أشرق العيد في ربــــــــــوع البلادِ ينثر النــــــــــــور في قلوب العبادِ
عطـّرَ الكــــــــونَ من شذاه رحيقاً فانتشى الخلــــق نسمة الأعيادِ
نسمـــــة ٌ غار منهل السحر منها تسحــــــــرُ العبد بانشراح الفـؤادِ
جل بعينيكَ صاحِ في الأرض وانظر هل ترى غيــــــــــــــرَ درّة الأجياد
هو ذا العيد لا ســـــــواه يوشـّـي بـــــــردة الأرض فهو خيـــــر جوادِ
غنـّـت الكائنات عذب الأناشيـــــــ ــد فهبــّت بشـــارة الإســـــــعادِ
ثمّ دوّت مــــــــــآذن الإنس تعلي صيحة الحـــــــقّ فوق كل العمادِ
كلّ تكبيـــــرة تشـــــــــــقّ أثيــراً تخرق الصمـت في سكون الرقادِ
طيّها الكبريـــــــــــاء والعــــزّة الــ زهـــراء والمنتهى لدحـر الفسادِ
حملـَـتها على الهواء حبيـــــــــــ ــباتٌ تطيـــــــــــر إلى ذرا الأوتادِ
فإذا بالجبـــــــــال أضحت حطاماً صفصفاً قاعـــها حضيض الوهـــادِ
ثمّ شقـّــت تكبيـــرة الحق ترقى سلّـــماً في السمــــاء دون اتئادِ
دكـّت اللفظتان صخــــر الرواسي وانبرت للطبـــــــاق خرقَ الشدادِ
خفّ نطق اللســـــان باللفظ لكن إن وزنتم ففــــــــــوق كلّ الأيادي
منهما ترجـف السمـــــاوات والأر ض فهــل يفقه الحديث أعــــادي؟
كم حصون وكم قلاع تهـــــــــاوت خرّ بنيانـَـها هـــــــــــدى الاعتقادِ
ثمّ شيدت منابـــــــــــر النور فيها من سنا \" الله أكبر\" الوقـّــــــــــادِ
أين مقدادُ؟ أين سعدٌ؟ وقعـــــــــ قاع السرايا؟ وخالـــــــــدُ الأمجادِ؟
أين عمرو؟ وعقبةالمغـــــــرب الـ أقــصى؟ وموسى وطارقُ بن زياد؟
كلهم جلجلوا براية توحيــــــد الــ إله العظيـــــــــــــم في كل وادي
من وطيسٍ, إلى وطيسٍ, يتــــــــو قون إلى نصــــــــرة أو استشهـاد
دُقّ نعش النصـــــــــارى بالأمس واليوم الصليب الحقود جهراً يعادي
وفحيح اليهـــــــود في جحر ضبّ صادق الأفعـــــــوان في كلّ نادي
يوم كانت طوائف الغدر تعنــــــــو للرســـــــول العظيــــــــم بالإبعادِ
يوم كانت تكبيرة الحــــــقّ تجلي كلّ قرد يخــــــــــــون ختم المدادِ
صار صلّ اليهــــــــود يرسي كياناً رغم أنف العروبـــــــــــــة الأسياد
حِلفهُ الضبّ والضِـبـــــــــاب دروعٌ بل ضــــــــــــــــــروعٌ بقوّة الإمدادِ
هاهما يعبثان بالقـــــــــدس والــ قــــدس فؤاد العــــــــروبة الوقـّـادِ
هاهما في العــــراق عاثا فساداً أشهـــــــــــــرا من دفينة الأحقادِ
والملايين الملايين مــــن أمّة طـ ــــــــه بكــــــــــــــت على بغدادِ
عبٌ نحــــن كالدمى ليت شعري هل أفقنا من غفــــــــــــلة ورقادِ
هل خلقنا لوصمـــــــــة الذلّ كلاّ لا لضيم العبــــاد والإضطهـــــــادِ
كبــّرالله أيّها الحـــــــــــــرّ واهتف في الدنا: يا حثالــــــــــة الأوغادِ
إنّني قادمٌ لعـــــــــــــــــزّي قريباً فأنا عازم علــــــــــــى استعدادِ
ليس قبل النهوض بالعلم والإيــــ ـمان حقاً فذاك عين الســـــدادِ
ما ضللتُ الطريــــــــق إني عليم بالهدى في الكتاب والحِبّ هادي
والصِحابُ الكرام في الدرب صحبي قدوتي كالنجــــــــوم نبع الرشادِ
ها هنا النور شلـّـة َ العرب فامضـوا حيث تقوى معـــــــادن الأجسادِ
واذكروا الله وحـّــدوه كثيـــــــــــــراً يؤتكم أجركم على ميـعــــــــــادِ
كبّـــــــروه ووحـّــــدوا الصفّ إنـّــــا سائرون على خطى الأجــــــدادِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد