

 



الماسونية جمعية سرية يهودية معناها (البناءون الأحرار) ، لها أهداف سرية غامضة ، تهدف أولا وقبل كل شيء إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى تحقيق أهدافها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من الإباحية والإلحاد والفساد.



تختار الماسونية أعضاءها من الشخصيات المرموقة في المجتمعات عن طريق محافلها المنتشرة في أنحاء العالم ، فغالبية رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الشيوخ بدء من جورج واشنطن هم من الماسونيون.



ترتبط الماسونية بعلاقة وثيقة بالصهيونية في كونها الوجه الخفي للحركة الصهيونية ، كما وأنها أقدم منها في التخطيط وبناء الأهداف ليصل يهود العالم ـ على حد اعتقادهم ـ إلى حكم العالم بأسره ، وربما اختلفت الماسونية عن الصهيونية في كون الأولى منظمة أو جمعية تضم في أعضائها غير اليهود بهدف الاستفادة من نشاطهم لصالح يهود العالم بينما لا يسمح بالانضمام إلى الصهيونية إلا اليهود فقط.



ويرى بعض الباحثين في مجال الماسونية أن المؤتمر الصهيوني الأول الذي عُقد في بال بسويسرا هو مؤتمر ماسوني، ويستندون في هذا الرأي إلى مقتطفات جاءت في خطاب تيودور هيرتزل عندما قال: ((عندما تخمد نيران الثورة التي نقوم بها جميعا في سائر البلدان ، وينتج عنها حتما سقوط الحكومات القائمة تحل سلطتنا محلها ، عندئذ نأمر الجميع بحل الجمعيات السرية القائمة ، وهي كما تعلمون تضم إلى جانب ما تضمه من جهابذة الماسونية (اليهود) رجالاً من الخوارج (غير اليهود) وتصبح السلطة في أيدينا نكون قد بلغنا المرام فلا نعد بحاجة إلى شعارات الحرية والإخاء والمساواة لأنها أدت الرسالة المطلوبة منها)).



وقد لعبت الماسونية دورا هاما في إنشاء دولة الكيان الصهيوني منذ بداية ظهور المشروع الاستيطاني الاستعماري على أرض فلسطين وفي الكثير من الأحداث التي وقعت هنا وهناك نورد ما يلي:



ـ قامت الجمعيات الماسونية بدور بارز في شراء الأراضي على أرض فلسطين حين قامت بإنشاء أكبر محافلها في مدينة القدس تحت مسمى جمعيات خيرية تهدف لمساعدة الضعفاء وذلك في عهد الدولة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر.



ـ أعضاء جمعية الاتحاد والترقي التركية التي عملت على خلع السلطان عبد الحميد الثاني العثماني كلهم من الماسون وقد سعت تلك الجمعية إلى إحداث مجازر في الوطن العربي بعد تسلمهم السلطة وإلغائهم للخلافة الإسلامية ولا يزال دورهم بارزهم في محاربة الإسلام في تركيا وتحويلها إلى دولة علمانية ومحاربة حجاب المرأة وإغلاق المساجد وتحويلها إلى متاحف تحت مسمى حفظ التراث.



ـ ترتبط الماسونية بعلاقات وثيقة ببعض المذاهب الخارجة عن الإسلام من أشهرها البهائية اتضح ذلك من بعض الرموز التي تستند إليها البهائية في تعاليمها وعلاقتها بالأبجدية العبرية ويتمتع أعضاء البهائية بكل الحفاوة والاحترام من قبل يهود العالم خاصة في الكيان الصهيوني حيث يوجد في مدينة حيفا الفلسطينية أكبر محفل بهائي ضخم (البيت العالمي للعدالة) وبالقرب منه في مدينة عكا يوجد مقر آخر.



ـ للماسونية محافل كثيرة في بعض الدول العربية والكثيرون من أعضاء تلك المحافل مؤيدون بشكل كبير لسياسة الصهيونية ويدعمون مخططها.



وقد جاء في مؤتمر القمة الإسلامي الأول الذي عُقد في مكة المكرمة فتوى أصدرها كبار العلماء حول الماسونية تعتبر إن التعامل معها كفرا يخرج صاحبه عن الملة وأن أعضاءها ومحافلها معاول هدم ضد الإسلام ويجب محاربتها.



ـــــــــــــــ

المراجع:

الماسونية في المنطقة 245: أبو إسلام أحمد عبد الله.

الماسونية سرطان الأمم: أبو إسلام أحمد عبد الله.

الطابور الخامس في الشرق الإسلامي: أبو إسلام أحمد عبد الله.

الأخطبوط الماسوني (إبراهيم فؤاد عباس) .

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply