تنزيه خير الأنبياء عن تسفيه وشبه الأغبياء


  

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله..أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة فكشف الله به الغمة عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

 

أما بعد: إخوة الإيمان والعقيدة.. إخوة الكتاب والسنة.

إن محمداً هو القدوة الحسنة والرسول المجتبى والمثل الأعلى والمبعوث رحمة للعالمين.

محمد هو القائد العظيم والمربي الحكيم والأستاذ الرحيم والمعلم الحليم والناصح الأمين.

محمد هو النبي العفيف الطاهر الشريف.

هو الذي لم يطرق العالم دعوة كدعوته ولم يؤرخ التاريخ عن مصلح أعظم منه ولا أكرم منه فذاه نفسي وأمي وأبي هو.

إخوة الإيمان.. وحماة الإسلام.. وحراس العقيدة، إننا نواجه حملة شرسة وحربا ضارية على ثوابتنا ورسالتنا، لاسيما على أنبياء الله الصفوة المختارة.

إننا أمام طوفان هائل يحمل كل أنواع الباطل والكذب والافتراء خاصة على صاحب الرسالة الخالدة العصماء، وذلك لنوايا خبيثة نتنة مندسة في جحور صدور أعداء ديننا من الغربيين والمستشرقين العلمانيين ومن أتباع ابن سلول المجرمين الذين يتكلمون بألسنتنا وممن قد نغدو من زبالة أفكار أخباثهم العفنة لضرب أركان الأمة من داخلها واستقصاء مسلماتها وشل حركتها وزعزعة ثوابتها.

نعم إننا نرى في اختلاف اتهاماتهم وتعدد شبههم المكذوبة وافتراءاتهم المزعومة.. فتارة في طعن عفته ومرة في تعدد زوجاته وثالثا في نقلة تراثه العظيم ورابعا في أتباعه، إلى غير ذلك من أبشع الافتراءات؟!!

لكن أمن المعقول أيها الناس أن يكون محمدا شهواني؟!!

أمن المعقول أن يكون محمدا دمائي؟!!

أمن المعقول أن يكون محمدا إرهابي؟!! أو قاطع طريق؟!!

أمن المعقول أن يقارن محمدا بهتلر ومايك المجرمين الإرهابيين؟!!

أمن المعقول أن يكون أتباعه فوضاويين أو أصوليين أو فضوليين أو إرهابيين؟!! إلى آخر تلك الألقاب والتهم المعلبة لكل من سار على درب حبيبنا وحبيب المهاجرين والأنصار.

إن محمدا عاش مسامحا رحيما.. كريما حليما.. فتح مكة وانتصر وكان معه عشرة آلاف مقاتل كلهم يحملون طهره وسماحته.. فقام عليه الصلاة والسلام خطيبا في أعدائه وقلوبهم تتقطع خوفا من انتقام محمدا؟ لكن الرحيم بأبي وأمي هو ما كان لينتقم لذاته أبدا بل قال لهم: " اذهبوا فأنتم الطلقاء " مع أنهم هم الذين سبوه وشتموه وأدموه وطردوه.. هذه هي سماحة محمد وأخلاق رسالته!! فأين أنتم وأين سماحتكم وديمقراطيتكم التي تزعمون في الشيشان والعراق وأفغانستان وفلسطين..

أين ديمقراطيتكم في رعاية حقوق الأطفال والأعراض..

أين ديمقراطيتكم في احترام المقدسات والديانات..

أين ديمقراطيتكم في صيانة الفتيات الطاهرات اللاتي يغتصبن بالمئات في سجون أبو غريب..

آه آه لخبثهم أيها السفلة المنحطون وأدعياء الحضارة والحقوق لجرائمكم الخسيسة التي يغطيها إعلامكم الغربي بل حتى العربي ممن رضوا أن يكون مع الخوالف.. ؟!!

ولكن: " والله غالب على أمره ".

ولكن: " ويمكرون ويمكر الله ".

ولكن: " ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "، قيوم السماوات والأرض الواعد بنصرة دينه وأنبيائه وأتباعه، فما علينا أيها الدعاة والإعلاميون والمصلحون والقادة المخلصون إلا أن نصلح ما بيننا وبين خالقنا، وأن نقوم قومة رجل واحد لتحطيم موجة الكفر والطغيان وذلك بأداء المهمة والأمانة التي نحن يوم القيامة عنها مسؤولون، قال - تعالى -: "وقفوهم إنهم مسؤولون" فاللهم انصر الإسلام وأعز الموحدين واخذ ل الكافرين والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply