قصيدة بستان الرفق للعشماوي

140
1 دقائق
2 محرم 1447 (28-06-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

خلق الرفق خلق عظيم حث عليه ديننا الحنيف ووردت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تحث عليه، فقد ورد في السنة النبوية المطهرة:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الخَيْرِ، وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الخَيْرِ". رواه الترمذي والبيهقي.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ" رواه البخاري ومسلم

وقد تحدث الشعراء عن الرفق ففي قصيدة بستان الرّفق… للشاعر الكبير الدكتور عبدالرحمن العشماوي.

بستان الرّفق…

الرفق في كلِّ الأمورِ جميلُ

وبدفعِ أسبابِ الخلاف كفيلُ

لو لم يكن في الرِّفق إلاّ ماروى

عن فضلهِ بينَ العبادِ رسولُ

الرفقُ زينةُ كُلِّ شيءٍ، عنده

يتساقط الإرجاف والتهويل

يامَن يُسائلني، وفي كلماتهِ

عبءٌ، على القلب المحبِّ ثقيلُ

بالرفق يُفتَح كلُّ بابٍ مُغلقٍ

وبهِ حزازاتُ النفوس تزولُ

الرفقُ بستانُ الحياة وعطرُها

الرفقُ ظلٌّ للحياةِ ظليلُ

إن كان ليلُ العنفِ ليلًا حالكًا

فالرِّفق في ظلمائهِ القنديلُ

يا صاحبي مهلًا فإنَّ قلوبَنا

مثلُ الزُّهور يضرُّهنَّ ذبولُ

امدد يديكَ بعطفها وحنانها

فالعطفُ نَبْعٌ والحنانُ حُقُولُ

وأَضِيءْ ببسمتكَ الجميلة منزلًا

أنتَ الأمينُ عليهِ والمسؤولُ

كم بسمةٍ فَتحت مغالقَ أنْفسٍ

وبها تجلَّى للصفاء دليلُ

كنْ أنتَ غيثَ الأهل حتى ترتوي

منهم قلوبٌ بالرِّضا وعقولُ

كن أنتَ منبعَ حبهم وصفائهم

فالعيش بالحبِّ الكبير جميلُ

إنَّ الكريمَ يظلُّ أسمى منزلًا

فمقامُهُ في العالمينَ جَليلُ

يبقى الكريمُ بجودِهِ وبفضلِهِ

رمزًا، ويسقطُ في الحياة بخيلُ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق