سمحت السلطات القضائية في نيويورك لعدد من المسلمين بالعودة مجدداً إلى الولايات المتحدةº للشهادة في دعوى قضية مرفوعة ضد الحكومة الأمريكية في تهم تتعلق بالسجن غير القانوني والتعذيب، بعد أن تم احتجازهم دون أي تهم لعدة أشهر عقب أحداث 11 سبتمبر عام 2001 ثم ترحيلهم إلى مصر.
ويسعى ثمانية من المسلمين بعد تبرئتهم من أي علاقة بالإرهاب، إلى الحصول على تعويضات من خلال دعاوى قاموا برفعها ضد كل من جون أشكروفت وزير العدل الأمريكي السابق، وروبرت ميلر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومسؤولين بسلطات الهجرة والسجون التي كانوا معتقلين بها.
وقالت وكالة "رويترز" يوم الثلاثاء 24 يناير الماضي إن السلطات القضائية في نيويورك منحت أربعة من هؤلاء الثمانية الذين تم ترحليهم إلى مصر حق العودة للولايات المتحدة للمشاركة بالقضية المرفوعة بشأن إساءة معاملة السلطات إلى حوالي 1200 مسلم وآسيوي على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
وصرح ياسر إبراهيم أحد هؤلاء الأربعة أنه لاقى "معاملة غير آدمية" في سجن بروكلين الذي امتهنت فيه كرامته، وذاق به مرارة الحبس الانفرادي وتعرض للضرب المبرح، والتطاول عليه باللسان فضلاً عن منعه من الاتصال بأهله وذويه ومحاميه. وكشف محاميه أن الشهود الأربعة سيدلون بشهاداتهم في تلك القضية خلال الأسبوعين القادمين.
وسمحت السلطات الأمريكية للرجال الأربعة بالعودة إلى أراضيها تحت إجراءات مشددة تشمل الإقامة الجبرية في الفنادق التي ينزلون فيها في أثناء إقامتهم.
وبحسب مركز الحقوق الدستورية فإن هذه الإجراءات تتطلب أيضاً عدم الإدلاء بأي أحاديث خارج قاعة المحكمة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن ياسر وأخاه هاني عاشا في نيويورك عدة سنوات قبل وقوع هجمات سبتمبر، حيث عمل ياسر مصمماً لمواقع إلكترونية على الإنترنت، بينما أدار هاني متجراً لبيع الأغذية.
وظل الاثنان قيد الاعتقال منذ يوم 30 سبتمبر 2001 ولمدة 8 شهور، رغم صدور مذكرة من مكتب التحقيقات الاتحادية تبرئ ساحتيهما من الانتماء لجماعات إرهابية بعد فترة قصيرة من اعتقالهما.ويقول ياسر إنه "يسعى فقط إلى العدالة".
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد