الرافضة شر من وطأ الحصى


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فهذه تكملة لما بدأناه من الكلام عن الرافضة - قاتلهم الله -، وسوف نتكلم عن بعض عقائدهم الفاسدة المخالفة للحق وما أكثرها!!

 

أولاً: عقيدة الرافضة في يوم عاشوراء وفضله عندهم:

إن الرافضة يقيمون المحافل والمآتم والنياحة، ويعملون المظاهرات في الشوارع والميادين العامة، ويقومون بلبس الملابس السوداء حزناً في ذكرى شهادة الحسين - رضي الله عنه - باهتمام في العشر الأوائل من محرم كل عام، معتقدين أنها من أجل القربات، فيضربون خدودهم بأيديهم، ويضربون صدورهم وظهورهم، ويشقون الجيوب يبكون، ويصيحون بهتافات: يا حسين، يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم، بل إنهم يقومون بضرب أنفسهم بالسلاسل والسيوف كما هو الحاصل في البلاد التي يقطنها الرافضة كإيران مثلاً.

وشيوخهم يحرضونهم على هذه المهازل التي صاروا بها أضحوكة الأمم، فقد سئل أحد مراجعهم وهو محمد حسن آل كاشف الغطا عما يفعله أبناء طائفته من ضرب ولطم.. إلخ قال: إن هذا من تعظيم شعائر الله: ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)).

 

ثانياً: عقيدة الرافضة في البيعة:

يعتبر الرافضة كل حكومة غير حكومة الاثني عشرية باطلة، جاء في (الكافي بشرح المازنداني) و (الغيبة) للنعماني عن أبي جعفر قال: (كل راية ترفع قبل راية القائم - مهدي الرافضة - صاحبها طاغوت). الكافي بشرح المازنداني (12 / 371)، وانظر بحار الأنوار (25 / 113).

ولا تجوز الطاعة لحاكم ليس من عند الله إلا على سبيل التقية، والإمام الجائر والظالم والذي ليس أهلاً للإمامة وما شابه ذلك من أوصاف، كل ذلك يطلقونه على حكام المسلمين من غير أئمتهم وعلى رأس هؤلاء الحكام الخلفاء الراشدون - رضوان الله عليهم - أبو بكر وعمر وعثمان.

وقال الرافضي المجلسي وهو أحد ضلالهم صاحب (بحار الأنوار) عن الخلفاء الثلاثة الراشدين: إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين، لعنة الله عليهم وعلى من اتبعهم في ظلم أهل البيت من الأولين والآخرين) بحار الأنوار (4 / 385).

هذا ما يقوله إمامهم المجلسي الذي يعد كتابه من أهم مصادرهم الأساسية في الحديث في أفضل الأمة بعد رسل الله وأنبيائه، وبناءً على مبدئهم في خلفاء المسلمين اعتبروا كل من يتعاون معهم طاغوتاً وجائراً، روى الكليني بسنده عن عمر بن حنظلة قال: (سألت أبا عبدالله عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث تحاكماً إلى السلطان وإلى القضاء: أيحل ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم بحق أو باطل فإنما تحاكما إلى الطاغوت، وما يُحكم له فإنما يأخذ سحتاً، وإن كان حقاً ثابتاً له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت) الكافي للكليني (1 / 67)، والتهذيب (6/301).

قال الخميني الهالك - عليه من الله ما يستحق - معقباً على حديثهم هذا: (الإمام نفسه ينهى عن الرجوع إلى السلاطين وقضاتهم، ويعتبر الرجوع إليهم رجوعاً إلى الطاغوت) الحكومات الإسلامية ص 74.

 

ثالثاً: حكم التقريب بين أهل السنة الموحدين والرافضة المشركين:

نكتفي هنا بذكر مقالة الدكتور ناصر القفاري في كتابه: (مسألة التقريب) وهي المقالة السابعة، حيث قال حفظه الله - تعالى - في ذلك:

(كيف يمكن التقريب مع من يطعن في كتاب الله ويفسره على غير تأويله، ويزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم، ويرى الإمامة نبوة، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل، ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي، ويزعم أنها طاعة الأئمة، وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم، ويكفر خيار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء) مسألة التقريب للشيخ القفاري (2 / 302).

 

رابعاً: أقوال أئمة السلف والخلف في الرافضة:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله رحمة واسعة -: (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب).

أقول: ولذلك كان الأئمة يضربون بكذبهم المثل فيقولون: أكذب من رافضي!!

وقال أشهب بن عبد العزيز: (سئل مالك - رحمه الله - عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون.

وقال مالك: الذي يشتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس لهم اسم، أو قال: نصيب في الإسلام).

وقال ابن كثير عند قوله - سبحانه -: ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)) وقال:

(ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك - رحمة الله عليه - في رواية عنه بتكفير الرافضة الذين يبغضون الصحابة - رضوان الله عليهم - قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة - رضي الله عنهم - فهو كافر لهذه الآية).

قال القرطبي: (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين).

وقال أبو حاتم: (حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي - رحمه الله - يقول: لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة).

وقال مؤمل بن أهاب: (سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون).

وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: (سمعت شريكاً يقول: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً)، وشريك هو شريك بن عبدالله قاضي الكوفة.

وقال معاوية: (سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين) يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكذاب كما وصفه الذهبي.

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - معلقاً على ما قاله أئمة السلف: (وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمد، الكذب فيهم كثير، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق فهم في ذلك كما قيل: رمتني بدائها وانسلت) منهاج السنة (1 / 68).

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (سألت أبي عن الرافضة، فقال: الذين يشتمون أو يسبون أبا بكر وعمر)، وسئل الإمام أحمد عن أبي بكر وعمر فقال: (ترحم عليهما وتبرأ ممن يبغضهما) مسائل الإمام أحمد (2 / 357).

أقول: اللهم إنا تبرأنا من الرافضة، وتبرأنا من دينهم الملفق والعياذ بالله.

روى الخلال عن أبي بكر المروزي قال: (سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: ما أراه في الإسلام) السنة للخلال (3 / 493).

قلت: صدق ورب الكعبة!!

وروى الخلال قال: (أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال: ثنا موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر؟ قال: كافر، قال: فيصلى عليه؟ قال: لا). السنة للخلال (3 / 499).

قال ابن حزم - رحمه الله -عن الرافضة عندما ناظر النصارى، وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: (إن الرافضة ليسوا مسلمين، وليس قولهم حجة على الدين، وإنما هي فرقة حدث أولها بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة، وكأن مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في التكذيب والكفر) الفصل في الملل والنحل لابن حزم (2 / 78).

وقال أبو زرعة الرازي: (إذا رأيت الرجل ينقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق).

وسئل الشيخ عبدالله بن جبرين - حفظه الله - عن الأكل من ذبائح الرافضة فأجاب:

فلا يحل ذبح الرافضي ولا أكل ذبيحته، فإن الرافضة غالباً مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب دائماً في الشدة والرخاء حتى في عرفات والطواف والسعي، ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعنا مراراً، وهذا شرك أكبر وردة عن الإسلام يستحقون القتل عليها.

هذا الحكم في الرافضة لعنهم الله.

وإني لأعجب أشد العجب ممن يعلم هذا ويواليهم ويدافع عنهم وعن ثورتهم، أجهل منهم يفعلون هذا؟ أم إنه الهوى والعياذ بالله.

فأما الجاهل بحالهم فها نحن وضحنا له، وأما صاحب الهوى فنسأل الله أن يهديه أو يقصم ظهره!!

ولنا لقاء إن شاء الله في بيان معتقد هؤلاء الضلال أعداء الله ولكم أهل السنة فقط! خالص تمنياتي وتحياتي.  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply