شكوى دمعة...!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

غفوت مع تلفازي.. وعلى خدي دمعة تشكو ذل قومي وحالي

 

أفقت على خبرٍ, يُزفٌّ بقدوم الخلاص لعالمي وذاتي

 

هبت هيئة الأمم الإسلامية المتحدة للذود عن كرامة حالها وحالي

 

اقتلعت بجيوشها براثن صهيون من كبد وأحشاء بلادي

 

ترتقب بلاد الفرنجة دك حصونها بجيشٍ, قادم ٍ, لنصرة إسلامي

 

استنجدت شاةٌ من ظلم الكفار ِ فهبت لنجدتها جيوشٌ من بلادي

 

سادت يد بني الإسلام على بني الكفر.. و صاروا لنا عبيداً وجواري

 

استقامت كفة الميزان.. وحوكِم الغني والسلطان وصار العدل سمة لأوطاني

 

أسندت أمور العباد لمن هم أهل لها دون خوفٍ, من جبارٍ, أو جورِ سلطان ِ

 

انتشرت قوى العدل والسلام وأصبحت ملاذاً لكل من استغاث ببلادي

 

بارت بعد أن دارت دراهم الصدقات فما وجدت في بلادي مسلمًا للفقر يعاني

 

حُفظت في بلادي أعراض النساء فاستأمنت أنفسها دون أسوارٍ, وقضبانِ

 

جبلت الطفولة بأُس القناعة والخير والعدل من المهد ِ حتى الشيبِ والشبّان ِ

 

أزهقت أرواح الشياطين حين استيأست من إغواء قومي وسلطاني

 

أبدعت عقول علماء بنو الإسلام واخترعت ما عجز عنه علماء كل الازمان ِ

 

دوت في مسمعي أصوات من تلفازي فصحوت ووجدت الذل مازال باقي!!

 

ضربت صهيون بعشرون مدرعة طفلاَ جوفه من الطعام خالي!!

 

اشتكت صهيون والفرنجة وأعدت العدة لمحاربة إرهاب أطفالي!!

 

افتدت من أجل النجس من جندها واحتجزت بسببه كل وزرائي!!

 

استنجدت أم ثكلى وطفلة عميا من ظلم جاني فهب إليها بنو الاستنكار والتأني!!

 

تأبدت أعمار أبنائنا في سجون بنو الكفر بجرم السجود للواحد القهاري!!

 

كيل لمظلمة وخطيئة الفقير والضعيف من قومي ميزان.. وللغني والسلطان ميزانِ!!

 

أسندت أمور العباد لمن خنعوا للسلطان بكرامتهم وبيعت ذممهم بالمال والمباني!!

 

احتكمت أمتي للكفر والطغيان من لاهاي وأوسلو بعد أن ضُيعت في أحكامها الأصول والمعاني!!

 

غُلت أيادي الصدقات فكبُرت كروش قومي.. وأصبح الكل يلعب لعبةَ الكراسي!!

 

حُنِّـطت نساء بلادي وتلونَّ كالأفاعي وعُرضن َّ للبيع في سوق الجواري!!

 

جبلت الطفولة بالأنا وقلة الاحترام ِ وأضاعت وقتها بمتابعة التافه من التلفاز ِ!!

 

تناسلت الشياطين واستفحلت واستعانت بصحبها من الجن والأناسي!!

 

قُطفت عقول علمائنا من عدونا وصار العلم عندنا من ضربا الماضي!!

 

عدت لتلفازي وأضحت دمعتي لا تفارق عيني من ذل قومي وحالي!!

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply