الحفظ و الفهم


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

مسألة الحفظ و الفهم من المسائل المهمة في سلك الطلب..

و لا بد للطالب من مراعاتهما رعاية تحفظ مقامهما، و شأنهما

 

و ذلك من خلال أمور:

 

الأول: الوقت المناسب لهما:

الحفظ أغلب ما يكون الاشتغال به في زمن الصبا ( و أعني: الإكثار من المحفوظ ).

و الفهم أغلب وقته هو حال الكبر لتفتح الذهن.

و لا يعني ذلك أن الفهم يُغفل في حال الصغر.

و لا أن الحفظ يهمل في سن الكبر.

لا، و إنما المراد هو إعمال كل سن بما يكون الإقبال عليه أكثر كما مر تقريره.

 

الثاني: ما يُعمل في كلا منهما.

أغلب ما يكون الاشتغال بالمحفوظ في أمور:

أحدها: النصوص الشرعية التعبدية.

ثانيها: ما يكثر الاستدلال به و الاحتجاج من العلم.

 

ثالثها: التعاريف و الضوابط.

و الجامع لهذين هو أغلب علم الغاية.

و أغلب ما يكون الفهم في أمورٍ, تحتاج إلى تبصر و تعقل فهذه لا تحتاج إلى حفظ أكثر من احتياجها إلى الفهم و التدبر.

الثالث: الفهم هو تفتيق للذهن و إعمال لوظيفته فلا يجوز للطال أن يغفله أو يهمله.

و هو صعب في أوله لكنه مع الإدمان و الدربة يسهل.

و الحفظ هو تكرار لمحفوظ فلا ينفع صاحبه إلا في جزيئة صغيرة.

هذا إذا لم يكن ثمة فهم يصاحبه.

فإن صاحبه فهم فهو من أحسن ما يكون.

هذه خاطرة سنحت في البال.

 

 

http://www.saaid.net المصدر:                    

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply