الصداق لغة: الصداق مأخوذ من الصدق، لإشعاره بصدق رغبة الزوج في الزوجة.
تعريف في الاصطلاح: العوض في النكاح ونحوه.
أسماء الصداق:
له تسعة أسماء هي: الصَّداق، والصدقة، والمهر، والنِّحلة، والفَريضة، والحباء، والأجرُ، والعُقر، والعَلائِق.
الأصل في الصداق، الكتاب والسنة والإجماع، فمن الكتاب قوله - تعالى -: {وَآتُوا النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ, مِّنهُ نَفسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} (4) سورة النساء
وقال - تعالى -: {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} (24) سورة النساء
وفي الحديث قال - صلى الله عليه وسلم - لعبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: (ما أصدقتها)
وقد أجمع المسلمون على مشروعيته.
ما يسـن في الـصـداق؟
· يسن تخفيفه، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة) رواه أحمد.
· يسن تسمية في العقد. حتى تقطع النزاعات.
· يسن أن يكون من أربعمائة درهم من الفضة، وهي صداق بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلى خمسمائة درهم، وهي صداق أزواجه - صلى الله عليه وسلم -.
وإذا زاد فلا بأسº لقوله - تعالى -: {وَإِن أَرَدتٌّمُ استِبدَالَ زَوجٍ, مَّكَانَ زَوجٍ, وَآتَيتُم إِحدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأخُذُوا مِنهُ شَيئًا أَتَأخُذُونَهُ بُهتَاناً وَإِثماً مٌّبِيناً} (20) سورة النساء
حـالات الـصداق
1- يثبت الصداق كاملاً بالدخول أو الخلوة والوطء ومقدماته.
2- يثبت نصفه إذا كانت الفرقة من الزوج قبل الدخول.قال - تعالى -: {وَإِن طَلَّقتُمُوهُنَّ مِن قَبلِ أَن تَمَسٌّوهُنَّ وَقَد فَرَضتُم لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصفُ مَا فَرَضتُم } (237) سورة البقرة
3- عدم المهر إذا كانت الفرقة من الزوجة.
4- ونصف متعة الطلاق إذا كانت مظلومة ولم يفرض لها.
حـالات استـقرار الصداق
1- إذا مات أحـد الزوجين.
2- إذا لمسها أو قبلها.
3- إذا وطئها.
4- إذا خلا بها.
مسائل متـفرقة:
· كل ما صح أن يكون ثمناً أو أجرة صح أن يكون مهراً وإن قل.
· يصح أن يصدقها تعليم قرآن، أو فقه ونحوه.
· إذا أصدقها طلاق ضرتها لم يصح.
· يصح أن يكون للصداق مقدم ومؤجل.
· إذا فرضت لأبيها شيئاً من الصداق فلا بأس بذلك.
· إذا زوج الرجل ابنته المجبرة بلا مهر أو أذنت هي لوليها أن يزوجها بلا مهر فيصح العقد ولها مهر المثل.
· إذا أعسر الزوج بالمهر فللزوجة الحرة الفسخ، مالم تكن تزوجته عالمة بعسره، ولا يفسخ النكاح إلا الحاكم أو نائبه.
هذه بعض أحكام الصداق راعينا فيها الاختصار، والله - تعالى -أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.