صور من العدالة الأمريكية !!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يعلم إلا الله تفاصيل الأسرى المنسيين في سجن العدالة الأمريكية في غوانتانامو، وألوان العذاب الذي تصبه تلك العدالة عليهم، وعددهم يزيد على ستمائة أسير رهينة، وقد أضرب حوالي ثلثهم عن الطعام، ونقلوا إلى المستشفيات لإكراههم على الطعام بالحقن، وهم موقوفون في السجن حتى الموت، ويقولون: الموت أهون علينا من التوقيف المؤبد.

ويكذب السجانون عندما يزعمون أن المسجونين يطالبون بتحسين وجبات الطعام!! وشاهدنا أحد المفرج عنهم يقول: أقسم بالله أن إضرابنا عن الطعام لم يكن من أجل الطعام، وإنما كان من أجل الحصول على «مصحف»!! ومن أجل احترام شعائرنا الإسلامية!!

من أولئك «الرهائن» أسرى العدالة والحرية الأمريكية من لم يحمل «مسدساً» يوماً ما، ولم يطلق رصاصة واحدة، حتى من أجل التدريب، ومع ذلك يصنف عند العدالة الأمريكية على أنه من كبار مجاهدي «القاعدة» وإليكم هذه النماذج:

 خطف رجال العدالة الأمريكية أحد المسلمين من أمريكا وأدخلوه جهنم سجنهم في غوانتانامو، وجريمته العظمى أنه صلى يوماً ما في مسجد في أمريكا، صلى فيه أحد المتهمين من رجال القاعدة!! مجرد الصلاة في مسجد صلى فيه رجل متهم يجرم ذلك المصلي، وتصادر حريته وحياته!! يحيا العدل!!

 موزان بيغ: باكستاني متجنس بالجنسية الإنجليزية تقيم أسرته في لندن، وساقه قدره إلى أن يسافر إلى أفغانستان للعمل في حفر الآبار، لأنه يحمل شهادة في الهندسة، ولما احتلت أمريكا أفغانستان اختطفه مرتزقة الأفغان من ميدان عمله، وسلموه لرجال أمريكا، على أنه من كبار مقاتلي القاعدة مع أنه لم يمسك مسدساً في حياته، وقبضوا ثمن خطفه، وأرسلته العدالة الأمريكية إلى غوانتانامو، وبعد سنة من تعذيبه بعث رسالة إلى والده في لندن قال له فيها: لم أر الشمس أو القمر هنا طيلة عام كامل إلا دقيقة واحدة، وملابسي ممزقة، وإن استطعت مساعدتي فساعدني..وشاهدنا والده وهو يبكي بغزارة دموع العجز، لأنه وابنه ضحيتان عدالة أمريكا!!

عشرون مسلماً من مسلمي الصين، هربوا من اضطهاد الصين لهم، ولجأوا إلى إخوانهم المسلمين في باكستان، ولما احتلت العدالة الأمريكية أفغانستان وباكستان خطفهم مرتزقة باكستانيون، راغبون في الحصول على «مكافآت» أمريكا، وسلموهم لرجال أمريكا على أنهم من مقاتلي القاعدة الخطرين.ووضعهم القراصنة الأمريكان في جهنم غوانتانامو، وصب عليهم العذاب صباً.. وبعد أربع سنوات من التعذيب والتحقيق ثبت للعدالة الأمريكية براءتهم وقالوا لهم: نحن آسفون فأنتم أبرياء!!

هكذا تكون العدالة، وهكذا تكون قوة المخابرات ودقة التحقيق! لكن هؤلاء المسلمين الرهائن بقوا في غوانتانامو، لأنهم لا يجدون دولة واحدة في العالم تستقبلهم وقالوا:ما ينتظرنا من صور التعذيب في الصين أضعاف ما ذقناه في غوانتانامو!! كان الله في عون المسلمين الإرهابيين.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply