السؤال:
هل صحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفضل أو يحب اللون الأخضر؟ - وجزاكم الله خيراً-.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد:
يُستحب لبس الثياب الخضر، فقد ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس الأخضر من الثياب، ففي حديث أبي رمثة - رضي الله عنه - قال: \" رَأَيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخطُبُ وَعَلَيهِ بُردَانِ أَخضَرَانِ\" أخرجه أحمد (7117) بإسناد صحيح، وأخرجه أبو داود، (3674)، والترمذي (2737)، وقال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي (1554)، وفي حديث يعلى بن أمية -رضي الله عنه-: \" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاف بالبيت مضطبعاً ببرد أخضر \" أخرجه أحمد والأربعة إلا النسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، لكن يظهر أن هذه الثياب ليست خضراً خالصاً، وإنما مخطوطة بخطوط خضرº لأن البرود تكون ذوات خطوط، قال ابن القيم: \"والبرد الأخضر هو الذي يكون فيه خطوط خضر\"، وبوب البخاري في الصحيح بقوله: باب: الثياب الخضر، وذكر حديثاً فيه: أن عائشة- رضي الله عنها- عليها خمار أخضر.
وقال ابن بطال: \" الثياب الخضر من لباس أهل الجنة \"وكفى بذلك شرفاً لها. يشير بذلك إلى قوله تعالى-: \" وَيَلبَسُونَ ثِيَاباً خُضراً \".
وقال الشوكاني: \"يستحب لبس الأخضرº لأنه لباس أهل الجنة وهو أيضاً من أنفع الألوان للأبصار، ومن أجملها في أعين الناظرين. \"
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
عليه أفضل الصلاة و السلام
الصلاة خلف الرسول صلى الله عليه و سلم