حلقة 146: حكم إحرام المرأة بثياب بيض - الحناء وحل الظفائر في الإحرام - الوقوف بعرفة ومدته - أفضل دعاء يقوله الحاج في عرفة - حكم من أتتها الدورة الشهرية وهي واقفة بعرفة - الجمع والقصر في مسجد نمر
46 / 50 محاضرة
1- هل يصح أن تحرم المرأة في ثياب بيض -كما نشاهده كثيرا- وما هو الأفضل في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإن السنة للمرأة أن تحرم في ملابس غير جملية وغير لافتة للنظر، تحرم في ملابس ليس فيها فتنة لأحد، أما البيض ففيها نظر لأن فيها تشبه بالرجال، إلا إذا كانت على هيئة لا تشبه الرجال كأن يكون بها نقط، يلبسها النساء في العادة أو خياطها في جيبها ويديها وتفصيلها يخالف طريقة الرجال، فلا بأس، والأفضل أن تكون ملابسها خافتة ليس فيها ما يلفت النظر، والبيض قد تلفت النظر، فينبغي أن تكون ملابس ليس فيها ما يلفت النظر ولا يسبب الافتتان بها من الرجال.
2- هل حل ظفائر شعر المرأة أثناء إحرامها يعتبر محظوراً عليها، أو استعمالها الحناء في يديها أو قدميها؟
ليس فيه بأس حل الظفائر ليس فيه شيء، لا تتعمد قطع الشعر، أما كونها تنقض ظفائرها للغسل أو لغير ذلك من الأسباب فلا بأس، المحرم قطع الشعر حتى تحل من إحرامها، أما كونها تحل الظفائر أو تغسل الرأس بشيء أو تختضب بالحناء أو ما أشبه ذلك فلا يضر ليس فيه محذور، ولكن إذا خضبت يديها أو رجليها تسترها عن الناس، وتكون ساترته بالثياب بالملابس لأنها فتنة. المذيع/ حتى لو خلط الحناء بما يشبه الطيب. لا، الطيب لابد المنع، ممنوع لكنه ....... طيب، أما إذا كان فيه طيب ما يجوز استعماله. المذيع/ هناك أشياء قد تضاف على ما يعجن به الحناء. إذا جعل في الحناء طيب تمنع، تمنع المحرمة، لكن إذا كان الحناء محضاً ليس معه شيء فلا بأس، لكن تكون مستورة اليد والرجل عند الطواف والسعي والوجود بين الرجال.
3- ما هي أقل مدة للوقوف فيها بعرفة، ومتى يجوز الانصراف منها إلى مزدلفة، أرجو إيضاح أول الوقت وآخره؟
الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الحج عرفة، فمن أدرك عرفة بليل قبل أن يطلع الفجر، فقد أدرك الحج)، وزمن الوقوف ما بين زوال الشمس يوم عرفة اليوم التاسع إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، هذا هو وقت الوقوف عند أهل العلم، ما بين الزوال يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة، إلى طلوع الفجر إلى من ليلة النحر، هذا مجمع عليه بإجماع أهل العلم، ليس فيه خلاف، أن هذا هو وقت الوقوف، فإذا وقف فيه ولو قليلاً أجزأه الحج، فإن كان بالليل أجزأه وليس عليه فدية، وإن كان في النهار وجب عليه أن يبقى إلى غروب الشمس، كما وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه وقف نهاراً بعدما صلى الجمع، بعدما صلى الظهر والعصر جميعا، جمع تقديم، بأذان وإقامتين تقدم إلى الموقف فوقف -عليه الصلاة والسلام- على راحلته حتى غابت الشمس هذا هو الأفضل، وهذا هو الكمال، أن يقف نهاراً ويبقى حتى غروب الشمس، فإن انصرف قبل غروب الشمس فعليه دم عند أكثر أهل العلم، يذبح في مكة للفقراء، إلا إن رجع في الليل سقط عنه الدم، إن رجع في الليل لو قليلاً سقط عنه الدم، وإذا وقف قليلاً ساعة ربع ساعة أو نصف ساعة المقصود مر بعرفات وهو محرم في الحج، فإن مروره بها أو وقوفه بها قليلاً يجزؤه، إن كان في الليل أجزأ بلا فدية، وإن كان في النهار ولم يبق حتى الغروب فعليه الفدية عند الجمهور وحجه صحيح عند جمهور أهل العلم. أما الوقوف قبل الزوال فأكثر أهل العلم أن لا يجزئ، من وقف قبل الزوال ولم يرجع بعد الزوال ولا في الليل فإنه لا يجزئ عند الجمهور، وذهب أحمد بن حنبل -رحمه الله- وجماعة إلى أنه يجزئ قبل الزوال لحديث عروة بن مغرس حيث قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- قد وقف في عرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً، فأطلق النهار، قال هذا يشمل ما قبل الزوال وما بعد الزوال، ولكن الجمهور قالوا: يحمل على ما بعد الزوال؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقف بعد الزوال ولم يقف قبل الزوال، وقال: (خذوا عني مناسككم)، اللهم صل وسلم عليه، فالأحواط للمؤمن أن يكون وقوفه بعد الزوال كما قاله جمهور أهل العلم، وكما فعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولا يتحدد الوقوف بشيء قليل أو كثير يجزئ، لكن مثل ما تقدم إن كان بالليل في أول الليل أو في وسطه أو في آخره أجزأه بلا فدية، وإن كان في النهار، ولم يبق حتى الغروب فعليه فدية عند أكثر أهل العلم لأنه ترك واجباً وهو الجمع بين الليل والنهار في حق من وقف نهاراً. وقال قوم لا فدية عليه حتى إذا وقف نهاراً بعد الزوال كالليل، ولكن أكثر أهل العلم قالوا أن وقوف النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الغروب يدل على الوجوب؛ لأنه قال: (خذوا عني مناسككم)، قوله: (خذوا عني مناسككم)، يدل على وجوب البقاء إلى الليل، فإنه لم ينصرف حتى غابت الشمس -عليه الصلاة والسلام-، فينبغي لمن وقف نهاراً أن يبقى بل يجب عليه أن يبقى حتى تغيب الشمس، فإذا غابت انصرف إلى المزدلفة فإن استعجل وانصرف قبل الغروب جبره بدم عند أكثر أهل العلم، يذبح في الحرم للفقراء جبراً للحج.
4- ما هو أفضل دعاء يقوله الحاج في عرفة؟
ليس في هذا شيء مخصوص فإنه يدعو بما تيسر، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، لكن في سنده ضعف، وهو معناه صحيح، فإن يوم عرفة يوم عظيم، وهو أفضل أيام السنة عند قوم من أهل العلم، وقال آخرون: بل أفضلها يوم النحر، وكلا القولين له حظ من القوة، والمقصود أن يوم عرفة يوم عظيم، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق فيه عتقاء من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا فيباهي بهم الملائكة سبحانه وتعالى)، فيوم عرفة يوم عظيم، وليس في الدنيا يوم أكثر عتقاء من النار من يوم عرفة، فينبغي أن يكثر من الدعاء وأن يجتهد في الدعاء ويكثر من لا إله إلا الله فإنها دعاء بالمعنى، ذكر ودعاء هذه الكلمة العظيمة ذكر لله -سبحانه وتعالى- وهي في المعنى دعاء؛ لأن الذاكر إنما ذكر ليطلب الأجر ويطلب الفضل من الله -سبحانه وتعالى-، ولهذا روي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، فينبغي للمؤمن أن يكثر من الدعاء وسؤال الجنة والتعوذ بالله من النار، وسؤال العفو، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، وسؤال القبول، قبول الحج، والمغفرة للذنوب والأوزار، سؤال الله لولاة الأمور، لولاة أمور المسلمين أن يصلحهم الله وأن يوفقهم للقيام بحقه، وأن يعينهم على أداء الواجب، وأن يصلح أحوالهم وبطانتهم، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباد الله، والحذر من تحكيم القوانين الباطلة، هذه من الدعوات الطيبة، فالحاج يدعو لنفسه ولإخوانه المسلمين في هذا اليوم العظيم، يسأل ربه ويلح فإنه حري بالإجابة، ويكثر من الحمد لله، يثني على الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذا من أسباب الإجابة كونه يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذا من أسباب الإجابة، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سمع رجلاً يدعو ولم يحمد الله ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: عجل هذا، ثم قال: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعوا بما شاء، فدل ذلك على أن البداءة بالحمد والثناء والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- من أسباب الإجابة. والواقفون بعرفة ينبغي لهم أن يفعلوا هذا، فأنهم في موقف عظيم، ودعاؤهم ترجى إجابته، فينبغي الإكثار من الدعاء بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله محمد -عليه الصلاة والسلام-، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، ثم يدعو ويلح بالدعاء ويكثر من الدعاء، هذا كله من أسباب الإجابة. كذلك رفع اليدين، الرسول رفع يديه في دعاء يوم عرفة، وفي المزدلفة رفع يديه، فيستحب للحاج في يوم عرفة أن يرفع يديه، ويدعو ويلح في الدعاء، ويكثر من الدعاء حتى تغيب الشمس كما فعله المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، ويدعو لوالديه المسلمين، ويدعو لأقاربه المسلمين، ويدعو للمسلمين عموماً أن يصلحهم الله، وأن يثبتهم على الحق، وأن يولي عليهم خيارهم، وأن يعلمهم ما ينفعهم، وأن يمنحهم الثقة بالدين والثبات على الحق، يدعو لعموم في جميع سائر الدنيا، فيدعو لهم أن الله يوفقهم ويهديهم ويصلح أحوالهم، ويمنحهم الثقة بالدين، وهكذا في مزدلفة، إذا وقف في مزدلفة في أثناء الليل أو بعد صلاة الفجر، كما هو السنة بعد صلاة الفجر يدعو ويلح في الدعاء، ويرفع يديه ويدعو للمسلمين عموماً ويدعو للوالدين المسلمين ولقرابات المسلمين، يدعو لنفسه بالصلاح والسداد وحسن الختام، يدعو الله أن الله يصلح قلبه وعمله، وأن الله يفقهه في الدين، يدعو الله -عز وجل- لحكام المسلمين في كل مكان أن الله يصلح قلوبهم وأعمالهم، ويصلح لهم البطانة، وأن الله -عز وجل- يوفقهم للحكم بالشريعة، والتحاكم إليها، وإلزام الناس بها، ومنعهم من كل ما حرم الله، وإقامة الحدود عليهم، حتى يستقيم أمر المسلمين، وحتى يسلموا من غضب الله وعقابه، وحتى ينصرهم الله على عدوهم. فإن تحكيم الشريعة والاستقامة عليها من أسباب النصر والتوفيق، من أسباب هداية الله للعباد، من أسباب إعانتهم على عدوهم ونصرهم على عدوهم، كما قال الله -سبحانه-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[محمد: 7]، وقال -سبحانه-: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[الحج:40-41]، وقال -سبحانه-: وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[الروم: 47]، وعظم شأن الحكم بالشريعة فقال: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً[النساء: 65]، والله المستعان.
5- أثناء الوقوف بعرفة أتتها العادة الشهرية، فما هي الأعمال المتبقية من الحج التي لا يجوز لها فعلها بنفسها، ولو أتتها قبل وصولها إلى عرفة فما الحكم بالنسبة لحجها، هل تتمه أو تقطعه أو ماذا تفعل؟
حجها صحيح، وكونها أتتها العادة الشهرية لا يمنع الحج، وهكذا لو ولدت في عرفات تكمل حجها ولو أنها نفساء، هذا لا يقطع الحج، تذكر الله مع المسلمين في عرفات، تذكر الله وتثني عليه وتلبي وترفع يديها في الدعاء مع المسلمين في عرفات وفي مزدلفة، في الطريق تلبي وتذكر الله ما يضرها هذا، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة لما حاضت عند قربها من دخول مكة قبل الحج، وذهبت إلى عرفات وهي حائض، قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري)، فأمرها أن تفعل ما يفعله الحجاج إلا الطواف، وهي حائض -رضي الله عنها-، وهكذا أسماء بنت عميس زوجة الصديق أبي بكر -رضي الله عنهما-، ولدت في الميقات، وأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تحرم كما يحرم الناس، وأن تتحفظ بثوب، وأن تفعل ما يفعله الحجاج من الذكر والتلبية والإحرام والدعاء وغير ذلك ما عدا الطواف، والصلاة معلومة لا تصلي، هذا شيء معروف، ما عدا الصلاة والطواف فإن الحائض لا تصلي والنفساء لا تصلي وهكذا لا تطوف، لأن الطواف من جنس الصلاة، قال ابن عباس: الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح فيه الكلام، فالطواف من جنس الصلاة فالحائض والنفساء لا تصليان ولكن حجهما صحيح. وهكذا لو حاضت قبل عرفات وهي في الطريق بعد الإحرام تكمل حجها مع الناس، لكن لا تطوف تبقى في مكة، تذكر الله وتصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنها تقرأ القرآن أيضاً عن ظهر قلب، الصحيح من أقوال العلماء أن لها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب، من دون المصحف في مكة وفي عرفات وفي كل مكان، لكن لا تصلي ولا تطوف حتى تطهر كما هو معلوم، فتبقى على إحرامها، ولا بأس أن تغير ملابسها، لو غيرت الملابس لا بأس، كل محرم له أن يغير الملابس المرأة والرجل جميعاً، لا يضر تغير الملابس، بملابس أخرى، سواء لعذر أو لغير عذر، المقصود أن تغيير الملابس لا يضر لا من جهة الحائض ولا من جهة النفساء ولا من جهة بقية المحرمات ولا من جهة الرجال أيضا، لا بأس بتغيير الملابس. فهي تستمر في حجها تخرج معهم إلى عرفات، وتقف في الموقف وتذكر الله وتلبي وتدعو ربها وترفع يديها كالرجل، وهكذا تنصرف بعد الغروب إلى مزدلفة، وتبقى في مزدلفة إلى بعد صلاة الفجر، تقف مع الناس بعد الفجر تدعو ربها ترفع يديها تلبي في الطريق وفي مزدلفة لكن لا تصلي ولا تطوف بعد ذلك، المقصود أنها مثل الحجاج في ذكرهم ودعائهم ونحو ذلك مع عدا الصلاة والطواف. وإن تعجلت مع الناس من مزدلفة في آخر الليل فلا بأس، إذا تعجلت في آخر الليل من مزدلفة مع بقية الناس لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رخص للضعفة أن يتعجلوا من مزدلفة في آخر الليل -عليه الصلاة والسلام-، وإذا تعجلت إلى منى تبقى في منى ولا تطوف، تبقى حتى تطهر، فإن نزلت إلى مكة ولم تطهر بقيت في مكة حتى تطهر، فإذا طهرت أتمت حجها طافت وسعت إن كان عليها سعي، وأكملت حجها، والحمد لله.
6- هل صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصرا في نمرة أمر واجب أم يجوز أن أصليهما في وقت كل منهما كاملتين؟
صلاتهما جمعاً وقصراً في عرفات في عُرنة، مو في نمرة في عرنة صلاها النبي في عرنة، في غرب عرفات، هذا مستحب وسنة مؤكدة، ولا ينبغي للمؤمن أن يخالف السنة لكن ليس بواجب عند أهل العلم بل سنة، فإن المسافر لو أتم صحت صلاته، لكن هنا متأكد لأن الرسول فعله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خذوا عني مناسككم)، فلا ينبغي له أن يخالف السنة، بل يصلي مع الناس قصراً وجمعاً، جمع تقديم ثم يتوجه إلى محل الوقوف في نفس عرفة، ولو صلاهما في عرفة ولم يصليهما في عرنة ولا في نمرة فلا بأس، لأن الناس في هذه العصور يحتاجون إلى التخلص من الزحام، فبقاؤه في نمرة أو في عرنة قد يشق عليه في آخر النهار عند الدخول في عرفة، فإذا دخل عرفة ضحىً ونزل بها ضحىً، وبقي بها حتى يصلي الظهر والعصر فيها في عرفات جمع تقديم فلا بأس، وإن نزل في نمرة وصلى في عرنة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ثم دخل عرفات ــــ ولكنه في الوقت الحاضر قد يصعب على غالب الناس بسبب كثرة الناس وزحام السيارات والله المستعان. أيها الأخوة الكرام كان ضيف لقائنا هذا اليوم فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز..
624 مشاهدة
-
1 حلقة 101: فرائض الوضوء وسننه - فضل صلاة الجماعة تشمل الإمام والمأمومين - حول تحية المسجد أثناء الأذان - حكم البدء بالسلام والرد - حكم رد السلام سرا - التصافح في المسجد بعد الصلاة
-
2 حلقة 102: حكم من لم يتمكن من طواف الوداع - حكم الإفطار في نهار رمضان للمسافر - حكم من جاءه البول أثناء الصلاة - حكم منع الرجل من الدخول على من عقد له عليها - حكم من أقسم بالطلاق على شيء ثم لم يفعله
-
3 حلقة 103: واجب المسلم إذا اضطهد في دينه - القول بأن الإسلام يقر بحرية العقيدة قول خاطئ - حكم من حرف السنة الشريفة - حكم البقاء في الأرض التي استولى عليها الأعداء - حكم من صلت العشاء في وقت المغرب
-
4 حلقة 104: المولد النبوي والبدعة الحسنة - زيارة القبور والتقرب إليها - حكم اعتقاد أن من عباد الله من يتصرف في بعض شؤون الكون - الحكمة من تحريم الذهب والحرير على الرجال وحله للنساء
-
5 حلقة 105: ركعات الوتر والدعاء الذي يقال فيه - الطلاق البدعي وقصة ابن عمر
-
6 حلقة 106: حكم تغسيل وتكفين والصلاة على من مات تاركا للصلاة؟ - قص الشعر من الأمام ووضع السحاب من الخلف - لبس الثوب الأبيض للنساء - لبس الباروكة ووصل الشعر - حكم الجلوس في مجالس الغيبة
-
7 حلقة 107: حكم الإسراع في أداء الصلاة؟ - لمس الحائض للمصحف - حكم أكل لحم الغراب والهدد والمنيف - مس القبل والدبر وحكم ذلك في الوضوء - خروج الدم من المتوضئ
-
8 حلقة 108: التنفل قبل صلاة الجمعة - مس الفرج من فوق الثياب لا ينقض الوضوء - قص الأظافر وحلق اللحية حال الجنابة - حكم الشواغل التي تعرض للمصلي - حكم نقل الدم بين الزوجين أو بين كافر ومسلم
-
9 حلقة 109: وقف المال على الأولاد دون الإناث - أهملت ابنتها فغرقت - الحمو الموت - بعض طرق الصوفية المبتدعة - ترك الصلاة سنتين ثم عاد كيف يعوض ما فاته - حكم الزواج من مهر البنت - رد السلام فرض كفاية
-
10 حلقة 110: إدخال تكبيرة الركوع في تكبيرة الإحرام - حكم من ترك قراءة الفاتحة - جلسة الاستراحة - تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها - حكم من صلى في ثوب نجس ناسيا - زيارة الأماكن المقدسة للحائض
-
11 حلقة 111: كتابة القرآن لأجل التداوي - هل قول الفلكيين سيحدث كسوف من علم الغيب - رجل صالح يقول لمن معه مشكلة سنستخير الله لك أو نفتح لك كتاب - ما حكم الذي يقرأ في الفنجان والودع - حكم تخصيص بعض الأبناء بشيء من العطية
-
12 حلقة 112: ما حكم تذكير من كفر بالله أو الرسول ونصحه - هل يصلي سنة تحية المسجد أو يكتفي في سنة الفجر؟ - ما حكم كشف المرأة لشعر رأسها أمام الأجانب - ما حكم إظهار بعض النساء للشعر إلى فوق جبينها
-
13 حلقة 113: هل وضع الشعر من اتجاه واحد، كأن يكون على اتجاه الظهر، هل فيه شيء أم لا؟ - أيهما أفضل كشف الطبيب المسلم أم الطبيبة غير المسلمة على المرأة؟ - طبيب يعمل بالعمليات الطارئة فيتأخر أحياناً عن الصلاة
-
14 حلقة 114: هل تعاد صلاة الكسوف إذا لم ينجلي - صلاة الصبي المميز في الصف الأول - قراءة الفاتحة للمأموم - الجمع في المطر - قول التلميذ للمعلم أحسنت - حكم بيع الذهب بدون أن يقبض الثمن - ما حكم أكل اللحوم المستوردة والاتجار بها
-
15 حلقة 115: ما صحة دعاء الدخول إلى المنزل - الغش في الامتحانات - شراء السلعة لأجل مقسط الثمن بزيادة فيه - هل يجوز أن يدعو الإنسان بين السجدتين لوالديه - هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الليل إذا قام بعد أن صلى الوتر
-
16 حلقة 116: مبطلات الإسلام - هل يجوز للمرأة أن تلبس القناع - لنظر إلى المخطوبة - مرتكب الكبيرة ليس بكافر - إمام يطيل في الصلاة - تنكح المرأة لأربع - واجب الزوجين لبعضهما - الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله
-
17 حلقة 117: تارك الصلاة هل يصلى عليه إن مات - الضم والإرسال في الصلاة - جمع الصلوات من دون عذر - الصلاة على التربة - حكم الغناء - حكم المضاربة - لحم الحمار والضفدع والحصان
-
18 حلقة 118: ذهاب المرأة إلى السوق - حجاب المرأة - تفسير قوله تعالى ثم أماته فأقبره - معنى الحب في الله والبغض في الله - الصلاة خلف المبتدع - الهجر بدون مبرر - الصيام عن الميت - العمل الذي يصل إلى الميت - زيارة النساء للقبور - الناسخ والمنسوخ
-
19 حلقة 119: هل يطلقها لأنها سبت والديه - لبس الحلي والساعة للمرأة أثناء الحداد - إكرام المصحف - أخذ المال لمسابقة القرآن - حكم النرد - هل تشترط نية الإمامة - الأذكار خلف الصلاة - قول صدق الله العظيم - العدل بين أولاد
-
20 حلقة 120: مواقيت الإحرام - حكم الصلاة خارج المسجد الحرم مع وجود مكان فارغ في الداخل - رفع اليدين عقب القيام من التشهد - مواقيت الصلاة - التقويمات - صلاة الاستخارة - صلاة المريض - كيفية الصلاة على النبي - الأطعمة المحرمة
-
21 حلقة 121: إذا وضع الإنسان في قبره هل يعذب مدى بقائه - طلب المرأة للعلم - شكوى الهموم لبعض الأصدقاء - نتف الحواجب نسياناً - الاعتكاف - حكم الرهان في الشرع - حكم خطبة الجمعة - هل يؤجر الإنسان على الهموم التي تعتريه؟
-
22 حلقة 122: حكم خلوة المرأة - حكم سفر المرأة بدون محرم - حكم لبس الأساور - هل يشترط في صيام كفارة اليمين التتابع؟ - حكم الكشف عند من لم يبلغ الحلم - حكم الزواج - حكم تأخير صلاة الفجر - هل نعامل من يكرهنا بمثله؟
-
23 حلقة 123: شرح حديث تبلغ الحلية من المؤمن - حكم زكاة المقتنيات - التعاون بين الزوجين - خلف المواعيد بين الزوجين - تغيير النية في النذر - المسح على الخفين - تفسير آيات قوله ومن أعرض عن ذكري - عادة قطع الخيط ليلة الزفاف - الوسواس في الصلاة
-
24 حلقة 124: نصيحة للإمام والمؤذن - حكم لحم الضبع - واجب الإنسان في المسائل الخلافية - حكم الزواج من الأقارب - تذوق الطعام للصائم - حكم لبس النقاب - حكم العقيقة - تفاوت الأئمة في صلاة الفجر - حكم العمل بالسنة - التسمية بأسماء من القرآن
-
25 حلقة 125: حكم الدعاء بجاه محمد - وضع المرأة للشرشف على جبهتها في الصلاة - قراءة سوة الكهف يوم الجمعة - كتابة بعض الأحكام التجويدية فوق الآيات - هل للمستزئ بآيات الله توبة؟ - حكم ذكر الإنسان بذم أو مدح - إذا أحب الله عبداً ابتلاه - كثرة الرزق متاع قليل
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد