بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يقول أحد الحكماء إنما هي آيات الله تُذكّر الغافلين بقدرته وعظمته، فما لنا إلا التضرع إليه بالعفو والرحمة. قال تعالى: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا} (الإسراء: 59). فلنتب إلى الله ولنتزود بالتقوى، فالآخرة خير وأبقى. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
يدور المقال وصف حرائق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا والتضرع إلى الله في قصيدة " ياإلهي…" للشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي حيث يقول:
كُنْ فكانَ الذي أرادَ عظيما
كان خَطْبًا كما رأينا جسيما
أرسل اللهُ رِيحَه فأثارت
لهبًا حوّل البلادَ هَشيما
لحظةٌ غيّرتْ معالمَ أرضٍ
فرأينا الجديدَ منها قديما
ورأينا الكبيرَ فيها صغيرًا
ورأينا الصحيحَ فيها سقيما
ورأينا ما كان ضخمًا تهاوى
ورأينا الأيّامَ فيها حُسوما
لحظةٌ من إرادة الله فيها
جعلتها بعد الحياة حَطيما
ساقت الريحُ نارَها فتهاوى
كلُّ شيءٍ فيها وصارت جحيما
لهبٌ حوّلَ البيوتَ رُكامًا
وبه أصبح النباتُ هَشيما
ياإلهي كم تصغرُ الأرض لمّا
يرسل الله أمرَه المحتوما
صُورٌ تُوقِظُ الغُفاةَ وفيها
عِبرةٌ تنفعُ الرشيدَ الحكيما
ربِّ لُطْفًا بنا فنحنُ ضِعافٌ
نطلبُ العفْوَ نُعلنُ التسليما
نعم صدقت شاعرنا القدير اللهم نسألك العفو والعافية اللهم آمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين