بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في قصيدته *أوصيكَ يا قلبيَ* يبين الشاعر القدير عاصم الزهراني أن الصبر طريق السعادة، ويبين أيضًا أنه لا مقام للأحزان بين الحنايا؛ لذا يحث على التمسك بالأمل في كل الأحوال حيث يقول:
أوصيكَ يا قلبيَ المملوءُ مِن ألمي
بالصبرِ فالصبر مفتاحُ القراراتِ
اِملأ شُجونكَ بالآمال إن بها
تقييض حُزنكَ في سردِ المسراتِ
وقل لمَن جددَ الأحزان إن معي
جيشًا مِن السعدِ يرتعُ في عباراتي
أقامَ عمرًا يناغمُ دفقَ أوردتي
يضمدُ الآهَ في بعضِ اختياراتي
مالي سبيلُ إلى إرجاعِ مَن رحلوا
فالراحلونَ تواروا عَن مساراتي
كم خالفوا في سبيلِ الحُب معتقدي
هيهاتَ أن يعبثوا يومًا بأسراري
رسائلي مِن ثوانِ العمرِ كمْ جمعت
لهم بمقدمِهم حرفي وأشعاري
يترجمُ الليلُ ماخطَ الغرامُ بها
ليفتحَ الصبحُ للخلانِ أسواري
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين