كل الناس يغدو


 

بسم الله الرحمن الرحيم  

إنّ من توفيق الله للعبد ورحمته به أن ييسّر له أسباب الخير، وأداء القُرُبات، واستغلال الأوقات فيما يرضي ربّ الأرض والسّماوات، وممّا ينبغي العناية به في مثل هذه الأوقات أعني وقت الإجازة والانتهاء من الأعمال والمسؤوليّات، كالدّراسة أو التّدريس، أو بعض الوظائف، والمُوفّق من وُفّق لاستغلال مثل هذه الأوقات، ووُفّق للاستفادة منها في أمور دينه ودنياه، وقبل الحديث عن جوانب استغلال الإجازة الصّيفيّة أشير إلى عدد من القضايا:

 

القضيّة الأولى: إنّ من أعظم أسباب الانحراف والوقوع في الرذيلة هو الفراغ، فهو البيئة الخِصبة للمعاصي والوقوع في الفواحش والموبقات، وهو بيئة خِصبة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي انتشرت في العصور المتأخرة مثل الأمراض النفسيّة المُستعصية، ويزداد الأمر سوءًا إذا اجتمع للإنسان الفراغ مع كثرة المُلهِيات والفتن، والمعصوم من عصمه الله وصدق الله إذ يقول: (والعصرِ إنّ الإنسانَ لفي خسرٍ, إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصَوا بالحقّ وتواصَوا بالصّبر) فلا نجاة من الخسارة إلا باستغلال الأوقات، وهذا السّر في ابتداء السّورة العظيمة بالإقسام بالعصر وهو الدّهر والزّمن، وذلك لشرفه وعلوّ مكانته وأهمّيته.

 

القضيّة الثّانية: الإجازة فرصة لتحقيق كثير من الأُمنِيّات والطموحات، والقيام بالكثير من المشاريع النّافعة والمتعدّدة في شتى المجالات العلميّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، فإذا احتجّ الإنسان في أوقات الّدوام والدّراسة بضيق الوقت وكثرة المشاغل، فقد أقبلت الإجازة وتوفّر الوقت فلم يبقَ إلا العمل والمبادرة وترك التّسويف والتّأخير، ومِنى مَناخُ مَن سبق.

 

القضيّة الثالثة: لنغيّر طريقتنا في التّفكير في استغلال الإجازة ولنبدأ بالتّجرِبة وباليسير، وسوف ينمو هذا الأمر في المستقبل، ألا وهو أن نبتكر مشاريع وبرامج ذاتيّة من داخل بيوتنا وداخل أسرنا وعوائلنا، ولا يقتصر دورنا على الاستفادة ممّا يطرح في السّاحة العامّة من أنشطة وبرامج (مع أهمّيتها) وسوف أشير في خطبتي إلى شيء منها، ولكن لِنعوّد أبناءنا أن يستغلوا أوقاتَهم بأنفسهم، وأن يبادروا للاستفادة، وألا نقف عاجزين حينما لا تتوفر الأنشطة المناسبة لنا في السَّاحة العامَّة، أو قد تكون منعدمة بسبب جغرافيّ أو زمنيّ أو أمنيّ، أو أيّ ظرف آخر، ومن تعوّد على التجرِبة والعمل فلن يخسر شيئًا، ولكن المتفرج الكسلان سوف يخسر الكثير.

 

القضية الرّابعة: الإجازة فرصة للتّرويح عن النّفس، ولكن لِيكن شعارنا: ترويح بريء ليس فيه ما يغضب الله حتى تحلّ البركة علينا وعلى أبنائنا ونسائنا وفي أوقاتنا وأموالنا، وفرصة لئن تعيد النّشاط والحيويّة بعد عام مثقل بالدّوامات والأعمال والمسؤوليات حتى نعود إليها بمعنوية مرتفعة، ونفسيّة مرتاحة، وهمة عالية فيكون إنتاجنا أكثر وعملنا أجود.

بعد هذه المقدمة يحسن بنا أن نذكر جملة من المقترحات العامة والإجماليّة لبعض المشاريع والبرامج العمليّة في الإجازة الصيفيّة، فإلى شيء منها:

 

الأمر الأول:

يقول المولى - جل وعلا - (إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجرًا كبيرًا) [الإسراء: 9]، ويقول - سبحانه -: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصّلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور) [فاطر: 9]، فهذا هو الأجر العظيم، ويقول - سبحانه -: (يا أيٌّها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين) [يونس: 57]، وهذا هو الشّفاء والهدى والرّحمة، أيّها المسلمون إن أعظم ما تعمُر به السّاعات وتشغل به الأوقات هو كتاب الله - جل وعلا -، ذلكم الكتاب العظيم والنّور المبين، وكلام ربّ العالمين، من أراد الطّمَأنينة والرّاحة والأنس فعليه بكتاب الله، مَن أراد البركة في الرزق والعمر والوقت والبدن فعليه بكتاب الله، وهنا لابدّ أن أقف معكم حول كيفية استغلال الإجازة والوقت مع كتاب الله - جل وعلا - من خلال الأمور التّالية:

أولاً: الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الخاصة بالرّجال والنّساء في المساجد أو في المراكز الصيفيّة، وعليه فإنني أحثّ أخواني في كل حيّ سواء كان إمام مسجد أو ساكن في الحيّ إذا لم يكن هناك مدرسة لتحفيظ القرآن للبنين والبنات عليهم بالمبادرة والمسارعة في فتح هذه المدارس حتى نساهم في إشغال أوقات شبابنا ونسائنا بالمفيد، وحتى نكوِّن جيلاً صالحاً قادراً على الثبات أما م الفتن المتلاطمة ا لتي تعصف بالأمة.

ثانياً: على أولياء الأمور أن يشجعوا ويحثوا أبنائَهم وبناتهم ونساءهم وأنفسهم قبل ذلك على التسجيل في الحلقات، وبذلِ الوقت والجهد والمال في إقناعهم واختيار المكان المناسب لهم، وعدم الانسياق وراء رغبات النّساء أو الأطفال الذين لا يقدرون المصالحºفربّ الأسرة أقدر على معرفة الأصلح لأبنائه، وغالبا ما يمانع الأبناء أو البنات الالتحاق في مثل هذه المدارس والسّبب هو خوفهم من الملل، وعدم وجود المتعة أو خشية فوات بعض المناسبات والاجتماعات التي فيها أمور ترفيهية، ويكون علاج هذا الشعور باختيار المدرسة المناسبة، وتعويضهم لقاءَ التحاقهم في مثل هذه المدارس بنزهةٍ, متميّزة، واجتماعات ولقاءات ترفيهيّة حتى نشجّعهم على الاستمرار، وبقدر ما نبذل بقدر ما نحصّل من النتائج الباهرة التي سوف تظهر على أبنائنا وبناتنا.

ثالثاً: رسالة أوجهها إلى إخواني من القائمين على حلق التحفيظ للبنين والبنات أن يبذلوا قُصارى جهدهم في إنجاح مثل هذه المدارس التي لها نفع عظيم، وهي من المشاريع العميقة والراسخة والتي -بإذن الله- هي الحاجز المنيع أمام تيار التغريب والإفساد في بلاد المسلمين، عليهم أن يتفنّنوا في تنويع البرامج وتحبيب الطّلاب والرفق بهمº لكي يستمروا في مثل هذه المحاضن النافعة، أن يبذلوا قُصارى جهدهم، ويجعلوا لهذه المشاريع النصيب الأوفى، والحظ الأكبر من أوقاتهم، ويقدموها على غيرها من المشاريع ولا يجعلوا فضلة أوقاتهم لها.

رابعاً: إلى أصحاب الأموال، إلى كل مسلم يريد الله والدّار الآخرة أن يبذل من ماله ما يستطيعºفإنّ الإنفاق في سبيل نشر وحفظ وتلاوة كتاب الله من أعظم ما تنفق فيه الأموال وهي من أعظم العبادات نسأل الله أن يتقبّل منا ومنكم صالح الأعمال.

خامساً: الإجازة فرصة كبيرة لكل من أراد حفظ كتاب الله وإتقانه وليس ذلك مقتصرًا على الصّغار أو الشّباب، بل حتى آبائَنا الكرام فهي فرصة عظيمة لتحقيق هذه الُأمنِيّة التي يحلم بها كثير من الناس وعذره الانشغال بالدّراسة أو بالدّوام الوظيفي أو تدريس الأبناء، فهاهي الإجازة أقبلت وحصل لك الفراغ الذي تنشده فما أنت فاعل؟، وبالمناسبة فإنه انتشر في الآونة الأخيرة في المساجد فكرة نافعة وهي حفظ القرآن كاملاً أو معظمه خلال شهر أو شهرين في دورة مكثفة، وقد آتت أكلها ولله الحمد، فقد حفظ القرآن من خلال هذه الدورات ليس فقط الشباب بل حتى كبار السن والنّساء وغيرهم فلله الحمد والمِنّة الذي يسّر لنا مثل هذه المشاريع لحفظ كتاب الله وهو مصداق قول الله - جل وعلا -: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّ كر) [القمر: 22].

سادساً: يلحق بحفظ كتاب الله وتعلمه حفظ السّنة النّبوية وقد أقيمت عدة دورات لحفظ السّنة، وقد حفظ بعض الشباب الصّحيحين خلال شهرين فقط في الإجازة الصّيفيّة فكم حاز من الفضل والعلم ذلكم الشاب!! وهل أعظم نعمة على العبد من التّفقّه في سنّة المصطفى و تعلّمها، فإن لم يتيسر له حفظ الصّحيحين فليبادر بحفظ الأربعين النووية، وحفظ ما يهمه من أحاديث الأحكام مثل كتاب عمدة الأحكام وما يماثله أو يقاربه، فإن لم يتيسر فينتقي الأحاديث التي تتعلق بعباداته ومعاملاته المهمة ويستشير أهل العلم وطلابه لينتقوا له بعض الأحاديث التي يحفظها، وهنا أوجه كذلك نداء إلى أئمة المساجد أن يُحيَوا سُنة السّف في عقد حلقات لحفظ السّنة النّبوية المطهّرة مع حفظ القرآن الكريم.

 

الأمر الثاني:

يقول - جل وعلا -: (وقل ربّ زدني علماً) [طه: 114] فهذا نبينا الكريم لم يسأل ربه الاستزادة من شيء سوى العلم النافع، وطلب العلم من خير ما تعمر به الأوقات، فهو عبادة عظيمة يقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله به طريقاً إلى الجنّة) ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع)، ومن وُفّق لطلب العلم فهو المُوَفّق وهو علامة توفيق الله له كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين) فهنيئاً لك يا طالب العلم، رجلا كنت أو امرأة، صغيرا أو كبيراً هنيئًا لك هذه الأجور، واعلم أن منزلتك عند الله عظيمة يقول المولى - جل وعلا -: (يرفعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) [المجادلة: 11]، ويمكن أن نستغلّ هذه الإجازة في العلم وطلبه من خلال الأمور التّالية:

أولاً: الالتحاق بالدورات العلمية المنتشرة- ولله الحمد -في كل المدن وغالب الأحياء، ففي الإجازة تقام الكثير من الدورات العلميّة المتنوعة فهناك دورات للمبتدئين في الطلب وهناك دورات للصّغار وللكبار، وهناك الدورات المختصرة، وهناك الدّورات المطوّلة وهناك الدّورات الخاصة بالرّجال، وهناك الدّورات الخاصّة بالنّساء، فأوجّه نصيحتي إلى إخواني بالمشاركة، ومجاهدة النّفس والصّبر على الالتحاق في مثل هذه الدورات وهي خير ما تُنفَق فيه الساعات وأثرها عظيم على الفرد والمجتمع.

ثانياً: وسائل طلب العلم لا تقتصر على الدّورات و الدّروس العلمية فهناك وسائل أخرى للطلب ومن أبرزها وأهمها: القراءة من خلال المكتبات العامة أو استشارة أهل العلم في اختيار الكتب المناسبة للقراءة والا طّلاع، وهناك كتب ألفت في طريقة القراءة وكيف يتدرّج الإنسان في القراءة، وأنواع القراءة والكتب التي تقرأ فليحرص طالب العلم على اقتنائها. والقراءة من أهم العوامل في نشر الثّقافة والعلم في المجتمعات وهنا أحثّ المربين والآباء والأمّهات على تعويد أبنائهم وأنفسهم على القراءة، وذلك من خلال إجراء دورات تدريبيّة وتعريفيّة بالكتب وطريقة القراءة، ومن خلال زيارة المكتبات العامة، ومن خلال عقد بعض حلقات للقراءة الجماعيّة للتّشجيع والتعويد على القراءة من خلال الجلسات العائليّة أو في مدارس التحفيظ أو من خلال المراكز الصّيفيّة، ومن طرق التّعويد على ا لقراءة تكليف الشّباب الصّغار والكبار والبنات بالبحوث المختصرة، ومساعدتهم في الوصول للمعلومة والذّهاب معهم للمكتبات لمعاونتهم على إنجاز هذه البحوث.

ثالثاً: رسالة إلى المربين والآباء نقول لهم: إن تعويد الأبناء على الالتحاق بدروس أهل العلم والدّورات العلميّة هي وسيلة من وسائل التربية على الفضيلة وإشغال أوقاتهم بما يصلح سلوكهم وقلوبهم وينمّي المعرفة في عقولهم، واعلم أخي المربي الفاضل أن الخشية والخوف من الله وتقواه - سبحانه - طريقها بالعلم كما قال - جل وعلا -: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) [فاطر: 28] ويقول - سبحانه -: (واتقوا الله ويعلمكم الله) [البقرة: 282].

 

الأمر الثالث:

المراكز الصّيفية وما أدراك ما المراكز الصيفيّة، أيها المسلمون: هذه المراكز الصيفيّة التي تنتشر في كل مكان وعبر جهات حكوميّة مختلفة هي من المشاريع التي أثبتت نجاحها، ويمكن أن يتّضح ذلك من خلال الأمور التالية:

أولاً: إن هذه المراكز تشتمل على أنواع من الأنشطة التي تُلَبّي رغبات شبابناº فهناك أنشطة علميّة واجتماعيّة وثقافيّة ورياضيّة، ومهارات مختلفة، فقد أثبتت التّجارِب الماضية خلا ل السّنوات الماضية نجاح هذه المراكز من خلال الإقبال الكبير من شبابنا عليها.

ثانياً: إن في هذه المراكز حفظًا للشباب من رُفَقاء السّوء ومن الوقوع في المعاصي والفواحش، ومن الوقوع في المخدرات، وغيرها من البوائق.

ثالثاً: إن هذه المراكز كانت سببًا في هداية كثير من الشّباب المسلم والتّمسك بالسّنة، وتعلّم دينه وتركه لكثير من الفواحش، وطرق الغِواية فلله الحمد أولا وآخراً.

رابعاً: إن في هذه المراكز تنميةً لمهارات الشباب، وجعلهم أكثر نجاحاً في حياتهم، وأقدر على التّواصل مع المجتمع من خلال الدورات المهاريّة التي تتوافر في مثل هذه المراكز، والتي قد لا تتوافر في المدرسة ولا في المنزل.

 

الأمر الرابع:

الإجازة فرصة للتواصل الاجتماعيّ، فيا أيها الأب الكريم، وأنتِ أيتها الأم الفاضلة، لقد حان الوقت لنتفرغَ لأبنائنا وبناتنا والجلوس معهم، وسماع ما يجول في خواطرهم، من خلال فرصة للتنزّه معهم، فرصة لتوجيههم، فرصة للاقتراب منهم، فمهمّتكم لا يستطيع أن يقوم بها أحد سواكم. فلنراجع طريقتنا في التّفكير في استغلا ل الإجازة و لا نجعل اهتمامنا بحضور الولائم والعزائم والحفلات على حساب الجلوس مع أبنائنا وبناتنا، واعلم أنّ من جرّب الجلوس والأنس مع أبنائه وبناته فإنه سوف يجد من المتعة ما لا يوجد في أيّ مكان آخر، واعلموا أن الإجازة سلاح ذو حدين: إما أن تكون أرضًا خِصبة للانحراف أو أرضا خِصبة للصّلاح والإصلاح وتذكروا قول نبيكم الكريم - صلى الله عليه وسلم - (كلكم راعٍ, وكلكم مسئول عن رعيته).

 

الأمر الخامس: الإجازة فرصة لتنمية المهارات الشخصيّة، وذلك من خلال الالتحاق بالدورات التي تقام مجانًا في المراكز أو مدارس التحفيظ النّسائية أو الالتحاق بالدورات التي تكون بمقابل ماديٍّ, كالدورات المتخصّصة في الحاسب الآليّ، أو أخذ دورات في اللّغات الأجنيبّة أو في تنمية مهارات إداريّة، أو دورات في الخطابة، والإلقاء، أو دورات في النّجاح الاجتماعيّ، والتّواصل مع الآخرين، أو دورات في طريقة القراءة، وتنمية بعض المواهب، كلّ هذا مما يشغل أوقاتنا وأوقاتَ أبنائنا وهو في دائرة المُباح والنّافع، وهو أيضا فرصة لنرفع مستوى مهارات أبنائنا وبناتنا حتى يكونوا أكثر نجاحًا في حياتهم، وأبعد عن أسباب الفشل مع ما ذكرنا من ربطهم بالمحاضن التربويّة النافعة وتوجيهنا لهم.

 

الامر السادس:

السّفر مما يبادر الكثير من النّاس إليه لاستغلال وقت الإجازة، وهو أمر فطريّ جُبلت عليه النّفوس، ولا حرج فيه، وهو مما أباحه الله، ولكن هناك بعض الوقفات مع هذه القضيّة الهامّة:

أولاً: الحذر من سفر المعصية وانتهاك الحرمات ولنتذكر قول نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم - (اتّق الله حيثما كنت وأتبع السيّئة الحسنة تمحُها)

ثانياً: لا يجوز السّفر إلى بلاد الكفار لقول نبيّنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - (أنا بريء ممن أقام بين ظهراني المشركين).

ثالثاً: الحذر من السّفر إلى الأماكن التي يكثر فيها الفُحش والمعاصي وإن كانت بلاد مسلمين، ولكن إن كان الإنسان- ولا بدّ- فاعلا فليحرص على الأماكن البعيدة عن الفتن: كالأرياف وأماكن النّزهة البعيدة عن التبرّج والسّفور والاختلاط والمعاصي، والمرء محاسب على ذلك كله.

ر ابعاً:أن يضعَ الإنسانُ خُطّة وأهدافًا وبرامج مفيدة له، ولأهله في سفره، بل وفي إجازته كلّها حتى يستفيد منها بشكل أكبر.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply