العمر والموت وحقيقة الدنيا في شعر العامري

83
1 دقائق
23 صفر 1447 (18-08-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يمتاز شعر فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري بأنه يناقش القضايا المصيرية المتعلقة بحقيقة الدنيا وأنها فانية وأن العمر لا محالة أنه سينتهي ويأتي الموت، ودائما ما يضمنه شاعرنا العامرى درر شعرية من أبيات الحكمة، فها هو يؤكد أن الموت لا محالة منه فيستهل أبيات قصيدته بحكمة يقول فيها:

أيَّامنا نحو حضن الموتِ تقتربُ

والغيبُ آتٍ وما خُطَّتْ به الكتبُ

ويختمها أيضا بحكمة يقول فيها:

فينا ومنا على أيامنا غيرٌ

هي الرمادُ ونحن النارُ والحطبُ

وفيما يلي نص القصيدة ندعو الله أن يبارك لنا ولكم في الأعمار، وأن يحسن لنا الخاتمة ويرضى عنا:

أيَّامنا نحو حضن الموتِ تقتربُ

والغيبُ آتٍ وما خُطَّتْ به الكتبُ

وغفلة الناس في أيام قوَّتِهمْ

ضعفٌ حقيقته التزويرُ والكذبُ

هم يملكون لفقرٍ كان يملكهم

ويجمعون وفيه الذلُّ والنصبُ

تتابع الموتُ فينا دائمًا أبدًا

والذاهبون على أعقابِ من ذهبوا

ومركبُ العمرِ يحدونا لرحلته

وخاتمُ الوقتِ إيذانٌ لمن ركبوا

يا أيها الزمنُ الآتي على وجلٍ

إني على زمني أرضى و أعتجبُ

أرضى بما قدَّر الرحمن من أجلي

ويعجبُ العقلُ و الأحداثُ تُرتقبُ

سيعلمُ الناسُ ما دار الزمان بهم

أن الزمان له دورٌ ومُنقلبُ

يا ربُّ فاجعل لنا من وقتنا سببًا

عمرًا يطيبُ ويعلو الفضلُ والأدبُ

يأتي الزمانُ بأنواعٍ منوعةٍ

من النقائضِ جِدٌّ بعدَه لعبُ

ويجهدُ الناسُ في تحصيلِ مكسبهم

والحال أن لهم فقدٌ لما كسبوا

لو كان من سببٍ يُرجى بلا نشبٍ

لما أتانا على تنغيصه السبب

فينا ومنا على أيامنا غيرٌ

هي الرمادُ ونحن النارُ والحطبُ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق