الوجه الطلق

3.4k
1 دقائق
15 جمادى الثاني 1437 (25-03-2016)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

دخل علي رجل يشتكي من غضب زوجته عليه وهجرانها له ولا يعرف كيف يتصرف معها، فقلت له: إن كثيراً من المشاكل التي نراها كبيرة ومعقدة يكون علاجها بخلق صغير وتصرف بسيط، فقال لي: ماذا تقصد؟.

قلت له: جرب أن تدخل اليوم بيتك وتسلم على زوجتك وتبتسم بوجهها ثم تحدث معها، فإنها ستستجيب لك، فالابتسامة خلق صغير ولكن مفعولها كبير.

فنظر إلي باستغراب، فقلت له: لا تستغرب، ولكن جرب، فانطلق ثم عاد وقال لي: صدقت، وما كنت أتوقع أن هذا الخلق الصغير له معنى كبير.

استوقفتني هذه الحادثة، وبدأت أتذكر أخلاقاً وأعمالاً صغيرة ولكن معانيها كبيرة، ولهذا قيل: "رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تحقره النية".

والأصل ألا نحقر من الأعمال شيئا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق