كلمة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمد لله القائل {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعـتدى عليكم} والصلاة والسلام على المبعوث قدوة للعالمين وحجة على الخلق أجمعـيـن وعلى آله وصحبة الأئمة الميامين ومن استن بسنتهم إلى يوم الدين أما بعد فأن هذه الشبكة المسماة (شبكة الدفاع عن السنة) هي شبكة إسلامية مصدرها الكتاب والسنة واتباع نهج السلف - رحمهم الله -. ولقد تم تأسيس هذه الشبكة لتكون بإذن الله منبراً لبيان الدين الحق، دين محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي ترك الأمة عليه لا زيادة فيه ولا نقصاً كما قال الله - تعالى -{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك)..ونحن لا ندعي العصمة لأنفسنا، لأننا بشر نصيب ونخطئ وإنما العصمة لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يبلغ به عن الله .. ونرجع عند الاختلاف إلى الكتاب والسنة لقول الله - تعالى - {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} كما أننا نرجع إلى علماء المسلمين المعروفين بصحة العقيدة وسلامة المنهج لقول الله تعالى{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون}...

ومن الأمور المتحتمة علينا ونرى أنها من أوجب الواجبات وأعظم القربات إلى الله- تبارك وتعالى -وأنها من النصيحة للمؤمنين لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم)

وإن من النصيحة للمؤمنين فضح مجوس هذه الأمة (الروافض) الذين أخذوا ينشرون دينهم المجوسي في أصقاع الأرض ذلك الدين القائم على الشرك بالله- تبارك وتعالى -والطعن في القرآن الكريم الذي عصمه الله من التحريف، والطعن في السنة النبوية المطهره، والطعن في الصحابة الكرام الذين نقلوا إلينا الدين واتهامهم بالردة والنفاق، والطعن في أمهات المؤمنين واتهامهن بالخيانة والكفر رضوان الله عليهم أجمعين. وسنبذل إن شاء الله قصارى جهدنا لبيان حقيقة هؤلاء المجوس الذين يتسترون بالتقية تارة، وبدعوى التقريب تارة أخرى حتى يخدعوا الجهال والمغفلين من أهل الإسلام.. وما مجلة (المنبر) الرافضية التي تصدر في الكويت إلا الوجه الحقيقي لهؤلاء المجوس الذين سلم منهم اليهود والنصارى والهندوس والبوذيون ولم يسلم منهم أهل القبلة. ومن أراد التأكد من سلامة منهجنا فليذهب إلى مواقع الروافض ليرى كيف أنهم تركوا كل الديانات المحرفة والملل الباطلة ووجهوا سهامهم ورماحهم إلى دين الإسلام وأهله. لاشك إن من الجهل قول بعض المسلمين أن تلك العقائد التي يعتقد بها الروافض وبخاصة في زماننا المعاصر هي في الحقيقة دين فئة معينة وأن السواد الأعظم من الرافضة لا يعتقدون بتلك الاعتقادات الكفرية. ونقول لهؤلاء المخدوعين كما قال الشيخ إحسان إلهي ظهير(- يرحمه الله -) في كتابه (الشيعة وأهل البيت) في الصفحة السابعة، عندما طلب منه الرافضة إحراق كتبه وسحبها من الأسواق لأنها تحدث الفتنة بين المسلمين كما يزعمون -: إذا كان الأمر كذلك فـليحـرق الرافضة كتبهم وليتبرأو من مؤلفيها الخائنين، أما السكوت عن هذه العـقائد المنحرفة والاستمرار في طباعة تلك الكتب المليئة بالكفـر والشرك والبدع والضلالات وإحياء سنن الكفر سنن أبي لهب وأبي جهل، فلا شك أنه إقرار لما فيها من مخالفات شرعية. ومن الآيات التي أمرت بإذلال الكفار والمنافقين وأهل البدع قول الله - تعالى -{ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} قال ابن كثير- يرحمه الله - في تفسير هذه الآية: أمر الله - تعالى -رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد الكفار والمنافقين والغلظة عليهم كما أمره بأن يخفض جناحه لمن اتبعه من المؤمنين وأخبره أن مصير الكفار والمنافقين إلى النار في الدار الآخرة، وهذا يقتضي أنهم يجاهدون بالسيوف إذا أظهروا النفاق، وهو اختيار ابن جرير، وقال ابن مسعـــود - رضي الله عنه - في قول الله - تعالى -{جاهد الكفار والمنافقين} قال: بيده، فإن لم يستطع فليكفهر في وجهه، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: أمر الله - تعالى -بجهاد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان وأذهب الرفق عنهم.

وعن إبراهيم بن ميسرة - يرحمه الله - أنه كان يقول: ((من وقر صاحب بدعه فقد أعان على هدم الإسلام)).

وقال الفضيل بن عياض - يرحمه الله -: ((من وقر صاحب بدعه فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبَسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله - عز وجل - على محمد - صلى الله عليه وسلم -)).

وقال أبو زرعة الرازي - يرحمه الله - ((إذا رأيت الرجل ينقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم فاعلم أنه زنديق)). عن بكر المروزي قال: ((سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة، قال: ما أراه في الإسلام)) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply