عناصر القوة الإيجابيَّة في مواقف المسلمين لنصرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً، وأشهد ألاَّ إله إلاَّ الله إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله - صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً مزيداً - أمَّا بعد:

فإنَّ حديثي سينصبٌّ حول استخلاص عناصر القوة والإيجابية في مواقف المسلمين في النصرة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، والتي رأيت أنَّها - ولله الحمد - كان لها ظهور ساطع، وبارق لامع، نتج إثر ما اقترفته الصحيفة الدنماركيَّة سيئة الذكر، والتي تمخَّض من جرَّاء فعلها منافع كثيرة، فربَّ ضارة نافعة، وعلى نفسها جنت براقش، وظهر أنَّ في الأمَّة الإسلامية خيراً كثيراً ما زال يتنامى ويتصاعد يوماً بعد يوم.

إنَّ حدث الرسوم المسيئة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - سيُنسى يوماً ما، ويبقى الأثر المستثمر منه، والمتمثل في جامعة عتيدة، وقناة فضائية، ومقرر مدرسي، ومؤلف علمي، ومؤتمر سنوي، ومؤسسة عريقة، كنتيجة طيبة للغضبة الإيجابية التي عمت العالم الإسلامي.

ولهذا فإنَّه يجب ألا تغلق الإساءة أعيننا عن اغتنام الفرصة، ويكفي أصحاب الرأي أن يتذكروا ما قاله - عليه الصلاة والسلام - حينما هجاه بعض الكفار وقالوا عنه "مذمم" بدلاً عن "محمد" زيادة في الذم، فكان قوله - صلى الله عليه وسلم - لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد" أخرجه البخاري، فهم رسموا رسومات وهمية في أذهانهم، وهي ليست - بلا شك - رسومات للنبي - عليه الصلاة والسلام -، ولهذا قال الله - تعالى- لمحمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّا كفيناك المستهزئين))، فلن يضرَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما اقترفته أيدي الرسَّامين، ولكنَّنا نقول: إنَّ ما وراء ذلك الحدث كان للمسلمين فيه دور كبير في نصرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك:

1- المقاطعة الاقتصادية من الشعوب الإسلاميَّة للدول التي أساءت لرسول الهدى - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وقد قيل في المقولة الأمريكية:"الذي في يده السلاح هو الذي يسن القوانين"، ومن هنا فقد استشعر المسلمون أنَّ بيدهم سلاحاً لا يستطيع أهل الكفر أن ينزعوه منهم لأنَّه متعلق بإرادتهم، بل جعلت أوروبا (الرسمية) تقف على قدمها، وتحاول معالجة القضية، وبهذا صار للمسلمين موقف يحسب له أهل الكفر حساباً، وأدَّت هذه المقاطعة إلى انتصار كبير نفسي للمسلمين، وكسر لحاجز الخوف الذي زرعه الغرب فينا.

2- طباعة الكتب المعرفة بشخصه - صلى الله عليه وسلم -، ومنها قيام مجلة البيان بمشروع سمَّته (مشروع المحبة) حيث سيطبع مليون نسخة من كتاب (محبة النبي وتعظيمه) للشيخين الفاضلين: عبدالله بن صالح الخضيري، وعبداللطيف بن محمد الحسن.

3- إنشاء المواقع المعرفة بشخصه، وإطلاق كثير منها إثر تلك الهجمة الشرسة على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مرافقة لكثير من الصفحات العديدة التي كانت مصاحبة لكثير من المواقع الإخبارية أو العلمية، بل حتَّى في المنتديات كانت هناك صفحات عديدة تتحدَّث عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

4- هبَّات الشعوب الإسلامية هبَّة واحدة لنصرته - صلى الله عليه وسلم -، وكان في ذلك خير كثير، ولهذا فإنِّي أقول لنخبنا العلميَّة والفكريةَّ: ينبغي ألاَّ نحتقر الشعوب فهي القلب النابض بالإسلام، بل هي مستودع الإسلام، فقد بان أنَّ في الأمَّة الإسلاميَّة خيراً كثيراً، وأنَّه لا يزال فيها من يتنفض لحرمات الله، ويغار على دينه، ويذبٌّ عن حرمة الإسلام، وصدق القائل:

إذا كان قلبي لا يغار لدينه               فما هو لي قلب ولا أنا صاحبه

5- كثرة المحاضرات والخطب، والبدء بدروس علميَّة تشرح شمائل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجميل خلقه وسيرته، متزامنة مع ما كان يُشرح من قبل.

6- شعور كثير من المسلمين بالعزة، وأنَّهم يستطيعون أن يصنعوا قراراً يستجديهم بعده الشرق والغرب بأن يخفِّفوا من غلواء غضبهم، ويتركوا مقاطعة الدول التي أساءت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

7- هذه الهجمة الشرسة أشعرت المسلمين وخصوصاً أهل العلم بأهميَّة تفعيل قضية إنشاء رابطة عالمية للعلماء والمفكرين، خالية من الثالوث الخطير الذي ينبغي عليهم أن يحذروا منه وهو: (البعد عن الحزبية - ترك التعصب للإقليمية - ألا يكون تابعاً لجهة رسمية)، وتكون بدورها هذه الرابطة تدرس مستجدات المسلمين الراهنة، وتردها لمنهاج الله، ولعلَّ هذا المؤتمر يكون بداية تفعيل هذه القضيَّة.

8- محاولة كثير من المسلمين الانتهاج بنهج خير المرسلين، واتباع سنته وتطبيقها، وتوصية بعضهم لبعض بالحث على ملازمة ذلك.

9- الضغط الإسلامي على هذه القضية جعلها رأس القضايا في الإذاعات والوكالات الإخبارية.

10- عودة الكثير من المسلمين للهداية بفضل الله حين شعروا بقيمة دينهم، وعلو نبيهم.

11- إسلام بعض الكفار في بعض الدول الكافرة.

12- عرف كثير من المسلمين حقيقة عداوة الكفَّار لهم، وحقدهم على دينهم ورسولهم، وإرادة الشر والكيد بهم، فازدادت قناعة كثير من المسلمين ببغض الكفار لهم، ولا ننسى أنَّه - تعالى- قد قال: ((إن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً)).

13- تصدي الكثير من المسلمين لبعض دعوات العلمانيين، والرد عليها، من قبيل قول بعضهم إنَّ هذه الرسوم من قبيل حرية الرأي فلا داعي لمعارضتها، ومعارضة بعضهم للمقاطعة، وقول بعضهم أن القضية أكبر من حجمها.

14- كانت تلك الإساءة لرسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - منحة للتعريف بدين الإسلام، والسؤال عنه من قبل الكفَّار، فقد أوردت وكالات الأنباء شراء كثير من الفرنسيين للقرآن الكريم بعد الأزمة الدنماركيَّة، ولكم أن تعرفوا أنَّه خلال أسبوع واحد كانت نسخ القرآن التي اشتريت من قبل الفرنسيين 60 ألف نسخة، ولعلَّ ذلك يكون سبباً في هدايتهم إلى هذا الدين الإسلامي العظيم، وحينها نقول: على نفسها جنت براقش.

15- قيام بعض المؤسسات الإسلاميَّة بطباعة كثير من الكتب المعرِّفة بفضل الإسلام وبرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وترجمتها لعديد من اللغات كالإنجليزية والفرنسية والدنماركية وغيرها.

16- مواقف بعض حكومات الدول الإسلاميَّةº بسحب سفرائهم من الدنمارك، واستدعاء سفراء الدنمارك، وتبنِّي تبيين فضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسيرته.

17- المطالبة بمحاكمة جميع المجرمين بما فيهم رئيس تحرير تلك الصحيفة محاكمة عادلة، وإيقاع العقوبة الرادعة بهم، وفصل رئيس التحرير من تلك الصحيفة تنكيلاً به، وإزراء عليه، وعقوبة له.

18- المظاهرات العارمة التي عمَّت البلاد الإسلامية، وكانت شعلة وهَّاجة ضدَّ من سبّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -.

19- هذا الحدث بيَّن أنَّ المسلمين إذا اختاروا رأياً واتفقوا عليه فإنَّه بمقدورهم - بإذن الله - أن يكون لهم موقف سديد تجاه أعداء الدين، لا يستطيعون زحزحتهم عنه، أو ثنيهم عنه.

20 - بدء كثير من أصحاب الفكر والعلم بتبيين سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وخصوصاً أن كثيراً من الأوروبيين قد بيَّن لهم إعلامهم بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل إرهابي ودموي، وقد أوصدت تلك الأنظمة الحاكمة على شعوبها في بلادهم، وأقفلت عليهم بإعلامهم الذي يضلِّل هذه الشعوب، ويصف المسلمين بأنَّهم همجيون، وليسوا ذوي أخلاق ومعرفة وعلم.

21- رسائل الاحتجاج التي وصلت للدنمارك وسفاراتها.

22- بدء بعض المنشدين الإسلاميين بإخراج أشرطة في فضائل النبي، وتمدحه بالمدح المباح الذي لا يوجد فيه غلو ولا إجحاف.

23- الحوارات في الفضائيات، والمقالات في الصحفº التي انتشرت عقب الهجمة الشرسة على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بتبيين سيرته، وشمائل أخلاقه.

24- استقبال بعض الدعاة والأثرياء للأجانب الذي يرغبون في التعرف على الإسلام.

25- ضغط بعض المختصِّين على الدول المسيئة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - التي أشعلت الأزمة لسن قوانين تجرم إهانة العقائد السماويةº لأنَّ هذه العقائد تستحق معاملة أفضل من القداسة التي يضيفها الغربيون على "السامية" اليهودية.

26- انكباب كثير من الشباب والفتيات على دراسة سيرة رسول الله، وكتابة بحوث حول مقاطع من هديه - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

27- كثير من مستخدمي الانترنت يرسلون رسائل بريدية في الدفاع والذب عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وتبيين سيرته سواء للمسلمين أو لغيرهم.

28- هناك الآلاف اليوم في أوروبا بالذات يقبلون على شراء الكتب التي تتحدث عن شخص النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وهذه طريقة قوية لجذبهم للإسلام.

29- أنَّ أي إنسان مسلم اليوم يشعر بأن نبيه أهمٌّ إليه من حبل الوريد، وإن مس بسوء، فما نفع الحياة بعد ذلك؟

30- فتح الباب أيضاً لمناقشة جدوى ما يسمى " حوار الحضارات" إذا كانت الحضارة الأوروبية تعتبر أن من حقها إهانة سيد البشر، لأن في ذلك حرية للتعبير عن رأيها، وطرح الموضوع من خلال وجهات النظر المعاصرة، والمصطلحات المتداولة دولياً مثل: حوار الحضارات، واحترام الأديان والمقدسات، وإدراجها ضمن منظومة حقوق الإنسان.

31- هذا الحدث بيَّن التآزر الخفي بين أهل الكفر، حيث كان من نتائجه التي أعتبرها إيجابيَّة أنَّه كشف حقد الكافرين على المسلمين ((أتواصوا به بل هم قوم طاغون))، وأنَّهم لم يتجاوزوا ما قاله - عزَّ وجلَّ -: ((بعضهم أولياء بعض)) ففي فلسطين مثلاً بعد حادثة الدنمارك تكررت حوادث الإساءة لشخص الرسول الكريم، وقام اليهود بكتابة شعارات مهينة ضد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والإسلام، وقبل عدَّة أيام من تاريخ كتابة هذه الأوراق وقف الجنود على حاجز عسكري قرب القدس، وقاموا بتوجيه الشتائم ضد شخص الرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام - أمام المواطنين المحتجزين، وأمام نواب في المجلس التشريعي.

32- هناك من ظن أن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصبحت مجرد مقررات تدرس، ومعلومات تعيش رهينة الكتب، وأن حبه أمر نتوارثه ونعايشه بحكم العادة، وهذا أمر ثبت خطؤه.

33- الأطفال الصغار كان لكثير منهم أدوار إيجابية، حتى في رفض أكل أي منتج دنماركي لسبهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

34- أشعرت المسلمين بوجوب الرجوع للقرآن، ودراسة آيات الولاء والبراء، وأن الكفار بعضهم أولياء بعض، وتذكر مواقفهم تجاه سبِّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

35- مناداة الكثير من أبناء المسلمين ألاَّ يكون هذا الفعل منهم مجرد رد أفعال، بل منازلة وفعال، وأنَّ المسلمين بإمكانهم أن يصنعوا الحدث.

36- أنَّ المسلمين لم ينخدعوا بما يسمَّى اعتذارات وهمية صدرت عن الجريدة أو عن المجلة الدنماركية التي أساءت لرسول الله، بل كان لديهم من الوعي الشيء الكبير.

37- ظهر استطلاع بيَّن أنَّ أكثر من ثلاثة أرباع الأردنيين يؤيدون استخدام سلاح النفط في حال تكرار الإساءة، كما في استطلاع لمركز عالم المعرفة الأردني لاستطلاعات الرأي.

38- استغلال الدعاة والمفكرين والعلماء هذه الهجمة بتبيين فضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشيء من سيرته العطرة، بل بدأ كثير منهم بدروس تخصه - عليه الصلاة والسلام -.

39- بعض المواقع الإباحية كان لها دور بالحث على المقاطعة، ونصرة رسول الله، وتاب كثير منهم إثر تلك الهجمة، وأعلن ذلك في منتديات الإنترنت.

40- كثير من المسلمين أحسٌّوا بالترابط والشعور بالجسد الواحد، والوحدة فيما بينهم، وتناسي الخلافات والحزبيات، ومن ذلك هذا المؤتمر الرائع الذي ينم عن وحدة الأمة الإسلامية.

41- أن أمة الإسلام مهما يفعل لها أعداء الإسلام من الغزو الفكري إلاَّ أنَّهم لم ولن يصلوا إلى أساسها وفطرتها بالسوء، لأن الله ناصرٌ دينه، وحافظٌ لهذا القرآن والدين إلى يوم الدين.

42- شعر التجَّار بدورهم في هذه المقاطعة، ولهذا فينبغي علينا إشعارهم بأنَّه كان لهم دور كبير وكبير جداً في بثِّ روح الموالاة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنَّهم سيَّروا الشعوب المسلمة لمقاطعة الدول المسيئة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

43- إعلان بعض المواقع عن مسابقات للتأليف عن سيرة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والكتابة في ذلك، من قبيل المقالات، أو البحوث والدراسات.

44- كانت هناك مواقف رائعة للغاية من بعض الصحافيين المسلمين حين دافع عن شخصيَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين كان يتحادث مع رئيس تحرير تلك الصحيفة الدنماركيَّة، وعارضه بادعائه أنَّ تلك كانت من قبيل حريَّة الرأي، ولهذا فينبغي علينا أن نثمِّر مواقف أولئك الصحافيين، ونثمِّنها لهم، ونشكرهم عليها.

45- أنَّ المقاطعة الاقتصادية للدنمارك والدول المسيئة للرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أوجدت فكرة البديل في المنتج العربي المحلي، بالاعتماد على الذات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومناداة الكثير من المسلمين بقولهم: "نأكل ممَّا نزرع، ونلبس ممَّا نصنع"، بل هذه المقاطعة أوضحت أهمية الاستقلال الاقتصادي لاسيما بعد تصريحات السفير الدنماركي بالجزائر والتي يهزأ بها على المسلمين قائلاً: "كيف يقاطعون وهم لا ينتجون!".

46- السعي إلى إيجاد تشريع دولي يحرم الإساءة إلى الأديان، وهذا هو مطلب ديننا الحنيف في محكم آياته.

47- توحد الصف باختلاف أطيافه المتنوعة، وإن كان - في رأيي - توحداً وقتياً يحتاج إلى آليات لاستمراره، والحقيقة أنَّ هذا التوحد الشعبي بين المسلمين ما كان له أن يظهر بهذه القوَّة إلاَّ لأنَّ من ورائه أثر العقيدة الإسلاميَّة، وأنَّها هي التي تجمع المسلمين، وتوحد صفوفهم.

48- التحرر من الاستعباد الداخلي والخارجي.

49- تنمية روح الإبداع والابتكار لدى الشعوب المسلمة في الوسائل العمليَّة في نصرة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

50- أظهر هذا الحدث مكامن القوة في الأمة التي يجب أن تستغل وتستثمر.

51- أطلَّ الإسلام من خلال هذه القضية على كثير من البقع الكونية التي كانت تجهل الإسلام وحقيقته.

52- وضع خطوط حمراء للمجتمع الغربي تجاه المسلمين ومعتقداتهم.

53- شعر المسلمون بشيء من الطمأنينة على رموزهم الإسلامية من خلال وقفتهم القويَّة والمشرِّفة.

54- تفكير الكثير من الإعلاميين ورجال الأعمال للبدء بإطلاق قناة فضائية تخصٌّ الحديث عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجميع ما يدور حوله.

55- مناداة بعض الأشراف الذين هم من ذريَّة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بمقاضاة الصحيفة، ورفع دعواهم للمحامين ليبدؤوا بها.

56 - تفكير كثير من النخب العلميَّة وأصحاب المال بإنشاء وتمويل أقسام للدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية التي ترحب بكل ممول، وتمنحه الحرية بتصرف أمواله.

57- إنشاء مواقع الكترونية باللغات الغربية للتعريف بسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعاليم رسالته.

58- إيجاد وسائل إعلامية ناطقة بلغات الغرب تكون قوية حتى توضح صورة الإسلام.

59- بدء بعض الإسلاميين بدعم حملات تعريفية بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الغرب، على أن تموِّلها جهات في الدول الإسلامية، لكن تتولى تنفيذها المراكز والهيئات الإسلامية الغربية.

60- التبرع بجوائز علمية للكُتاب الذين يكتبون مؤلفات وبحوثاً عن النبي - صلى الله عليه وسلَّم - باللغات الغربية، يتنافس فيها الكتاب المسلمون الغربيون، ويتم نشرها على نطاق واسع.

61- تواصي كثير من الشعوب الإسلاميَّة بالدعاء على أولئك الظلمة الذين أساؤوا لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

62- الفطرة النقيَّة التي ظهر من خلالها غضبة الناس حتى من غير الملتزمين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرغم من الهجمة الفكرية الشرسة على الأمة، والغزو الإعلامي الصليبي والذي يبث على قنواتنا العربية.

63- القيام بالجانب الايجابي باتجاه الآخر، وهو تنظيم مؤتمرات وورش عمل لغير المسلمين للتعريف بالرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -.

64- رب ضارة نافعة، فبعض المواقع المعرِّفة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - باللغة الإنجليزية لم تظهر إلاَّ بعد هذه الأزمة.

65- ظهور أصوات جديدة من الدعاة صغار السن، وكتَّاب جدد لم يظهروا إلاَّ من خلال تلك الأزمة.

66- وضوح الأثر الإيجابي لوسائل الإعلام عند استخدامها في المجالات المهمة، والقضايا الجوهرية في حياة الأمة.

67- كثرة الصلاة والسلام على رسول الله، فالشعوب كلٌّها تتواصى بذلك، وأظنٌّ أنَّ أكثر فترة مرَّت على البشريَّة بالصلاة على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - هي هذه الفترة التي سبَّ فيها رسول الهدى - صلَّى الله عليه وسلًّم -، فضجَّ المسلمون بالصلاة والسلام عليه - عليه صلاة الله وسلامه ما تعاقب الليل والنهار، وجرت الأنهار، وصدحت الطيور مغنية فوق الأشجار -.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply