بسم الله الرحمن الرحيم
الرحمة تملأ قلبي على مرضى المعاصي! أليس الطبيب يحزن إذا رأى مريضاً يتألم؟ قلبي يتفطر إذا رأيت مريضاً نزل به داء أشد فتكاً من المرض العضوي. أنهم مرضى معصية الله - عز وجل -. ومن أحق بالرحمة والشفقة منهم! لذا أسارع إليهم أمنعهم أن يلقوا بأنفسهم في النار أو أن تأكل أطرافهم!
لم يكن هذا الحرص مني تدخلاً ممقوتاً ولا رداءة في النفس، بل إنني أطيع من أمرني بذلك ومن أحق بالطاعة والقول من رب العالمين: (وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعُونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ)آل عمران: 104.
والناس اليوم يحبون ويجلو من يعص الله - عز وجل - ويطيع الشيطان! كم من شياطين الجن والأنس من يزين المعصية ونشر الفساد في البر والبحر ومع هذا لا يقال له شيء ولا يذم و إلا يشتم ولا يلحقه أذى بل ينشر فكرة وتتبع تعالمه ويسعى إلى إرضاءه!
أعرف أنني محبوب لدى الأتقياء والأخيار فلا شيء بيننا..لكن غيرهم يعلمون أني أحول بينهم وبين شهواتهم ولذا لا يريدون رؤيتي ويغمزون ويلمزون وربما طعنوا ولكن يكفي القلب ثقة وطمأنينة أني مطيع لربي مستجيب لأمرة.لا أتقدم إلا بعلم ولا أفعل إلا ببصيرة.أثني الله - عز وجل - على فعلي والقيام به في: (كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ, أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللَّهِ) آل عمران: من الآية110. ويكفي الدعاء من أهل القبول من يسهرون الليل لمنجاة الرب،
وإن كان أطباء المستشفيات يموت تحت أيديهم أمم كثيرة من أخطاء قاتلة ومع هذا يمدحون وتنسى زلاتهم فإن خطئي من اجتهاد مثلهم فالكل مغفور له على اجتهاده إذا تحرى الصواب وسلك سبيل الرشاد!
أنا رجل الحسبة ضاعف الله لي الأجر وتجاوز عن خطئي وتقصيري فالدافع لذلك محبة المسلمين وحفظ أعراضهم وردهم إلى الحق رداً جميلاً.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد