بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في قصيدة (قلبٌ تفرّقَ في وديانِ ماضيهِ) لفضيلة الشيخ الشاعر عبدالله العامري كعادته يرسل لنا بدرر شعرية من نصائح وحكم ودعاء.
حيث يقول:
قلبٌ تفرّقَ في وديانِ ماضيهِ
الوصلُ أتعبه والبعدُ يُضنيهِ
من كل فجٍّ أتتهُ الريحُ صاخبةً
يجني الهمومَ وسيفُ الهمِّ يُرديهِ
قالت له روحه إني مُعذبةٌ
أقصرْ عن الشرِّ لا ترعى بواديهِ
واحمي حماكَ وحصِّنْهُ بلا مللٍ
الجمعُ يحفظه والصبرُ يحميه
واحفظه عن خائنٍ يبدي مودَّته
غدرُ القريبِ قريبٌ في أياديه
وحسن ظنك إحسانٌ لمُحسِنةٍ
العذرُ تقبلُه والزورُ تنفيهِ
وسوء ظنكَ فيمن ساءَ ظنُّهمُ
حسنٌ حكيمٌ مصيب في مراميه
لا تشتري اللهوإن اللهومجلبةٌ
لكلِّ شيطان يُبديهِ ويُخفيهِ
زمرٌ ورقصٌ وألوانٌ ملوَّنةٌ
من المعاصي وقولَ النصحِ يعصيهِ
ويفتري الزورَ أن الصلحَ رائدُه
ما كل من يدعي الإصلاحَ يأتيهِ
يا حاصد الشوكِ لا تبذره مدعيًا
إن البذورَ حصادٌ كنتَ تسقيهِ
أصلحْ هواكَ وكن للحقِّ متبعًا
فأوَّلُ الخطودربٌ أنتَ تمشيهِ
واطلب من الله توفيقًا وسير هدى
من يخلص السؤل فالرحمن يهديه
والشركُ بالله سعيٌ ضلَّ صاحبُهُ
للنار يهوي، بها أمٌّ تناديهِ
يا رب فاحفظْ لنا دينًا نُعظمُهُ
واحفظْ به أمَّةً تُردي أعاديه
فقد تضمن القصيدة على عدة نصائح وحكم ودعاء:
النصائح: طلب التوفيق والهدى من الله في قوله:
واطلب من الله توفيقًا وسير هدى
من يخلص السؤل فالرحمن يهديه
ويحث على الصلح واتباع الحق:
أصلحْ هواكَ وكن للحقِّ متبعًا
فأوَّلُ الخطودربٌ أنتَ تمشيهِ
• البعد عن الشر والشوك:
يا حاصد الشوكِ لا تبذره مدعيًا
إن البذورَ حصادٌ كنتَ تسقيهِ
• البعد عن الشر والشوك:
لا تشتري اللهوإن اللهومجلبةٌ
لكلِّ شيطان يُبديهِ ويُخفيهِ
وفي قوله:
قالت له روحه إني مُعذبةٌ
أقصرْ عن الشرِّ لا ترعى بواديهِ
• حماية الحمى مع الحماية بالصبر
واحمي حماكَ وحصِّنْهُ بلا مللٍ
الجمعُ يحفظه والصبرُ يحميه
• البعد عن الخائن:
واحفظه عن خائنٍ يبدي مودَّته
غدرُ القريبِ قريبٌ في أياديه
• الدعوة لحسن الظن:
وحسن ظنك إحسانٌ لمُحسِنةٍ
العذرُ تقبلُه والزورُ تنفيهِ
• البعد عن سوء الظن:
وسوء ظنكَ فيمن ساءَ ظنُّهمُ
حسنٌ حكيمٌ مصيب في مراميه
الحكم:
• من يخلص السؤل فالرحمن يهديه
• فأوَّلُ الخطودربٌ أنتَ تمشيهِ
• إن البذورَ حصادٌ كنتَ تسقيهِ
• ما كل من يدعي الإصلاحَ يأتيهِ
• إن اللهومجلبةٌ لكلِّ شيطان يُبديهِ ويُخفيهِ
• وحسن ظنك إحسانٌ لمُحسِنةٍ
العذرُ تقبلُه والزورُ تنفيهِ
• وسوء ظنكَ فيمن ساءَ ظنُّهمُ
حسنٌ حكيمٌ مصيب في مراميه
الدعاء في قوله:
يا رب فاحفظْ لنا دينًا نُعظمُهُ
واحفظْ به أمَّةً تُردي أعاديه