بسم الله الرحمن الرحيم
- إن الذين يريدون معرفة ما بعد تمكين حزب اللات في جنوب لبنان على لبنان فلينظروا إلى ما تفعله الميليشيات التي دخلت من إيران بعد سقوط العراق من تصفيات السنة في الجنوب، حيث حدد الموعد في 1/7 الماضي، وبالفعل تم إغلاق جميع مساجد السنة والاستيلاء على بعضها والاستيلاء على الأوقاف وقتل العلماء وأئمة المساجد والتهجير الإجباري للسنة والاستيلاء على المراكز الحكومية والتغلغل في كل أجهزة الدولة العسكرية وغيرها، ثم محاولات لإبادة السنة في بغداد من هدم المساجد وإزهاق أرواح العشرات، وإصابة عشرات آخرين، حيث لا استقرار ولا أمان، حتى تستولي الميليشيات الإيرانية على كل العراق وتشكل خطراً على دول المنطقة بأكملها لا يقل عن خطر النظام البائد، بل يمكن أن يكون أسوأ منه، حيث إنها تسعى إلى استعادة مجد الساسانيين والفرس.
- ونحن نقر أن الذي حدث ويحدث في لبنان وفلسطين وباقي البلدان ما هو إلا شيء مقدر من الله - تعالى -وكان أمر الله قدراً مقدورا-، -وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا-، فالذي بدأ يجب أن يحاكم، والذي دمر يجب أن يحاكم، فما ذنب لبنان في أن تهدم منازله وتدك مزارعه ويقتل أطفاله وعجائزه ويصاب أفراده ويهجر شعبه ومازال يعيش تحت القصف والدمار الذي تحدثه آلة الحرب الصهيونية؟! وعلينا أن نتساءل إلى متى يبقى الصهاينة يخترقون كل الأنظمة والقوانين وتساعدهم مثل تلك التصريحات غير المسئولة؟ فجامعة الدول العربية اكتفت بالقول: إن عملية السلام قد انتهت وماتت <.. هذا أقصى ما فعلته، ثم اجتماع الدول المهتمة بشؤون لبنان اكتفى بأن أقر > لإسرائيل < بالحق فيما تفعله! واجتماع الآسيان اكتفى بتوجيه اللوم على >إسرائيل<! والصهاينة دمروا البيوت على الأهالي، وهدموا الطرق، ويقصفون الأهالي بأسلحة ممنوعة، فما دخل الفلسطينيين حتى تقصف مخيماتهم؟! وما دخل السنة حتى تقصف بعض قراهم؟ وما دخل باقي اللبنانيين حتى تقطع عنهم الكهرباء والماء ويعيشون في قلق وفقر ومرض؟! وحتى المقرات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة قصفوها وقتلوا أفرادها، وحتى المنظمات الإنسانية لم تسلم، ورجال الإعلام والإسعاف والشاحنات الإنسانية... أليس هذا هو الظلم بعينه؟!
- وتأتي المبادرة بعد اجتماع الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني بأنهم يفكرون بإعداد قوة من الأمم المتحدة ومشاركة الدول الإسلامية لتمكين الجيش اللبناني من إحكام سيطرته على كل أراضيه، والبدء بمرحلة إعمار لبنان، فمن الذي سيدفع الفاتورة؟! ولماذا لا يدفعها حزب اللات ومن وراءه؟ وكذلك الإرهابيون الصهاينة ومن وراءهم؟ وهل بعدها سيسكت العالم عما يجري في فلسطين المحتلة وفي العراق المدمر؟ وإلى متى تشتعل وتستعر الفتن في الدول الإسلامية كما قد بدأت تذكى نارها في الصومال الشقيق وفي الشيشان وغيرها من بلدان المسلمين.
- إن الأمة الإسلامية مطالبة بالوقوف وإعادة محاسبة نفسها وتهيئتها لمستقبل قد تفقد فيه الكثير إن لم تكن قوية متكاتفة ومترابطة متميزة وصلبة في قراراتها - وليجدوا فيكم غلظة -...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد