الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة, فهدانا للإسلام, وأتم علينا هذا الدين, وأرسل علينا السماء, وأخرج لنا من كنوز الأرض, فله الحمد والشكر, وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين وبعد:
فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه, فأعطى من شاء بحكمته, ومنع من شاء بعدله, وجعل بعض الناس لبعض سخرياً, قال الله تعالى: } نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم مَعِيشَتَهُم فِي الحَيَاةِ الدٌّنيَا وَرَفَعنَا بَعضَهُم فَوقَ بَعضٍ, دَرَجَاتٍ, لِيَتَّخِذَ بَعضُهُم بَعضًا سُخرِيًّا وَرَحمَةُ رَبِّكَ خَيرٌ مِمَّا يَجمَعُونَ { [الزخرف: 32].
ولأن أمر المال عظيم, والسؤال عنه شديدº
روى الترمذي من حديث أبي برزة الأسلمي مرفوعا وقال حسن صحيح : \" لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه \" وروي نحوه عن ابن مسعود بلفظ \" لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم \"
أقدم الجزء (الحادي والعشرين) من سلسلة \"أين نحن من هؤلاء؟\".
جعل الله سعينا في هذه الدنيا سعياً مباركاً, وجعله عوناً على الطاعة.
للتحميل اضغط هنا :
http://www.midad.me/indexImages/rezq_bab.doc