يوم التأسيس للشاعر خالد حجازي

81
1 دقائق
7 ذو القعدة 1446 (05-05-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يوم التأسيس من الأيام الخالدة في النفوس فهو يوم مجد وعز وفخار، وقد تغنى به الشعراء، ومن هؤلاء الشعراء الشاعر المصري القدير لشاعر خالد قاسم حجازي حيث لد درة فريدة في ذلك يقول فيها:

قطعتُ البوحَ مشتاقا

فكان الشعرُ لي ساقا

إلى ساحاتِ مملكةٍ

فكان الحبُّ آفاقا

بسوحِ دروبِها خطْوي

من الإكرامِ كم لاقى

وتُطعِمُ من سنابلها

فَمَ البلدانِ إرفاقا

وليسَ لسامعِ البشرى

على عَجَلٍ كمن ذاقا

كنهرٍ فاض منهُ الجودُ

ويبقى النهرُ دفَّاقا

ذوُوا سَعَةٍ على تقوى

فلا يخشونَ إملاقا

نجومٌ زهوُ سيرَتِها

ويبقى النجمُ بَرَّاقا

ولي في الحبِّ بوصلةٌ

يجوبُ هوايَ أعماقا

قلوبُ الناسِ دافئةٌ

فكان النبضُ أحداقا

وصمتُ عيونِهم حِكَمٌ

ترى في العينِ إشفاقا

لبابِ الشرِّ يبقى الخيرُ

عند الناسِ مِغلاقا

وما زافو، كثيرًا يفتحُ

اللُعَّاقُ أبواقا

يظلُّ الحبُّ بين الناسِ

عطَّاءً ومغداقا

تُصافحُ كلَّ مَن رجَعوا

فليس الطبعُ مَدّاقا

همُ الأشرافُ كم يسقونَ

أرضَ الله أخلاقا

فسائلُهُم نَمت عِزًّا

يطيلُ النخلُ أعناقا

شريعتُها هي السمحاءُ

تطبيقًا وإطباقا

قِصَاصٌ في الحدودِ بها

لقولِ اللهِ مِصْداقا

فلا قانونَ باريسٍ

ولا روما و (وقواقا)

وفي نجرانَ ظلَّ الحبُّ

سُمَّاقا وورّاقا

وفي جيزانَ يحنو البحرُ

بين الناسِ رّقَّاقا

وتبقى الباحةُ الباحاتِ

رَوّاقًا وأرواقا

وفي أبها نسيمُ الحبِّ

حول الناسِ أطواقا

بينبعَ في الثُلاَثاواتِ

كان الصبحُ أسواقا

بمكّةَ كان وحيُ اللهِ

فوقَ حِراءَ إحقاقا

على صحراءِ أرضِ عكاظَ

ظلَّ الشعرُ رَقراقا

وطُفتُ بطائفِ الوردِ

السُّرى في الليلِ لي راقا

أهمُّ بأن أودِّعَها

فرحتُ إليها منساقا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق