مدينة الرياض للعامري

116
1 دقائق
12 جمادى الأول 1447 (03-11-2025)
100%

ط

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

في قصيدة مدينة الرياض للشاعر الشيخ عبدالله بن علي العامري بين-بارك الله فيه – بأسلوبه الشعري الذي يمتاز بالرصانة والقوة والعمق –بين أنها مدينة العلم والحضارة، ويفتخر شاعرنا القدير بها فبها وُلد ونشأ، وجاور خير جيران، وتلقى العلم على خيرة العلماء وكبارهم المشهود لهم في العالم أجمع كابن بازٍ، وابن حميد بالعلم والفقه في الدين والبلاغة والفصاحة

الرياض وما أدراك ما الرياض حيث نجد الأصالة والتاريخ الأصيل والقادة العظام عبر التاريخ من آل سعود حيث المجد والنهضة في شتى مجالات الحياة، الرياض ستظل في الذاكرة واحة الجمال والحضارة بارك الله فيها وفي أهلها حيث يقول شاعرنا القدير:

يقولون الرياضَ فقلتُ داري

وُلدتُ بها عقدتُ بها إزاري

حبوتُ على مدارجها صغيرًا

عرفتُ بها يميني من يساري

و جاورتُ الكرام و كنتُ منهم

خيارٌ من خيارٍ من خيارِ

و جالستُ العلومَ و طالبيها

و جمعُ العلمِ من جمعِ الدراري

إذا قال ابن بازٍ فاحفظوها

فذا العلمُ الموثَّقُ كالبخاري

ولابن حميد أنوارٌ أضاءت

سماءَ العلم يقضي لا يُماري

إذا اتفقا فحسبكَ أن يقولا

كما اتفق الكبارُ مع الكبارِ

هنا نجدُ الأصالة في جذورٍ

هنا نجدٌ على النهجِ الحضاري

لآل سعود تأريخ و مجدٌ

قديمٌ مستمرٌّ في الفَخَارِ

و نفسي حين تذكرُ لي سواها

أُعاتبها أقولُ لها حذاري

و لو طوَّفتُ أطلبُ رزقَ ربي

لعُدتُ لها لأنعمَ باختياري

و لا أسلوا و هل يسلو حبيبٌ

ولو شطَّ المزارُ عن المزار

فلا أنفكُ حال البعد عنها

بزادِ الذكرِ أو زادِ اصطباري

سأحيا مُستهامًا في رُباها

و عند الموتِ أرضاها قراري

أيا الله فارحم ساكنيها

و عظِّمْ أجرَ من سكونوا جواري

عبدالله بن علي العامري

الرياض

20 /١/1447ه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق