هكذا علمنا السلف ( 77 )

6k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

يقظة القلب:

عن بكر بن ماعز قال: كان الربيع يقول إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا يزيد؟ يقول: «أصبحنا ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا»(1).

رقة القلب تحمل على الاستفادة ممن دونك:

قيل للإمام أحمد: «يا أبا عبد الله: هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار، أي شيء تقول فيها؟ فقال: مثل أي شيء؟ قال: يقولون:

إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني؟

وتخفي الذنب من خلفي وبالعصيان تأتينــــي؟

فقال: أعد عليّ، قال: فأعدت عليه، فقام ودخل بيته، ورد الباب، فسمعت نحيبه من داخل البيت، وهو يقول:

إذا ما قال لي ربــــي أما استحييت تعصيني...؟ »(2).

قسوة القلب أعظم العقوبات:

عن جعفر: سمعت مالكاً (هو ابن دينار) يقول: «ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب»(3).

الاهتمام بصلاح القلب وطلب علاجه:

وقال مالك بن دينار: «لو أعلم أن قلبي يصلح على كناسة لذهبت حتى أجلس عليها»(4).

وقال مالك: «إن لله - تبارك وتعالى - عقوبات في القلوب والأبدان، وضنكاً في المعيشة، وسخطاً في الرزق، ووهناً في العبادة»(5).

تستقل القلوب في مجالس الذكر وبها تنال مراجعة للنفس:

عن بلال بن سعد أن أبا الدرداء قال: «كان ابن رواحة يأخذ بيدي، ويقول: تعال نؤمن ساعة، إن القلب أسرع تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً»(6).

قال عمر بن عبد العزيز: «ولتجلسوا، حتى يعلم من لا يعلم، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سراً»(7).

وصفة لتليين القلب؟

«إذا رأيت من قلبك قسوة فجالس الذاكرين، واصحب الزاهدين»(8).

قال علقمة بن قيس النخعي: «امشوا بنا نزدد إيماناً، يعني يتفقهون»(9).

كان ميمون بن مهران يذهب إلى الحسن البصري ويقول: «يا أبا سعيد: قد آنست من قلبي غلاظة، فاستلن لي منه»(10).

«من مثلك يا ابن آدم؟ خلي بينك وبين المحراب تدخل منه إذا شئت على ربك، ليس بينك وبينه حُجّاب ولا ترجمان»(11).

----------------------------------------

(1) كتاب الزهد للإمام أحمد / 448.

(2) مناقب أحمد لابن الجوزي / 205. (المنطلق / 30).

(3) كتاب الزهد للإمام أحمد / 448.

(4) كتاب الزهد للإمام أحمد / 448.

(5) كتاب الزهد للإمام أحمد / 448.

(6) كتاب الزهد لابن المبارك / 490.

(7) صحيح البخاري 1 / 35.

(8) العوائق لمحمد الراشد / 193.

(9) العوائق لمحمد الراشد / 193.

(10) العوائق لمحمد الراشد / 194.

(11) العوائق لمحمد الراشد / 194.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق