ذكـر الـحـمـى فسعى إلى أربابه ** مـضـنـى الهوى شوقا إلى أحبابه
لـم يـثنه طول المسير عن السرى ** كـلا ولـم يـمـنـعه خوف تبابه
يـسـعـى يـشـق فدافدا وسباسبا ** حـتـى يـرى المحبوب في أترابه
يـتـقـدم الـسـرب البهي مبجلا ** مـتـنـعـمـا يـختال في أثوابه
فـيـبـدد الـبـين المشت بوصله ** ويـذيـب لـوعته برشف رضابه
ويـبـثـه سـرا تـباريح الجوى ** فـيـكـف دمـع العين عن تسكابه
ويـقـول: يـا محبوبُ إما زارني ** طـيـف أحـاك الطير في تطرابه
أو لـم يـزر فـي لـيـلة ممدودة ** فـالـوجـد يـنهكني بسوط عذابه
فـأبـيـت مـن آلامـه مـتوجعا ** أرجـو مـن الصبح انتضاء حجابه
فـارحـم أيـا محبوب صبا يبتغي ** بـلـقـائـك الـميمون نيل رغابه
* * *
يـا ويـلـتـي، ظن العواذل أنني ** مـغـرى بـهـنـد الربع أوبربابه
يـغـدو فـؤادي بـيـنهن غزالة ** قـد راعـهـا الأسـد الهزبر بنابه
أومـا كـفـى الـملتاع آلام الجوى ** حـتـى مـددن عـذابـه بـعتابه
ولـقد سئمت من الملامة في الهوى ** وسـئـمت من قول اللوائم: مابه ؟
قـسـمـا برب الكون لم أشتق إلى ** غـيـر الـنبي المصطفى وصحابه
أتـنـسـم الـعـطر المؤرج كلما ** فـاحـت صـبا نجد بعرف جنابه
وأعـانـق الأمـلاك فـي آفـاقها ** إن ذاب قـلـب العشق في محرابه
ويـطـيـر وجداني إلى بلد الهدى ** ورجـاؤه الـمـحـمـود لثم ترابه
فـمـحـبـة الـنور المطهر بلسم ** يـسـتـل جسم الصب من أوصابه
ومـديـحـه فـي مـسمعي ألذ من ** وتـر تـداعـبـه يـدا زريـابـه
* * *
يـا لـيـلـة غراء حل بها الهدى ** وأزال فـيـهـا الـنور ثوبَ نقابه
وتـزيـنـت أرجاء مكة وازدهت ** وتـبـسـمـت لـلسعد في جلبابه
وتـهـلـلت في الأفق أقمار الدجى ** وأطـال طـيـر الدوح في إطرابه
وسـمـا الـحجاز فجبرئيل بساحه ** ومـلائـك الـرحمان فوق هضابه
ولـد الأمـيـن فـعاد للدهر الصبا ** وأعـاد لـلـتـاريـخ شرخ شبابه
مـنـحـت به الأكوان آمنة العلى ** أمـنـا حـوى جمع الورى بحجابه
وكـرامـة أرخـت عـليه سدولها ** وعـدالـة كـانـت مـدى آرابـه
وحـضـارة بـلغت به ثبج السهى ** وديـانـة تـهـدي لـحـسن مآبه
ومـودة مـلأت شـغـاف فـؤاده ** وأخـوة جـمـعـت جـميع شعابه
ومـسـرة دخـلـت عـلى أيتامه ** وسـعـادة غـلـبـت على أتعابه
* * *
ولـد الـحبيب المصطفى فتزلزلت ** لـلـكـفـر في الدنيا ذرى أنصابه
خـمـدت به النيران وهي عظيمة ** وتـغـيـض الـوادي ويـا لعبابه
وتـسـاقـطت شرفات صرح خالد ** أعـيـى الـرياح الهوج ذرو ترابه
والـمـرهـفـون مسامعا من جنة ** تـركـوا رحاب الجو خوف شهابه
أيـروم أهـل الـشرك عمرا منسأ ** وبـشـائـر الـتـوحيد في إنجابه
ولــقـد أراد الله إرشـاد الـورى ** فـأنـار قـلـب الـمجتبى بكتابه
نـزل الأمـيـن إلـى حراء مرددا ** إقـرأ بـإسـم الله آي خـطـابـه
تـاهـت بمهبطه الدنى واستبشرت ** فـلـقـد حـبـاها الله من أطيابه
أرسـى لـهـا أسـس الحياة سديدة ** بـكـتـابـه نـبـع الهدى ولبابه
دسـتـور عـدل أيـن من أنواره ** ديـجـور مَاركس... دجى أذنابه
* * *
أشـكـو إلـيك حبيب قلبي قصعة ** وغـثـاء سـيـل حان وقت ذهابه
أشـكـو إلـيـك حـبيب قلبي أمة ** تـركـت سـبـيلا بعد علم صوابه
أشـكـو إلـيـك حـبيب قلبي ثلة ** سـجـنـت كـتاب الله في محرابه
قصدت ثرى أعدى الأعادي وارتمت ** تـرجـو تـقـدمـهـا على أعتابه
قـصـدت هزبر الشر، في أنيابه ** قـدس الـهدى، وفرات في أخلابه
ودمـشق أرض المجد تحت عيونه ** والـفـرس يـوعـد أهـلها بعقابه
يـا ويـحـها أضحت كمثل شريدة ** فـي الغاب ترجو الأمن وسط ذئابه
أرجـو وآمـل أن تـعـود لمجدها ** فـيـفـارق الصمصام جوف قرابه
أرجـو رضـاك وشـربة وشفاعة ** ألـهـو بـها في الخلد وسط رحابه
صـلـى عـلـيك الله يابدر الدجى ** مـا حـن هـيـمـان إلـى أحبابه
________________________
سيـرة ذاتية مختصرة:
أحمو الحسن الإحمدي
الهاتف: 21277811820+
البريد الاكتروني: lahcen [email protected]
* مزداد يوم 26 نونبر 1983 بمدينة - تارودانت المغرب -
* درس بالكُتاب في قريته أبجديات القراءة والكتابة و ختم فيه القرآن الكريم.
* درس المرحلة الإبتدائية بمجموعة مدارس موسى بن نصير فرعية تسكنت
* انتقل مطلع سنة 1998 إلى التعليم العتيق بالمدرسة العتيقة العليا لابن يعقوب بعمالة طاطا.
* تنقل بعد ذلك في عدة مدارس عتيقة بسوس.
* حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ودرس مختلف المتون العلمية الشرعية والأدبية بالتعليم العتيق.
* انخرط في التعليم الأصيل بـمعهد محمد الخامس بتارودانت حيث يتابع دراسته الآن.
* طالب بالكراسي العلمية بتارودانت.
* عضو منتدى الأدب بتارودانت.
* عضو نادي الغد الأدبي بتارودانت.
* رئيس مجموعة الثريا للمبدعين الشباب بمعهد مـحمد الخامس للتعليم الأصيل بتارودانت.
* شارك في ندوات و أمسيات شعرية عديدة.
* نال عدة جوائز في الشعر.
* شاعر باللغتين العربية والأمازيغية وله مشاركات في المسرح والرواية.
* لــه:
- ديوان \" نسمــات \" بالعربية. مخطوط -
- ديوان \" أغاريد قمر عاشق \" بالعربية. مخطوط
- ديوان \" إمُــــولاَ \" بالأمازيغية. مخطوط
و أعمال أخرى....-
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد