بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
نهي ديننا الحنيف عن السؤال بما لا تدعو إليه حاجة.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ (المائدة: 101)
وورد النهي عن كثرة السؤال في السنة النبوية في عدة أحاديث منها:
روى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
"إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" رواه البخاري (1407) ومسلم (593).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال". رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا قال: خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: "أيها الناسُ.. قد فُرِضَ عليكم الحجُّ فحُجُّوا، فقال رجلٌ: أكُلَّ عامٍ يا رسولَ اللهِ؟ فسكتَ حتى قالها ثلاثًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لو قلتُ: نعَم، لوجبَتْ ولما استطعتُم، ثم قال: ذَروني ما تركتُكم، فإنما هلك من كان قبلَكم بكثرةِ سؤالِهم واختلافِهم على أنبيائِهم، فإذا أمرْتُكم بشيءٍ فأْتُوا منه ما استطعتُم، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدَعُوه". أخرجه البخاري (7288) ومسلم (1337).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين