وبعد بناء المسجد تزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعائشة ابنة الصدّيق - رضي الله عنهما - وهي البكر الوحيدة من بين نسائه وأحبّ نسائه إليه.
ولما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو القدوة لهذه الأمّة في حياته الخاصّة والعامّة، وكان الذين ينقلون لنا حياته العامّة آلاف من أصحابه، فكان لزاماً من توفّر عدد من النساء لنقل حياته الخاصّة، إذ أن المرأة الواحدة ربما تنسى، أو أن ترى أن هذا الأمر غير مهمٍّ,، أو أن الذي يروي عنها ينسى.
فتزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة، وكانت تلك النسوة متباينات في جميع أحوالهنّ حتى يتمّ الإقتداء به - صلى الله عليه وسلم - فمنهنّ صاحبة الأولاد، ومنهنّ الكبيرة، ومنهنّ القريبة في النسب، ومنهنّ البعيدة. مع اختلافهنّ في الطبائع والنفسيات، وفي هذا درس عظيم للأمّة في التعامل مع النساء على اختلاف حالاتهنّ وطبائعهنّ.
وقد نقلن كلهنّ حياته الخاصّة وأصبح المسلم يعرف من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيته أكثر مما يعرف عن أبيه المعايش له.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد