بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يعتبر هذا المصطلح من المصطلحات المعاصرة التي لقيت رواجًا كبيرًا في قضية حقوق المرأة، وكان هذا المصطلح يسري سابقا بين العبيد والأسياد، أو أفراد منشأة تدعو بالمناداة فيما يخص ساعات العمل أو الأجور، ومع ظهور حركات الثورة النسوية بدأ هذا المصطلح يبرق كثيرًا في فضاء الاتفاقات، والمؤتمرات، والندوات، المتعلقة بحقوق المرأة، وقد تمكنت المرأة الغربية مع نضالها النسوي من تحقيق المساواة التي كانت تود الوصول إليها.
ولكن عودة إلى دلالة اللفظ في خضم النشاط الفكري العالمي الحالي نجد أن دلالة لفظ (المساواة) قد أخذ تعريفات ودلالات متعددة ومنها:
١- أن المساواة أطلقت فيما يتعلق بحقوق المرأة مساواة بالرجل.
٢- أن لفظ المساواة أصبح يراد به المساواة في أصل الخلقة وهو ما أسموه (الجندر)، وإبطال قضية الخلق من ذكر وأنثى.
٣-المساواة بين الإنسان وبقية الكائنات الحية، فحذت بعض الدول إلى أنه من حق الفرد أن يكون ما يراه هو عن نفسه، فقد يشعر أنه كلب، أو قرد أو غير ذلك-أكرمكم الله- وله الحق في شعور المساواة هذا مع غيره من المخلوقات.
٤- المساواة في شعور المرحلة العمرية التي يشعر بها الفرد، فقد ظهر في بريطانيا مؤخرا أشخاص بالغين وربما تجاوزوا الخمسين لديهم شعور أنهم أطفال في الروضة، بحجة شعورهم أنه طفل محتبس في ذاته، عمدوا حينها للبس طفولي، واصطحاب رضاعات، وصدرت تشريعات تبيح لهم هذا الشعور، والتعامل معهم وفق ما يحسونه من مرحلة عمرية بغض النظر عن العمر الزمني للفرد.
٥- المساواة في تحقيق رغبته أن يكون ما شاء ذكر أو أنثى وهو ما يسمى (بالعابرين للهوية الجنسية). و(الترانجستدار) و(والمتحولين) وجميعها تحمل دلالة واحدة وهي الرغبة في تغيير الجنس، وقد تصل رغبة التغيير إلى أكثر من ثلاث أو أربع مرات، كذلك الموافقة القانونية على منح الطفل حقه في تغيير جنسه وعدم اشتراط رضا الوالدين.
كل ما سبق يعتبر دلالات تطورية لمصطلح المساواة في الغكر الغربي، مما يلزم كل باحث وباحثة استصحاب تلك الدلالات عند الحديث عن هذا المصطلح وتطوراته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين