أَتَختَـالُ كَالفَـرَسِ اليَعـرُبِ *** وَتَرقَــى إِلَى مِنبَـرِ الكَوكَـبِ
وَتَزأَرُ كَالأُسـدِ فِـي غَـابِهَـا *** وَتَسخَـرُ مِـن مِشيَـةِ الثَّعلَـبِ
وَتَسبَحُ فِي البَحرِ كَالسٌّلحُفَـاةِ *** وَتَقفِــزُ فِي الأَرضِ كَالأَرنَـبِ
وَكَم تَلتَوِي فَوقَ غُصنِ الزٌّهُورِ *** وَتَدخُـلُ فِي حُفـرَةِ العَقـرَبِ
وَتَغـدِرُ بِالخِـلِّ مُستَـهتِـرًا *** كَـأَنَّكَ فِي سَاحَـةِ المَلعَـبِ
وَتَصحَبُ جِنًّـا غَـدَاةَ اللِّقَـاءِ *** لِحَـربِ العُـدَاةِ ولِلمُرعِـبِ
فَمَهـمَـا تَلَوَّنتَ بَيـنَ الحَيَـاةِ *** وَمَهمَا تَـرَفَّعـتَ كَالمُعجَـبِ
فَإِنَّ المَنِيَّــةَ كَهـفٌ عَمِيـقٌ *** وَسَهمٌ مُخِيـفٌ كَذِي مِخلَبِ
وَإِنَّ المَـقَــرَّ لَبَيـتٌ رَهِيـبٌ *** شَدِيـدُ الظَّلامِ كَعَقلِ الغَبِـي
حَـذَارِ أُخَـيَّ فَـدُنيَـاكَ ظِـلٌّ *** سَرِيعُ الزَّوَالِ كَمَـا الغَيهَـبِ
فَأَيـنَ المُلُوكُ وَأَينَ السَّلاطِيـنُ *** أَينَ الصَّحَابَـةُ أَيــنَ النَّبِـي
فَلَستَ سِـوَى غَـرَضٍ, لِلمَنِيَّـةِ *** فَابعُد إِذَا شِئـتَ أَو فَاقـرَبِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد