فضائل شهر رجب

14 رجب 1444 (05-02-2023)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

عدَّة تغريداتٍ تتعلق بشهر رجبٍ نشرتُها بحسابي بتويتر أنقلها لكم، سائلًا اللهَ النفعَ بها:

1- ‏أخبرنا الله تعالى في كتابه: أنَّ عدةَ الشهور عندَه 12 شهرًا، منها: أربعةٌ حُرم...
‏ثم قال:{فلا تظلموا فيهنَّ أنفسَكم}. ‏وها هو الأولُ من رجبٍ الحرامِ قد أتى.

2- ‏وقد قال صلى الله عليه وسلم موصيًا رجلًا:"صُمْ من الحُرُم واترُك"، رواه أحمد بإسنادٍ جيد، وشهرُ رجبٍ من الأشهر الحرم، ‏وأما قولهم: "رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي" فليس بحديث!

3- ‏واﺳﺘﺤﺐّ عمرُ بنُ الخطابِ وغيرُه من الصحابة الاﻋﺘﻤﺎﺭَ في شهر ﺭﺟﺐٍ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔُ وابنُ عمرَ يعتمرانِ في رجب.
‏ﻭﻧَﻘﻞ اﺑﻦُ ﺳﻴﺮﻳﻦَ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا يعتمرون في شهر رجبٍ، ‏ذكره ابنُ رجبٍ في كتابه لطائف المعارف: ص232.

4- ‏وقال الإمام ابن قيم الجوزية:
‏كلُّ حديثٍ في ذِكر صيام رجبٍ وصلاةِ بعض الليالي فيه فهو كذبٌ مفترًى! المنار المنيف: ص96.

5- ‏قال أبو بكرٍ الوراقُ:
‏رجب شهرُ الزرع، وشعبان شهرُ السقي، ورمضان شهرُ الحصاد! نقله ابنُ رجبٍ في لطائف المعارف: ص234.

6- ‏جاء في المصباح المنير: (‏رجب: من الشهور منصرفٌ، وله جموعٌ: أَرْجاب، وأَرْجِبة، وأَرْجُب)، انتهى. فتقول: جاء رجبٌ، وأدركتُ رجبًا، وصمتُ في رجبٍ.

7- ‏وقد شاعتْ صلاةٌ بصفةٍ مخصوصة في شهرِ رجبٍ، يذكرون لها فضائلَ عجيبة، وثوابًا كثيرًا، ويُسمونها: صلاة الرغائب، يَفعلها البعض في رجب وشعبان!
وهي صلاة موضوعة منكرة لا أصل لها، ‏وقد جمعتُ فيها رسالةً سميتها: (إبعاد الراغب عن صلاة الرغائب)، توسعتُ في تاريخها، وبيانِ واضعها وانتشارها، ونقلتُ فيها أقوالَ الفقهاء بعدم جوازها وبحرمتها.

‏ وفقني الله وإياكم لصالح القول والعمل، وجعلنا دعاةَ خيرٍ وهداية وسُنة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق