بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يعرض المقال ما يعنيه العيد والتهنئة به من خلال محورين:
أولًا: المحور الأول: ما يعنيه العيد
**ما يعنيه العيد لدى الشاعر السوداني القدير طارق يسن الطاهر بالعيد فيقول:
أتانا العيد يحملُ كلَّ بِشْرٍ
ويُودِعُ في الدنا معنى السرورِ
ويغسلُ من قلوب الناس همًّا
ويمنح أنفسًا طعم الحبورِ
أتانا العيد بالأفراح تترى
ليطردَ من هنا كل الشرور
ويمسحَ عن وجوه الناس حزنًا
وينثرَ في الورى عبق الزهور
تحدث الشاعر القدير محمد الخنيني عن الفرحة بالعيد فرحة تبدد الأحزان حيث يقول في قصيدة فاليومُ عيدُ:
أتانا باسمًا ولهُ نَشيدُ
أتانا والهوى غض ٌ فريدُ
تسامى فوقَ أحزانٍ توالتْ
ليظهر في الدُجى فجرٌجديدُ
أتانا رائعَ البسماتِ يهفو
إلى جمعٍ وأفراح تزيدُ
ألا رحم المهيمن نفسَ حُرٍ
أَلانَ القولَ والقلب سعيدُ
وكان الخيرَ نبراسا وفعلا
وأشرق وجهه فاليومُ عيدُ
* ما يعنيه العيد عند الشاعر عادل الحصيني:
يبين الشاعر القدير عادل الحصيني ما يعنيه العيد فيقول:
العيد إشراقةٌ في الوجه عازمةٌ
أن تعبرَ الحزن والدنيا لتأتينا
العيد فجرٌ لأهلِ العشق منجلُهُ
يجني الأحبةَ من طرح الهوى تينا
العيدُ أن نرتمي في حضنهم ولهًا
عن كبرياءٍ بنا لا زال يشقينا!
تغنيك عن مجملي يا عيد خالصةٌ
خلاصةُ العيد
"أن ننسى تجافينا"!
*ما يعنيه العيد لدى الشاعر القدير محمد الغامدي:
العيد أنس للقلوب الطائعة
لله من بعد الصيام وفضله
لشوارد كانت علينا ضائعة
فأتت بتدبير الكريم وبذله
كالغائب المشتاق عاد لأهله.
وعن العيد في بلاد الشام وفي غزة يقول الشاعر المبدع الدكتور عبدالرحمن العشماوي:
العيد وغزّة..
العيدُ في غزة الأمجاد يبكيها
لما رأى سطوةً للمعتدي فيها
رأى البيوتَ رُكامًا تحتَه دُفِنتْ
أشلاءُ من أمّنتْهم في مبانيها
رأى رياحَ الأسى في أرضها عصفتْ
بفرحة الأنفس الثكلى سوافيها
العيدُ رمزٌ لأفراح تُسَرُّ به
قلوبنا وبه تُمحى مآسيها
واليوم في غزّة الأمجاد مُقلتُه
تَهمي دموعًا فما جفّتْ مآقيها
ياعيدُ ماذا جرى؟ قال: العدوُّ مشى
على صدورِ ضحايا غَدْرِه تِيْها
في غزّةِ الجُرحِ ظُلمٌ لا يقومُ له
صبري، ونارٌ من الأحقادِ تُصْلِيها
ياعيُد لا تنسَ أن اللهَ منتقمٌ
من الأعادي وأنّ النّصرَ آتيها
*العيد ودمشق..
العيدُ أقبل مُشرقًا في الشامِ
مستبشرًا بتآلُفٍ ووئامِ
في الجامع الأمويّ حطّ رِحالَه
طَلْقَ المُحيّا خافقَ الأعلام
حيّا الجموعَ مكبّرًا ومُهلّلًا
ومُهنّئًا بتَحَقُّقِ الأحلامِ
العيدُ جاءك يادمشقُ فرحّبي
بالقادمِ الميمونِ بعد صيامِ
حيّيه وابتسمي له وتزيّني
واستقبليه بحبك المتسامي
ياربّ تَمِّمْ للشآم وأهلها
نصرًا وظَلِّلها بظِلّ سلامِ
ثانيًا: المحور الثاني: التهنئة بالعيد:
يقدم الشاعر القدير عبدالله بن علي العامري التهنئة بفرحة العيد فيقول:
و اخترتُ من صفو الزمانِ العيدَ
لأصوغه لحنًا لكم و نشيدا
العيدُ فرحتُنا بختمِ صيامِنا
زادتْ فضائله فقلتُ مزيدا
فتباركَ الرحمنُ أعلى عيدنا
وأعاده عيدًا يدومُ سعيدا
ويقول الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي (حفظه الله) مهنئا بالعيد:
يقدم التهنئة بالعيد حيث يقول:
نهنئ بالعيد أحبابنا
ونفتح للعيد أبوابنا
نزف مع العيد أشواقنا
ونملأ بالحب أكوابنا
ونفرح بالعيد نرضى به
ونبذل في الخير أسبابنا
فيا رب بارك لنا عيدنا
وطهر بعفوك أثوابنا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين