بسم الله الرحمن الرحيم
أكد المدرب العالمي في علم البرمجة اللغوية العصبية علي شراب* أن علم البرمجة اكتسح الساحة العربية خلال سنوات قليلة من اكتشافه، وبات يحتل صدارة العلوم التي يقبل عليها الناس للتدريب وتلقي أسرارها، موضحاً بأن البرمجة اللغوية العصبية تعد وسائل وأدوات يتم استخدامها لكي تعيد صياغة قناعات الإنسان حول نقاط ضعفه، وما يعتقده في نفسه من ضعف مما يعمل على إحداث نقلة نوعية في طريقة تفكير الفرد ونظرته لذاته.
ويعترف علي شراب بأن علم البرمجة اللغوية العصبية أحدث تغييرات كبيرة على مستوى حياته الشخصية، ولذلك فهو يحرص على نقل هذه التجارب للآخرين ليتمكنوا من تغيير حياتهم وطرائق تفكيرهم من خلال دوراته التدريبية في البرمجة.
وأعرب المدرب العالمي \"شراب\" في حوار له مع (الإسلام اليوم) عن أمله في أن تتوسع أعداد المدربين اللغويين في العالم العربي، وأن تكون هناك مؤسسات خاصة يتخرج فيها هؤلاء المدربون حتى ينتشروا في كل الأقطار العربية والإسلامية...
تعرف بأنك من الخبراء في علم البرمجة اللغوية العصبية NLP)) فكيف اتجهت لهذا العمل؟ وماذا عن خطواتك الأولى فيه؟
بداياتي كانت عادية جداً، فكنت أمارس عملاً إدارياً كمدير لإحدى الشركات، ووجدت إعلانات عن دورات في علم البرمجة اللغوية العصبية (NLP) للدكتور إبراهيم الفقي في جدة، فكانت تلك الدورة نقلة حقيقية لي إلى هذا العالم، وجدت فيها الكثير من القوة والطاقة، وبدأت بعد ذلك بممارسة التدريب، ثم توسّعت بعد ذلك في البرمجة اللغوية العصبية، وعلوم التنمية المختلفة ومهارات الاتصال، وساعدني في ذلك خبرتي الإدارية السابقة وتخصصي في اللغة العربية.ثم بعد ذلك بدأت انطلاقتي وخصوصاً في بداية السنة السابقة تفرغت للتدريب، وتركت كل الأعمال الأخرى.
ما هي رؤيتك ورسالتك في هذا المجال؟
ألخص رؤيتي في مساعدة كل إنسان على تغيير ذاته للأفضل على ما يجب، وكما يحب. التغيير هو ذلك الهاجس الذي يسعى له كل إنسان، وهو تلك الحركة الطبيعية للحياة، التي يتمنى كل إنسان أن يحققها لكن في الاتجاه الأفضل، هذا الهاجس هو رسالتي، وهي أن أساعد الناس على اختيار التغيير الأفضل في حياتهم لأنفسهم وأسرهم ولمن حولهم في عملهم وفي مجالات حياتهم بلا استثناء.
ما هي الأهداف التي وضعتها لهذا المنهج الذي تسير عليه؟
بكل صراحة أن يكون هناك مدربون بلا حصر في مجال NLP))º لأن المدرب ليس هو الذي يقف أمام الناس في دورة فقط، إنما المدرب هو مدرب حياة، أعتقد أن الأمر يحتاج أن نخرج مدربين لأسرهم ولمجتمعاتهم وموظفيهم ولطلابهم، أنا أتمنى أن تكون هذه الرؤية لدى جميع المدربين، وهو أننا عندما ندرب فإنما ندرب لنخرج مدربين لا متدربين، لا لكي ينفع الإنسان نفسه فحسب، بل لينفع من حولهم وهذا أجمل وأكبر هدف، وأتمنى أن أرى مئات الآلاف من المدربين ينتشرون في قطاعات مجتمعنا.
ما هي الآليات التي يعتمد عليها علم البرمجة اللغوية العصبية NLP))؟
هذا العلم عبارة عن أدوات ووسائل يتم استخدامها لكي نعيد صياغة قناعات الإنسان حول نقاط ضعفه، وما يعتقده في نفسه من ضعف. الإنسان الذي يخاف عادة هو الذي يعتقد بالخوف، وليس للخوف وجود إلا في داخله، وقس على ذلك القلق، والنقص، وعدم الثقة إلى آخر هذه السلسلة المتناهية من حالات الضعف البشري، هي في الحقيقة مجرد أفكار تعيش في الإنسان، لا وجود لها في الواقع الخارجي، وكل ما نحتاجه هو تغيير هذا الإنسان من حالة السلب إلى الإيجاب، وعلم NLP)) أتى بتقنيات سريعة وفعّالة، يستخدمها مدرب البرمجة ليغير بها قناعات وأفكار الطرف الآخر، وهذا ما يعتمد عليه علم البرمجة اللغوية العصبية (NLP). أما الآليات التي يعتمد عليها هذا العلم، فهو يعتمد على طرائق التفكير وأنماط التفكير للإنسان بالدرجة الأولى، وكيف يتعامل مع إدراك الإنسان وتفكيره ليغير هذا الإدراك والتفكير في المشكلة فتنتهي المشكلة من جذورها، فلا يبقى عليه إلا أن يوجهها في الواقع من دون خوف أو قلق.
هل تعتقد بأن التفكير موجه للسلوك؟
التفكير هو الموجه الوحيد للإنسان، وعندما يختل التفكير يختل معه الإنسان، وعندما نتحدث عن التفكير فإننا نتحدث عما يرتبط به من الجهاز العصبي، وما يرتبط بالجهاز العصبي، فهذا ما يتحكم بقرارات ومشاعر وسلوك الإنسان.
كيف يمكن أن يستفيد القادة والمديرون من علم NLP)) في توجيه أداء وسلوك العاملين لديهم؟
نعم يستطيع القائد والمدير الناجح أن يستخدم هذا العلم للتأثير في الآخرين للأفضل، جمال هذه العلوم أنها سريعة وعميقة التأثير.
ما هي الحصيلة التي يمكن أن نقول إنك خرجت بها من البرمجة اللغوية العصبية؟
أولاً: أحمد الله - عز وجل - أن هداني لتعلم هذا العلم، كنت أعرف في ذاتي الكثير من العيوب، وأحمد الله أن دلّني على طريقة أساعد بها نفسي للتخلص من هذه العيوب، وما زلت أسدّد وأعالج عيوبي، فلا يوجد من هو كامل.
هل ترى أنك حققت كل طموحاتك في علم البرمجة اللغوية العصبية؟
في الحقيقة أنني ما زلت على الشاطئ ومازالت خطوتي هذه هي الأولى، وأطمح أن يكون معي إخوان. أسأل الله أن يحقق لي ولكل العاملين في هذا المجال الوصول إلى أعلى ذُرا هذه العلوم والتأثير بها في مجتمعاتنا.
----------------------------------------
* علي عوض حمودة شراب
- أستاذ التنويم الإيحائي من U.k.Guild of Hypnotist Examiners
- ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من Canadlan Training.Center Of Nlp
- مدرب للبرمجة اللغوية العصبية من Canadlan Training Center Of Nl.
- عضو النقابة البريطانية للتنويم الإيحائي.
- عضو المجلس الأمريكي لـ NLP.
- عضو المركز الكندي للتنمية البشرية.
- عضو الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد