تأهيل التعليم الديني ضرورة حتمية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهمية التعليم الديني والشرعي:

لاشك أن التعليم الديني والشرعي المتمثل في المدارس والمعاهد الدينية والشرعية له أهمية عظيمة في البلاد العربية والإسلامية، خصوصاً في الوقت الحاضر، بحيث إنه يعمل على الحفاظ على هوية الأمة الدينية والعقدية والثقافية من الضياع والاختراق والغزو.

كما أنه ينشر العلوم والمعارف الإسلامية ويعلمها للناس، لاسيما العلوم الدينية والشرعية، هذا بالإضافة إلى أنه يحصن الأطفال والشباب من كل أشكال الانحراف والزيغ والضلال ويدفعهم للاستقامة والعمل الصالح وخدمة قضايا المجتمع والأمة بإخلاص وتفان.

 

الواقع المزري للتعليم الديني:

إن واقع التعليم الديني والشرعي بمعظم البلاد العربية والإسلامية مزر ومتدهور للغاية على جميع المستويات، فهذا النوع من التعليم رغم أهميته لا يحظى بالرعاية والعناية والاهتمام والتشجيع من طرف الجهات المسؤولة، وتمارس عليه كل أشكال الحصار والتهميش!.

 

إضافة إلى أن الميزانية المخصصة له تظل هزيلة وضعيفة مقارنة مع أنواع التعليم والتربية الأخرى التي تحظى بالاهتمام والدعم، لاسيما التعليم العلماني الذي يقصي الدين من مناهجه وبرامجه ومقرراته، كما أن التعليم الديني والشرعي يتعرض للطعن والتشويه والاختراق والهجوم من طرف الأعداء والخصوم، لاسيما اليهود والنصارى الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل سلخ الشعوب العربية والمسلمة عن دينها وعقيدتها وهويتها اللغوية والثقافية، وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم كتابه العزيز:- {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}- البقرة: 120.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply