خلاصة أحكام سجود التلاوة

486
2 دقائق
9 شوال 1446 (08-04-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

من فقه الوقت.

معرفة فقه سجود التلاوة.

مع كثرة إقبال المسلمين على تلاوة القرآن في رمضان وحيرتهم في أحكام سجدة التلاوة.

ونذكر أهم أحكام سجدة التلاوة باختصار.

١ - شروط سجدة التلاوة.

قال ابن قدامة رحمه الله:

يُشترَط للسجودِ ما يُشترَطُ لصلاة النافلة؛ من الطهارتينِ من الحدَث والنَّجس، وسَتْر العورة، واستقبال القِبلة، والنِّيَّة، ولا نعلم فيه خلافًا.، ويقول: اللهمَّ لك سجدتُ.((المغني)) (1/444).

وقال ابنُ رشد رحمه الله:

(ولم يختلفوا أنَّ ذلك شَرْطٌ في جميع الصلوات، إلَّا في صلاة الجنازة، وفي السجود، أعني: سجودَ التِّلاوة؛ فإنَّ فيه خلافًا شاذًّا) ((بداية المجتهد)) (1/41).

وأهم الأحكام:

٢- سنة التكبير للسجود:

يُسَنُّ التكبيرُ لسجود التلاوة في الخَفْض والرَّفْع خارجَ الصَّلاة، وهذا باتِّفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة.

٣- دعاء السجود:

ويُقال في سُجود التلاوة ما يُشرَع قولُه في سُجودِ الصَّلاةِ من التَّسبيحِ والدُّعاء، وهذا باتِّفاق المذاهب الفِقهيَّة الأربعة. و لا يُشرَعُ التَّسليمُ في سجودِ التِّلاوة.

وقال ابن القيم في زاد المعاد: كان إذا مرّ بسجدة كبّر وسجد وربما قال في سجوده: "سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته".

وربما قال: "اللهم احطط عني بها وزرًا واكتب لي بها أجرًا واجعلها لي عندك ذخرًا وتقبّلها مني كما تقبلتها من عبدك داود". ذكرهما أهل السنن.

ومن دعاء سجود التلاوة: قول: سبحان ربي الأعلى، كالواجب في سجود الصلاة، وما زاد فهو مستحب مثل: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين.مسلم (1290).

وروي عنه أنه دعا في سجود التلاوة بقوله: "اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام" رواه الترمذي (528).

٤- السجود عن قيام:

قال الشيخ المرداوي: [الأفضل أن يكون سجوده عن قيام جزم به المجد في شرحه ومجمع البحرين وغيره وقدمه في الفروع وغيره واختاره الشيخ تقي الدين، وقال: قاله طائفة من أصحاب الإمام أحمد] الإنصاف 2/198.

وقال ابن مفلح: [والأفضل سجوده عن قيام] الفروع 1/504. ودليلهم قال: {إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} فالخرور سقوط من قيام. واحتجوا بما رواه ابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها: (أنها كانت تقرأ في المصحف فإذا مرّت بالسجدة قامت فسجدت) ] مصنف ابن أبي شيبة 2/499. وهو ضعيف، فيه أم سلمة مجهولة. والله أعلم. المجموع 4/65.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق