طالبان تزداد قوة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

اعترف الجنرال كارل ايكنبري قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بأن قوات طالبان انتشرت خارج المعاقل المعتادة لها في الجنوب إلى أماكن أخرى بالبلاد، مما يظهر ضعف قدرة الحكومة الأفغانية على السيطرة على الوضع في البلاد.

التعليق:

اعترف الجنرال الأمريكي كارل ايكنبري قائد القوات الأمريكية في أفغانستان 'أن قوات طالبان انتشرت خارج المعاقل المعتادة لها في الجنوب إلى مناطق أخرى بالبلاد، مما يثبت ضعف سيطرة الحكومة على الوضع في البلاد عموماً' - الصحيح أنه يثبت ضعف قوات التحالف الدولي عن السيطرة على الوضع في البلاد، لأن الحكومة الأفغانية لا قيمة لها من الناحية السياسية والعسكرية والواقعية، فهي تستند أولاً وأخيراً على قوات الاحتلال، وإذا ما خرجت هذه القوات الأجنبية فستنهار حكومة حامد كرازي فوراً - ويضيف الجنرال الأمريكي 'أن طالبان أصبحت قوة منظمة أكثر من العام الماضي، ولديها عدد قوات أكبر في مناطق معينة، وأن طالبان تلجأ إلى تفجير الطرق لإضعاف الأمن'، في الوقت نفسه أدلى الرئيس الأمريكي جورج بوش بحديث لصحيفة إيطالية هي 'ايل سور 24 أور' طالب فيه الحكومة الإيطالية بالتمهل في سحب قواتها من أفغانستان، وهو الأمر الذي يؤكد مدى ضعف قوات التحالف الدولي، وأنها في مأزق حقيقي بعد مرور عدة سنوات على احتلال أفغانستان، والإطاحة بحكومة طالبان عام 2001، والاعتراف بقوة طالبان بل وتصاعدها المستمر يعني أن هناك مشروعية شعبية جديدة اكتسبتها الحركة لأنها تبنت قضية الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي، وفي الحقيقة فإن حركة طالبان نجحت في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية، وأخرى استشهادية، وقتلت عدداً كبيراً من قوات الاحتلال من أمريكيين وألمان وإنجليز... الخ، بل وأسقطت طائرات أيضاً، وهي في الحقيقة تسيطر على معظم أفغانستان عملياً ما عدا العاصمة كابول - والعاصمة نفسها مشكوك في كون الحكومة الأفغانية تسيطر عليها تماماً - وهذا ما دفع الحكومة البريطانية إلى تعزيز قواتها هناك بإرسال 900 جندي بريطاني جديد إلى أفغانستان، وكذا طائرات ومعدات حربية ليصل عدد الجنود البريطانيين هناك إلى 4500 جندي، وكذا زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى أفغانستان، ويلخص الملا حياة خان أحد قادة حركة طالبان الموقف بقوله: 'أن مهاجمي الحركة الاستشهاديين يبحثون عن أهداف كل يوم'.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply