عيد الأضحى المبارك لدى شعراء ملتقى فرقد

160
1 دقائق
2 محرم 1447 (28-06-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يمثل ‏ عيد الأضحى المبارك مناسبة طيبة للسعادة والفرحة وحول هذه المعاني نعرض لما قاله شعراء فرقد الإبداعية:

مُناجاةٌ في أيام الرَّحَمات: حيث يقول الشاعر القدير عائض الثبيتي في مناجاته:

لبّيْكَ ما لبّى لكَ الزُّوّارُ

وحَجِيْجُ بَيْتِكَ والمَدَى أنْوارُ

لبّيْكَ تُطلِقُها الحَناجِرُ خِيْفةً

ورَجاءَ مَغْفِرةٍ لها الإيْثارُ

مَنْ ذا سِواكَ يُجيرُ طائعَةَ الهوَى

ويفكُّ أسْرًا مُنْتَهاهُ النَّارُ

لكَ في الرِّقابِ مَحامِدٌ شَهِدَتْ بِها

لُغةُ البيانِ فأنتَ مَنْ نَختارُ

يا مَنْ تَخِرُّ لهُ الخلائقُ سُجَّدًا

ولَهُ الثناءُ كما لَهُ الإكْبارُ

هيّءْ لنا مِنْ أمْرِنا رشَدًا وكُنْ

عَوْنًا لمنْ جنَحَتْ بهِ الأخطارُ

فالدّارُ دارُكَ والعبيدُ بأسْرِهِمْ

يَرجُونَ عفوَكَ، والسّلامُ دِثارُ

يا واسِعَ الرَّحَماتِ مَا لذُنُوْبنا

أحَدٌ سِواكَ فإنَّكَ الغَفّارُ

مَنْ للعُصاةِ إذا أتوا ودُمُوْعُهُمْ

تَشْكُوْ النَّدامَةَ، والمَدارُ عَوارُ؟

فاصْبُبْ على نارِ الجَهالَةِ رَحمَةً

وامْنُنْ بسِتْرِ حِماكَ يا سَتَّارُ

عودة العيد وما به من دلالات: حيث تقول الشاعرة مريم حديدي:

عيدٌ سعيدٌ بالسعادةِ عادَا

وبكمْ تألّقَ نورُهُ وتهادَى

عيدٌ بهِ كلُّ القلوبِ تبسّمتْ

وتورّدتْ لمّا الوفاءُ تنادَى

يا كلَّ أحبابي إليكمْ فرحتي

فالعيدُ أنتمْ (فاذبحوا يا سادَة)

العيد مناسبة طيبة لتلاقي الخلان: حيث يقول الشاعر عادل الحصيني:

وكم أدنى اتصالٌ بُعدَ خل

‏وبعد جفائهم كان التلاقي

‏فإن حكم الفراق ببعد حي

‏دعي رقمي مع الأرقام باقي

‏فصبحُ العيد لم يُخلق لشيء

‏سوى لعناقنا بعد الفراق..

‏فما والله تبتعدين عني

‏وان بلغت بي الروحُ التراقي

‏ولن تُقصى هوازنُ عن حماها

‏ولن يُقصى الفراتُ عن العراق؟!

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق