أسرى بلا قيود


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

لقد وجهت سؤالاً إلى مجموعات كبيرة من الشباب (فتيان وفتيات) وكانت الإجابة كما توقعت تماماً

فكان السؤال: من منكم يظن أن برنامج star academy ومثيله من البرامج المختلطة برنامج سيء؟

وكان الجواب الجماعي والإجماع أنه كذلك، فالحمد لله - تعالى -أن جعل العقل والحس مع الإسلام والصلاة والسلام على البشير النذير محمد الأمين الذي نشر البر والخير فوصل إلى أبنائنا في بقاع الأرض من مشرقها إلى مغربها، ثم كان السؤال الثاني: من منكم يتابع هذا البرنامج السيئ؟ فكان الجواب المرير حيث ثلاثة أرباع الشباب رفعوا أيديهم إشارة إلى أنهم يتابعونه.

 

هل أحزن أم أفرح أم أترك الأمر لله - تعالى -إلى تعدي الموجة كما ادعى اختصاصيو البرامج الإباحية والدعاية والإعلان.

 

لقد كذبوا على أبنائنا وقالوا فترة وتمضي وهذا هراء حيث إنها متوالية لا تنقطع مثل العقد المفروط تتوالى منه مصائب وفتن لا تنتهي إلا بقدر الله - تعالى -، فمثل هذه البرامج تأتي آثارها لاحقاً بعد حين فاحذروا الطعنة الأولى حيث عن أغلب حالات التعدي الجنسي أو العاطفي أو الضعف الشخصي هي حالات نتاج طعنات صغيرة أو كبيرة متتالية متنوعة نتيجتها أن يقول الشاب كلمة عادي- أي لا تؤثر عليّ- على ما هو ليس بعادي، أي اعتاد رؤية أو ممارسة شيء ما حتى أصبح بالنسبة له أمراً عادياً يستبيح به الحرام دون علم بأنه حاسب على ما يرى من حرام وإن لم يحرك به الشهوة أو الكامن، وبعض تُسلب إرادته فيصبح أسيراً لشهوته فلا يستطيع أن يمنع نفسه من متابعة هذه الأحداث خاصة وأن أهل البرامج الخسيسة لا يتورعون من طرح أي فكرة أو مفهوم أو مشهد أو برنامج يخدش الحياء العام أو الذوق العام أو حتى الدين طالما يحقق أرباحاً مادية سريعة.

 

وأما أبناؤنا فقد سلبت إرادتهم فأصبحوا أسرى لهذه البرامج التافهة وإن كان بها منهج معين يخرج للمجتمع مصيبة أخرى وهي فنان ينشر الفساد والرذيلة ويا ليتها كانت تخرج فناً كما يسمونه نافعاً ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

والبعض يتغنى بالدول الأجنبية مثل أوروبا وأمريكا وهنا أسرد لكم شاهداً من الولايات المتحدة الأمريكية حيث إنهم شربوا من الكأس الذي وضعوا فيه السم بحجة الحرية الزائفة، تقول إحدى الدراسات التي أجريت في التسعينيات أن الأطفال أشد تأثراً بالبرامج التلفزيونية خاصة المتكررة منها مثل الأفلام الكرتونية وقد تم استخدام عينة من الأطفال بين السادسة والثامنة من خلال عرض مسلسل بوكاهانتس وسندريلا ووضعت كاميرات تصور استجابات الأطفال، فماذا كانت النتيجة؟؟ الأمر المرير وجدوا أن العينة استجابت تماماً كما شاهدت من خلال التقليد في طريقة اللبس الإغرائي مثل إنزال القميص عن الكتفº استخدام ألفاظ مثل أريد أن أكون مغرياً جنسياًº يا ليتني أفعل مثله أقبل الفتيات وأمارس الجنس وغيرها من مهازل تعترف فيها الدراسات الأمريكية أنها تخدش الحياء العام، وهناك العديد من الدراسات تبين الأثر السلبي نتيجة هذه البرامج ولكن هنا لا حياة لمن تنادي، فهذه رسالة لمن يتغنى بالغرب.

 

كيف نعين أبناءنا على المحافظة على الإرادة الأخلاقية التي تعينه على تطبيق ما يراه صواباً مثل حالة شبان أجمعوا على خسة هذه البرامج ولكن لم يملكوا الإرادة للامتناع عنها؟؟

 

1- الربط بالله - تعالى -من خلال المشاركة بالعبادة.

2- تقليل ساعات المشاهدة التلفزيونية.

3- تقطيع فترات المتابعة للبرامج أي تدريب الأبناء على عدم إتمام البرامج من خلال إشغالهم.

4- التبصير بالخير وأشكاله والشر وأشكاله.

5- مواجهة هذه البرامج بالمناقشة المباشرة مع الأبناء كما فعلت بالأمس ووجهت سؤالاً لجموع الشباب من منكم يقبل لأخته بنت السابعة من عمرها من مشاهدة هذا البرنامج معه؟؟ ماذا تتوقعون الجواب، لم يرفع منهم أحد يده. وهذه الفطرة تصحو وتحيا في نفوس الشباب الطيبين.

6- منع الأبناء من مشاهدة اللقطات الإباحية قدر الإمكان من التوجيه والتوضيح لسبب المنع.

7- منع الأبناء من مشاهدة الفيديو كليبات المخالفة.

8- طرح البديل الذي يسد الحاجات الأساسية والكمالية بمشاركتنا ومباركتنا لهم.

9- ترك الكذب والدعاء بالستر والله المستعان.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply