حادثة الإفك

2.3k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أثناء عودة الرسول إلى المدينة من غزوة غزاها، تخلفت السيدة عائشة - رضى الله عنها- لمدة قليلة تبحث عن عقدها، و لما عادت القافلة رحلت السيدة عائشة - رضى الله عنها - دون أن يشعر الركب بتخلفها، و ظلت وحيدة حتى وجدها صفوان بن المعطل و أوصلها إلى منزلها، إلا أن حاسدات عائشة - رضى الله عنها - و أعداء النبى - صلى الله عليه وسلم - اختلقوا الإشاعات غير البريئة عن السيدة عائشة - رضى الله عنها - و اتهموها - رضى الله عنها- بالزنى، فتأذى النبى - صلى الله عليه وسلم - و هجرها و كان دائماً يسأل الأقرباء له و للسيدة عائشة- رضى الله عنها- عن ما حدث فيقولوا أنهم ما سمعوا عن عائشة - رضى الله عنها- إلا خيراً وإنها من المستحيل أن تفعل ذلك أبداً، و لكن الشك بدأ يزيد عند النبى- صلى الله عليه وسلم - و أخذ دائماً يسأل الله - تعالى- أن يبرأ السيدة عائشة - رضى الله عنها- ، فذهب إلى السيدة عائشة - رضى الله عنها- فى بيت أبيها أبى بكر الصديق و قال لها: يا عائشة: إن كنتى قد أصبتي ما يقولون فتوبي إلى الله و استغفريه، فنظرت السيدة عائشة - رضى الله عنها- لأبيها أبى بكر و أمها و قالت لهم: ألا تجيبان؟ فقال لها أبو بكر: والله ما ندرى ما نقول، فقالت لهم السيدة عائشة- رضى الله عنها-: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً، والله يعلم أني بريئة، ووالله ما أقول أكثر مما قال أبو يوسف {فَصَبرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ المُستَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، و هنا نزل الوحى على النبي - صلى الله عليه وسلم - و أخبره ببراءة السيدة عائشة - رضى الله عنها- من هذة الحادثة الشنيعة و أنزل الله فى هذا الموقف قرآناً، قال - تعالى - {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفكِ عُصبَةٌ مِّنكُم لَا تَحسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَل هُوَخَيرٌ لَّكُم لِكُلِّ امرِئٍ, مِّنهُم مَّا اكتَسَبَ مِنَ الإِثمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبرَهُ مِنهُم لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور، و هنا تبشر الرسول - صلى الله عليه وسلم - و ابتسم و أخبر عائشة - رضى الله عنها- فقالت لها أمها: ألا تشكري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقالت لها السيدة عائشة - رضى الله عنها-:بل أشكر الله الذى برأني و أنزل في قرآنا يبرءني من هذا الذنب العظيم.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق