وصايا واقتراحات لناشري التلاوات

23 ربيع الثاني 1446 (27-10-2024)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إخوتي وأخواتي في الله، إليكم هذه الوصايا والاقتراحات، بارك الله في أعماركم وأعمالكم:

١- أصلِحوا القلوب، وتعاهدوا النيَّات، واحتسبوا الأجر والفضل من الله، فنشر القرآن من الأعمال الصالحة التي تُرضي الله، ورضى الله لا يكون إلَّا مع الإخلاص له وإرادة وجهه الكريم.

٢- السَبْق الإعلامي، وحقوق المُلكيَّة والنَشْر، ونحو ذلك من الأمور، ينبغي أن تكون في ذيل الاهتمامات، بل ينبغي أن تكون خارج الاهتمامات.

٣- استمرُّوا ولا تفتروا، وزيدوا ولا تنقصوا، فالقرآن هُدىً ونور، والناس بحاجة ماسَّة، وأمر النشر عظيم يَستحقُّ الاجتهاد والاهتمام والبذل.

٤- مقطع التلاوة، من المُهِمِّ أن يبدأ من أوَّل الآية وينتهي على رأس آية، فهذا من احترام القرآن.

٥- أتقِنوا العمل قدر المُستطاع، ومن ذلك اختيار الوضع والمكان الأفضل للتسجيل.

٦- التسجيل الخارجيّ (في الهواء الطَلْق) يُعْطي التلاوة -في كثير من الأحيان- مزيدًا من الجمال.

٧- من أخذ التسجيل من وسائل الإعلام، فليُضِفْ إليه -إن استطاع- بعض المؤثِّرات الصوتيَّة المُعْتدِلة التي تُجمِّله.

٨- من المُهِمِّ كتابة اسم القارئ على المقطع ليكون ذلك سببًا في معرفة المُسْتَمِع للقارئ واستفادته من تلاواته الأخرى.

٩- وحبَّذا أيضًا كتابة اسم المسجد الذي يؤمُّ فيه القارئ، سواء كان القارئ من أئمَّة الحرمين أو من غيرهم، ففي ذلك فوائد لا تخفى.

١٠- ذكرتُ في منشور سابق مسألة تصوير القارئ وهو يُصلِّي وقلتُ ما نَصُّه: لا أُحبُّ تصوير الإمام وهو يصلِّي لأسبابٍ منها:

- أنَّ رؤية صورة القارئ قد تُشغِل عن الاستماع والتدبُّر، وخاصَّةً إذا كان ممَّن يهتزُّ أثناء تلاوته.

- قَسَمَات بعض الوجوه أثناء التلاوة ليست في أحسن أحوالها، فدعوها مستورة!

- أنَّ ذلك قد يُسَبِّب الرياء: يخفض الإمام رأسه، ويحني ظهره، ويضبط حركته من أجل التصوير، والله المستعان.

١١- لا تُطْلِقوا المُسَمَّيات الموسيقيَّة على التلاوات القُرآنيَّة: (كُرْد، عَجَم، بيات، سيكا، نهاوند...) اهجروا ذلك تمامًا وفَّقكم الله.

١٢- الزموا الحِكْمة، وعليكم بالتوازن، ولا تُبالِغوا في وصف التلاوات، ولا تتعصَّبوا للقُرَّاء، فالقارئ -بلا شك- حبيبٌ إلى قلوبنا، عظيمٌ في نفوسنا، ولكنَّ غاية الحُبِّ والتعظيم، ينبغي أن تكون مصروفةً لله العظيم، ثمَّ لكتابه الكريم.

١٣- لا تنشروا -رحمكم الله- تلاوةً فيها غلط، أو فيها لحنٌ جليّ، أو فيها ضعفٌ ظاهرٌ في التجويد.

١٤- التلاوات القديمة المجوَّدة المشتملة على ترديد السمِّيعة وتشجيعهم، ينبغي أن تُمَنْتَج، وأن يُحْذَف ذلك الترديد والتشجيع.

١٥- احرصوا على التآخي في الله، وعلى التواصي بالحقّ، وعلى قبول الحقِّ ممَّن جاء به.

﷽ ﴿وَالعَصر ۝ إنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرْ ۝ إلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبر ۝﴾.

اللهمَّ اغفرْ لي ولهم، وأعِنِّي وأعِنْهُم، وتقبَّل منِّي ومنهم.

آمين آمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق