بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
رثى فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري، رثى الشيخ ربيع المدخلي الذي ودعه العالم الإسلامي مؤخرًا، وهو شيخ يُشار له بالبنان في العلم الشرعي، رثاه بقصيدة بين فيها مناقبه وفضائله حيث بين أنه الرعيلِ الأولِ في الدعوة إلى الله، واعتنى بقول خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم متحلي بسمات الوسطية في الدعوة على نهج الكتاب المنزلِ في شتى فروع العلم من فقه وحديث حيث يقول شاعرنا الجليل:
مات الإمامُ اللوذعي (المدخلي)
عين الزمان من الرعيلِ الأولِ
مات الربيع هو ابن هادي بعد ما
أحيا وجدد منهجًا للمرسلِ
أمضى الحياة مُحدِّثًا ومعلمًا
يدعو على نهج الكتاب المنزلِ
من بعد ما اندرس الهدى عادة به
أعلامه من محفلٍ في محفلِ
في كفه سيف العلوم مهندٌ
صف العلوم كصف جيشٍ جحفلِ
ما ضره أن قيل فيه مقالةً
قيلت بكل مجاهدٍ ومناضلِ
أو أن حرفًا زل عن أقرانه
خذ بالكثير ولا تلذ بمُؤَّلِ
فاضت ينابيعٌ بمجلس علمه
للفقه للتفسير نبعَ السلسلِ
فقه العقيدة واضحٌ في كتبه
لم يلتوي ليًّ و لم يتبدَّلِ
إن فاخروا بجدودهم في شعرهم
بمجاشعٍ وأبي الفوارس نهشلِ
ففخارنا في ديننا و بعلمنا
بالمتقين ذوي الصلاحِ الأمثلِ
خلو الخلاف فللخوالف ركضة
بين الصفوف بكاذبٍ ومزلزلِ
أهلُ الحديث طويلةٌ أعمارهم
بيضُ الوجوهِ كبدرِ تمٍّ يعتلي
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
عبدالله بن علي العامري
الرياض ١٤٤٧/١/١٥