آداب الزفاف وحكم الذهب

2.6k
4 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل في آداب الزفاف والحياة الزوجية:

وَالمُستَحَبٌّ مِنَ الدٌّخُولِ يَكُونُ فِي *** شَوَّالَ سُنَّةُ مُبلِغِ القُرآنِ

لاَطِف كَذَا عِندَ البِنَاءِ وَصَلِّ مَعـ***ـهَا سَل إِلَهِي خَيرَهَا يَا حَانِي

وَكَذَا استَعِذ مِن شَرِّهَا ذَاكَ الَّذِي *** يَقضِي ائتِلاَفًا دَائِمَ الأَحيَانِ

فَإِذَا أَرَدتَ جِمَاعَهَا سَمِّ الإِلَـ***ـهَ كَذَا استَعِذ مِن رُفقَةِ الشَّيطَانِ

إِذ لَو قَضَى رَبِّي عَلَيكَ بِنِعمَةٍ, *** هِيَ نِعمَةُ الأَطفَالِ وَالوِلدَانِ

سَيُجِيرُهُم رَبِّي مِنَ الشَّيطَانِ *** أَبَدًا بِوَعدِ نَبِيِّنَا العَدنَانِي

لاَ تَأتِهَا فِي الحَيضِ أَو فِي دُبرِهَا *** لَكِن بِفَرجٍ, حَلَّ لِلغِشيَانِ

وَبِغَيرِ حَيضٍ, شِرعَةُ الرَّحمَنِ أَو *** فِي الحَيضِ جَازَ تَمَتٌّعُ الإِنسَانِ

لَكِن إِذَا جَامَعتَهَا فِي حَيضَةٍ, *** نِصفٌ مِنَ الدِّينَارِ أَو نِصفَانِ

كَفَّارَةٌ لِلسٌّوءِ مِن فِعلٍ, كَذَا *** تُب مِن جَمِيعِ الشَّرِّ وَالعِصيَانِ

وَيَحِلٌّ مَا لَم يَأتِ نَصُّ حَاظِرٌ *** يَقضِي عَلَيهِ بِحُرمَةِ الإِتيَانِ

بَاشِر وَقَبِّل فِي الصِّيَامِ بِحَالِ مَا *** لَم تَخشَ حُرمَةَ مُنزِلِ القُرآنِ

وَتَوَضَّأَنَّ إِذَا أَرَدتَ إِعَادَةً *** وَالغُسلُ أَفضَلُ غَايَةُ الرٌّجحَانِ

وَالغُسلُ جَازَ لِزَوجَةٍ, مَعَ زَوجِهَا *** وَمُجَوَّزٌ نَظَرٌ بِلاَ عِصيَانِ

فَالكَشفُ لِلعَورَاتِ جَازَ لِزَوجَةٍ, *** مَعَ زَوجِهَا وَالعَكسُ بِالبُرهَانِ

إِنَّ التَّسَتٌّرَ مُستَحَبُّ فِي الخَلاَ *** لاَ فِي الجِمَاعِ كِذَلِكَ الأَمرَانِ

وَإِذَا أَرَدتَ النَّومَ قُم بِتَوَضٌّؤٍ, *** هُوَ مُستَحَبُّ جَازَ تَركٌ ثَانِي

أَو بِالتَّيَمٌّمِ أَبدِلَن هَذَا الوُضُو *** وَالغُسلُ أَفضَلُ دَائِمَ الأَحيَانِ

وَالطٌّهرُ شَرطٌ لاَ يَحِلٌّ بِدُونِهِ *** وَطءُ النِّسَاءِ شَرِيعَةُ الدَّيَّانِ

فَإِذَا طَهُرنَ مِنَ المَحِيضِ فَجَازَ مَع *** عَدَمِ اشتِرَاطِ الغُسلِ لِلإِتيَانِ

إِنَّ التَّطَهٌّرَ شَامِلٌ لِلغَسلِ مِن *** غُسلٍ,، وُضُوءٍ,، غَسلِ فَرجٍ, ثَانِي

وَالعَزلُ جَازَ مَعَ الكَرَاهَةِ فَافهَمَن *** فَالحُكمُ لِلرَّحمَنِ فِي الوِلدَانِ

وَإِذَا عَزَلتَ لِخَوفِ فَقرٍ, فَاعلَمَن *** أَن قَد أَتَيتَ بِنِيَّةِ الكُفرَانِ

فَالعَزلُ حُرِّمَ إِن أَتَيتَ بِهِ وَذَا *** خَوفًا عَلَى الأَرزَاقِ مِن نُقصَانِ

وَانوِ العَفَافَ بِذَا النِّكَاحِ وَخَيرَهُ *** سَيُصَيَّرُ التَّزوِيجُ كَالقُربَانِ

بَعدَ البِنَاءِ ائتِ الأَقَارِبَ وَالأُلَى *** جَاؤُوكَ فِي دَارٍ, مِنَ الإِخوَانِ

سَلِّم عَلَيهِم وَادعُ سُنَّةُ أَحمَدٍ, *** وَيُقَابِلُوكَ بِمِثلَ ذَا الإِحسَانِ

وَاجعَل أَخِي الحَمَّامَ فِي بَيتٍ, وَلاَ *** تَهتِك سِتَارَ البِرِّ وَالإِيمَانِ

هَتكُ السِّتَارِ يَكُونُ فِي نَزعِ النِّسَا *** ءِ ثِيَابَهُنَّ بِغَيرِ بَيتِ صِيَانِ

نَشرٌ لأَسرَارِ الجِمَاعِ مُحَرَّمٌ *** وَتَشَبٌّهُ الإِنسَانِ بالشَّيطَانِ

وَجَبَت وَلِيمَةُ عُرسِنَا بَعدَ البِنَا *** أَولِم بِشَاةٍ, أَو بِلاَ اللٌّحمَانِ

جَازَت مُشَارَكَةُ الغَنِيِّ بِمَالِهِ *** بَل وَاستُحِبَّت خِصلَةُ المِعوَانِ

تَخصِيصُنَا لِلأَغنِيَاءِ بِدَعوَةٍ, *** وَالمَنعُ لِلفُقَرَا مِنَ العِصيَانِ

شَرٌّ الطَّعَامِ طَعَامُ تَخصِيصٍ, لِمَن *** هُم أَغنِيَاءُ وَمَنعُ مَن هُوَ وَانِي

وَجَبَت إِجَابَةُ دَعوَةٍ, فِي شَرعِنَا *** وَمِنَ المَعَاصِي رَدٌّçهَا بِتَوَانِي

إِن كُنتَ فِي صَومِ التَّطَوٌّعِ أَفطِرَن *** إِن شِئتَ أَو دَع بُيِّنَ الأَمرَانِ

وَالأَفضَلُ الإِفطَارُ ذَاكَ لأَنَّ مَن *** يَدعُو يُكَلِّفُ نَفسَهُ يَا حَانِي

وَاترُك حُضُورَ العُرسِ إِن كَانَت بِهِ *** إِحدَى المَعَاصِي طَاعَةُ الرَّحمَنِ

وَالمُستَحَبٌّ لِمَن أَتَى لِوَلِيمَةٍ, *** أَو دَعوَةٍ, مِن سُنَّةٍ, أَمرَانِ

جُد بِالدٌّعَا بَعدَ الفَرَاغِ لأَهلِهَا *** وَاطلُب مِنَ الرَّحَمَاتِ وَالغُفرَانِ

وَاطلُب كَذَا البَرَكَاتِ لِلزَّوجَينِ وَالـ***ـخَيرَاتِ وَالتَّألِيفَ طُولَ زَمَانِ

دَع يَا أَخِي قَولَ الجَهَالَةِ مُنكَرٌ *** هَنِّئ أَخِي دَومًا بِخَيرِ تَهَانِي

ثُمَّ الغِنَا وَالضَّربُ بِالدٌّفِّ الَّذِي *** هُوَ جَائِزٌ وَعَلاَمَةُ الإِعلانِ

لاَ تَعدُ ضَربًا بِالدٌّفُوفِ وَلاَ الغِنَا *** بِكَلاَمِ خَيرٍ, جَازَ لِلنِّسوَانِ

ذَا فَصلُنَا بَينَ الحَلاَلِ وَحُرمَةٍ, *** أَعلِن نَكَاحًا لَيسَ بِالعِصيَانِ

وَكَذَا امتَنِع عَن مَا يُخَالِفُ شَرعَنَا *** إِن كُنتَ تَبغِي رَحمَةَ الرَّحمَنِ

مِثلَ اختِلاَطٍ, أَو سُفُورٍ, حُرمَةٌ *** عِندَ الرِّجَالِ تَبَرٌّجُ النِّسوَانِ

وَغِنَاءِ سُوءٍ, بِالمَعَازِفِ إِنَّهُ *** سُدَّت لَهُ فِي شَرعِنَا الأُذُنَانِ

تَعلِيقُ صُوَرَةِ مَا لَهُ رُوحٌ كَذَا *** وَالسَّترُ بِالسَّجَّادِ لِلجُدرَانِ

حَلقُ اللِّحَى أَيضًا وَخَاتَمُ خِطبَةٍ, *** هُوَ سُنَّةٌ مِن عَادَةِ الكُفرَانِ

تَدمِيمُ أَظفَارٍ, وَتَطوِيلٌ لَهَا *** وَتَشَبٌّهُ النِّسوَانِ بِالذٌّكرَانِ

وَكَذَا التَّشَبٌّهُ لِلرِّجَالِ بِنِسوَةٍ, *** وَتَنَمٌّصٌ وَبَقِيَّةُ العِصيَانِ

مِن بَعدِ ذَا تَحرِيمُ خَاتَمِ عَسجَدٍ, *** حَلَقَاتِهِ وَالطَّوقِ لِلنِّسوَان

وَكَذَا السِّوَارِ وَقُرطِهِنَّ، سَلاَسِلٍ, *** وَبَقِيَّةٌ جَازَت بِلاَ عِصيَانِ

هَذَا مِنَ الذَّهَبِ الثَّمِينِ وَغَيرُهُ *** مِن فِضَّةٍ, هُوَ جَائِزٌ بِبَيَانِ

لاَ لاَ تَقُل إِنَّ البَقِيَّةَ قِلَّةٌ *** بَل كَثرَةٌ فِي العَدِّ وَالحُسبَانِ

وَدَلِيلُ تَحرِيمِ المُحَلَّقِ ظَاهِرٌ *** مِن سُنَّةِ المَعصُومِ بِالبُرهَانِ

مَن قَالَ بِالإِجمَاعِ فِي تَحلِيلِ ذَا *** هُوَ مُخطِئٌ وَالقَولُ ذُو بُطلاَنِ

إِذ يَستَحِيلُ وُجُودُ إِجمَاعٍ, أَتَى *** بِخِلاَفِ سُنَّةِ سَيِّدِ الإِنسَانِ

قَدِّم أَخِي سُنَنَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ, *** دَومًا عَلَى الإِجمَاعِ بِالرٌّجحَانِ

إِن كَانَ ذَا الإِجمَاعُ لَيسَ بِقَائِمٍ, *** مَعَ سُنَّةِ وَكَذَا مَعَ القُرآنِ

لاَ لاَ تَقُل بِالنَّسخِ ذَاكَ بِأَنَّهُ *** لِلنَّسخِ فِي تَحقِيقِهِ شَرطَانِ

عِلمٌ بِتَأرِيخِ الأَدِلَّةِ وَاجِبٌ *** وَالعَجزُ عَن دَرءِ التَّعَارُضِ ثَانِي

لَيسَ التَّعَارُضُ قَائِمٌ بِأَدِلَّةِ التـ***ـتَحرِيمِ وَالتَّحلِيلِ بِالتِّبيَانِ

فَأَدِلَّةُ الذَّهَبِ المُحَلَّقِ خَصَّصَت *** تَعمِيمَ حِلِّ الذَّهبِ لِلنِّسوَانِ

أَمَّا أَدِلَّةُ حِلِّهِ جَاءَت أَخِي *** مِن قَبلِ حَظرِ مُحَلَّقٍ, الذِّهبَانِ

إِذ بِالمُبِيحِ فَلاَ تَرُدَّ مُحَرِّمًا *** حِينَ التَّعَارُضِ حُجَّةُ العِرفَانِ

لاَ لاَ تُقَيِّد حَظرَ ذَاكَ بِكَنزِهِ *** فَالكَنزُ فِي وَرِقٍ, يُحَرَّمُ ثَانِي

وَاعجَب لِتَقيِيدٍ, لِقَومٍ, أَخطَئُوا *** حِينَ استَدَلٌّوا بِالحَدِيثِ الوَانِي

هُم قَيَّدُوا هَذِي النٌّصُوصَ بِشُبهَةِ الـ***ـإِظهَارِ فِي التَّزيِيـنِ لِلنِّسوَانِ

إِظهَارُهُنَّ لِزِينَةٍ, مِن فِضَّةٍ, *** وَتَزَيٌّنٌ قَد جَازَ يَا إِخوَانِي

فَلِمَا أَبَاحَ نَبِيٌّنَا وَرِقًا بِإِطـ***ـلاَقٍ, بِلاَ تَقيِيدِهِ بِبَيَانِ

رَدٌّ الحَدِيثِ بِفِعلِ عَائِشَةَ الَّذِي *** يَقضِي بِحِلِّ مُحَلَّقِ الذِّهبَانِ

هُوَ بَاطِلٌ ثَبَتَت مُخَالَفَةٌ لَهَا *** فِي غَيرِ ذَا فَافهَم أَخِي تِبيَانِي

بَل لِلأَكَابِرِ مِن صَحَابَةِ أَحمَدٍ, *** وَمُخَالَفَاتُهُمُ لَهَا سَبَبَانِ

إِمَّا خَفَاءٌ لِلأَدِلَّةِ عَنهُمُ *** أَو بِاجتِهَادٍ, بُيِّنَ الأَمرَانِ

وَإِذَا جَهِلتَ العَامِلِينَ بِسُنَّةٍ, *** وَالقَائِلِينَ فَلاَ تَقِف بِتَوَانِي

إِن صَرَّحَت بِالحُكمِ ذَاكَ وَأُحكِمَت *** فَاحكُم بِهَا هِيَ حُجَّةُ العِرفَانِ

أَسلاَفُنَا لاَ لَم يَرُدٌّوا سُنَّةً *** حَتَّى تُوَافِقَ رَأيَ أَيِّ فُلاَنِ

أَو فِعلَهُ، لَكِنَّ أَهلَ زَمَانِنَا *** لاَ يَأخُذُونَ بِسُنَّةِ العَدنَانِي

حَتَّى يَقُولَ بِهَا فُلاَنٌ إِنَّهُم *** رَدٌّوا بِذَاكَ الحَقَّ بِالبُهتَانِ

لَسنَا بِذَا نَعنِي مَسَائِلَ قُرِّرَت *** بِالإِجتِهَادِ بِغَيرِ مَا بُرهَانِ

إِذ قَد يَكُونُ الإِجتِهَادُ مُوَافِقًا *** وَمُخَالِفًا لِلحَقِّ يَا إِخوَانِي

لَكِن عَلَيكَ بِسُنَّةِ المَصدُوقِ مَع *** فَهمٍ, صَحِيحٍ, مِن هُدًى رَبَّانِي

إِنَّ التَّمَتٌّعَ حَرَّمَتهُ شَرِيعَةُ الـ***ـمَصدُوقِ أَعنِي مُتعَةَ النِّسوَانِ


مقالات ذات صلة


أضف تعليق