خطوات عملية للدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخذت الرسوم الكاريكاتيرية الآثمة صدى واسعاً بين جموع المسلمين، وكانت ردة الفعل جيدة، بل وإيجابية أيضاً، حيث فُعِّلت قضية المقاطعة مما سبب انخفاضاً حاداً لمبيعات المنتجات الدنمركية في المملكة العربية السعودية، مما حدا بإحدى الشركات الدانماركية أن تصرح لإذاعة البي بي سي البريطانية بأنها سجلت خسائر فادحة في البلد المذكور، والمتتبع للأخبار الاقتصادية يعلم مدى تأثر هذه الشركات بمثل هذه التصريحات، حيث لها تأثيراً بالغاً على استقرار أسهمها في البورصات العالمية.

فالمقاطعة الاقتصادية هي وسيلة من أروع الوسائل في الضغط على الخصم، فإن وضعك لبِنَة في وجه نهر من المنتجات الدانماركية ولو امتناعك عن تناول زبدة (لورباك!) له تأثير بسيط على مجرى النهر، لكن لو تكاتف المجتمع بحيث يضع كل منهم لبِنَة لبَنَينا حائطاً منيعاً في وجه النهر، ولبنينا سداً قوياً يحول مجرى الأحداث لصالح قضيتنا، لذلك نحن بحاجة لتفعيل هذه المقاطعة بحيث تشمل جميع أفراد الشعوب الإسلامية على اختلاف أوضاعهم الفكرية أو العمرية أو الاقتصادية.

ومن جانب آخر لابد من استغلال الحدث لصالحنا على أصعدة أخرى منها:

1ـ أن تقوم الأقليات الإسلامية في الغرب - لاسيما الدانمارك - بعقد ندوات ومؤتمرات للتعريف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبسيرته، وتوزيع كتب السيرة المترجمة شريطة أن يكون ذلك عبر القنوات القانونية في البلد الذي تقطن فيه تلك الأقلية.

2ـ رفع قضية في المحاكم الدانماركية على الصحيفة المذكورة، والمطالبة بإعطاء مساحة كافية للمسلمين في ذات الصحيفة للتعريف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولمسح التشويه الذي لحق بصورته في أذهان الدانماركيين والمتابعين للصحيفة كتعويض أدبي.

3ـ ينبغي إعداد رسائل مترجمة للغات الغربية المنتشرة كالإنجليزية والفرنسية والأسبانية تعرف بشخصية محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكون كل رسالة متضمنة عناوين مواقع إسلامية تتكلم بلغتها عن الإسلام، وترسل هذه الرسائل للقوائم البريدية الغير عربية، وتنشر في المنتديات الأجنبية.

4ـ على المشاركين في المواقع والمنتديات أن يطالبوا أن تقوم المنتديات والمواقع بالإرسال لكل المشتركين رسالة تدعم المقاطعة، وتبين ما هي البضائع والمنتجات التي ينبغي مقاطعتها.

5ـ أن نحرص عند إرسال الرسائل الهاتفية المشجعة على المقاطعة بإرسال حديث أو مقولة أو أثر يمتدح جناب النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يشكل دافع روحاني لعامة الناس.

6ـ وأولاً وأخيراً الدعاء بالتوفيق والسداد، وأن نسأل الله - تعالى- أن يجعل ما نقوم به خالصاً لوجهه الكريم، وأن نكون حريصين على هداية الناس، وأن تكون نفوسنا تواقة لهداية البشرية لا الانتقام منهم، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - كان من هديه فيمن آذاه وآذى أصحابه أن قال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply