الصبح مشبع بالأسى
وأن أتمنطق أهزوجة الثورة
أشهق ثلجاً
وأنفث أنفاساً من نار
يا وطناً ذُبحت
كي أفر من أرضه
لجأت..
نزحت..
شهدت انشطارات الصبح
عرفت معنى الاحتضار
أضاعتني اللحظات في زمني
وأضعتها..
انكسرت مرات عديدة
وجئت الآن
لأجدك ترنو للدمار
الصبح مشبع بالأسى
وأمي تذرف آخر الدمع
وبيتي لم يعد فيه
جدار
يا لذعة الضياع
على لساني
لن يطول تجرعي للمر
ولن يطول في عيني
مكوث الغبار
خطوتي ثابتة
رغم أنني وحدي
فمن زمن
نزعت الخوف من قاموس كلماتي
وقلعت من عمري معنى
الفرار
الصبح مشبع بالأسى
وأن تحلق الطغيان حولي
وانحنى عرش العروبة
ووحدي أقاوم
إحساس التشتت
والدوار
يا زمن
أما اكتفيت تمزيقا لأشرعتي
أما ارتويت
من دمع تكفل
بمصاحبتي
أما انتشيت
وأنا يطحنني
الانكسار
يا زمن
لن تجرفني ثانية
دوامة اليأس
سأظل هنا
ولو أني بلا خيمة حتى
سأفترش الريح
وأتخذ الغيم ديار
سأظل متمنطقا
أهزوجة الثورة
ولن تشهد في عمري
لحظات يأس قاتمة
ولا حتى ترنيمة
انهيار
فيا صبحا تشبع بالأسى
لن تدوم
في وجهك البقع السوداء
فأنتظر
على كفي
ميلاد النهار
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد