وفاة الفيلسوف الطبيب أبو بكر الرازي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

5 شعبان 311هـ - 19 نوفمبر 923م:

الأستاذ الفيلسوف، رأس الأطباءº أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، وُلد بالري «في إيران الآن» سنة 240هـ، فاشتغل في صباه باللهو والعبث، وعمل في صنعة الغناء والضرب بالعود حتى اشتهر بذلك، ولبث على ذلك حتى بلغ الأربعين، بعدها بدأ في الاشتغال في علم الفلسفة والطب فضرب فيهما بأطنابه، وبلغ فيهما القدح المعلى، وأكثر من السفر والتنقل والترحال([1]).

أخذ الفلسفة عن البلخي الفيلسوف حتى فاق أستاذه، وبلغ فيها درجة الفارابي وابن سينا، وضل بسبب ذلك ضلالاً بعيداً، وفسدت عقيدته، وتاه في دروب الفلسفة المهلكة، وألف فيها الكثير من الكتب والرسائل، وكان له صبر على التأليف والاشتغال يضرب به الأمثال.

أما عن شهرته في الطب فلقد فاقت شهرته في الفلسفة، حتى قيل: «إن الطب كان ميتاً حتى أحياه (جالينوس)، ومتفرقاً حتى جمعه (الرازي)، وناقصاً حتى أتمه (ابن سينا)» فلقد كان الرازي من أذكياء أهل زمانه، واسع المعرفة بالطب، ألف قرابة 224 كتاباً في الطب والفلسفة أشهرها «الحاوي» وهو ثلاثون مجلداً في الطب، و«الجامع»، و«الأعصاب»، و«الطب الروحاني»، و«المدخل إلى المنطق»، و«طبقات الأبصار» و«الكيمياء»، وقد توفي الرازي في 5 شعبان 311هـ بالري مسقط رأسه.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply