بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اشتهر العالم الحسن بن الهيثم (٤٣٣هـ) بتضلعه في علوم الفيزياء ونحوها من العلوم التجريبية، ولم تُشتٓهٓر معرفته بالفلسفة والإلهيات. مع أنه ألف في هذا الفن العديد من الرسائل والمقالات -خصوصًا في الرد على المتكلمين والفلاسفة- التي تبدو أنها غاية في النفاسة والأهمية.
ولعل من أهم ما كتبه في هذا الباب:
١- نقض ما يعتقده المتكلمون (معتزلة وأشعرية وغيرهم) في بعض قضايا علم الكلام، مثل:
أ- زعم المتكلمة أن الله كان معطلًا عن الفعل في الأزل، ثم فعل بعد ذلك. وهي بعنوان: "رسالة في بطلان ما يراه المتكلمون من أن الله لم يكن في البدء فاعلًا ثم فعل".
ب- "مقالة في أن الدليل الذي يستدل به المتكلمون على حدوث العالم دليل فاسد".
٢- له عدة كتابات في الرد على المعتزلة، منها:
أ- "مقالة في الرد على أبي هاشم الجبائي رئيس المعتزلة، وما تكلم به على جوامع كتاب السماء والعالم لأرسطو طاليس".
ب- "نقض جواب مسألتين سئل عنهما بعض المعتزلة بالبصرة".
ج- "رسالة في الرد على المعتزلة في رأيهم في الوعيد".
٣- له كتاباتٌ في إثبات النبوة ودحض من ينكرها، مثل:
أ- "كتاب في إثبات النبوات وإيضاح فساد رأي الذين يعتقدون بطلانها".
ب- "رد على رأي أبي بكر الرازي المتطبب في الإلهيات والنبوات".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين