حال الصادقين

1k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

· قال: الأصمعي: أتى رجل إلى الحجاج فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ولده عاصيين قال: فبعث إليه الحجاج فقال: ما فعل ابناك؟ فقال: هما في البيت، والله المستعان، فقال الحجاج بن يوسف: هما لك وأعجبه صدقه.

· عن (يزيد بن المهلب) قال: من عُرِف بالصدق جاز كذبه، من عُرِف بالكذب لم يجز صدقه.

· قال سعيد بن عبد العزيز: كانوا يُؤخرون الصلاة زمن الوليد، ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستُحلف ما صَلى فحلف، وأتي مكحول فقال: فلم جئنا إذا؟ قال: فتُرك.

· قال المنصور لهشام بن عروة: يا أبا المنذر تذكر يوم دخلت عليك وإخواني مع أبي وأنت تشرب سويقاً بقصبه يراع؟ فلما خرجنا قال: أبونا: اعرفوا لهذا الشيخ حقه فإنه لا يزال في قومكم بقية ما بقي لله قال: لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين قال: فليم في ذلك فقال: لم يعودني الله في الصدق إلا خيراً.

· قال السراج: سمعت محمد بن يحيى: خرجت مع وهب بن جرير إلى مكة فلما بلغناها أصابتنا شدة، فسمعت وهباً يقول:

إن الذي نجاك نم بطن ذمه *** ومن سيول في بطون مفعمه

لقادر أن يستتم نعمه

· ومن شعر شعيب بن المحدث في (تهذيب ابن عساكر) 6/323:

ولم ارَ مثلَ الصدق لأهله *** إذا جمعتهم والرجال المجامعُ

إذا ما رأى الجُهالُ ذا العلم واضعاً *** إلى ذي الغنى ماُلوا إليه وأسرعوا

· ومن كلام ابن حمزة البغدادي، قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العز، ويخفى بعد الشهرة، وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغني بعد الفقر، ويعز بعد الذل، ويشتهر بعد الخفاء.

· قال ابن المبارك: إن الفضيل بن عياض صَدق الله فأجرى الحكمة على لسانه فالفضيل ممن نفعه علمه.

· وعن يوسف بن أسباط قال: للصادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة.

· وعن معروف قال: ما كثرَ الصالحين، وما أقل الصادقين.

· وعن الفهرجوري قال: الصدقُ موافقة (الحق) في السر (والعلانية) وحقيقة الصدق القول بالحق في مواطن الهلكة.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق